أكد الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، أنه خلال 16 عامًا أسهمت عُمان للإبحار في وضع سلطنة عُمان على خارطة الإبحار العالمية، وعززت من فرص الاستثمار والاقتصاد العُماني، مع التركيز على تمكين الشباب العُماني، وقد أثمرت هذه الجهود عن تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات، بما في ذلك حصد ميداليات على مستويات دولية، واستضافة وتنظيم أحداث قارية ودولية.

جاء ذلك في الحفل السنوي الذي أقامته عُمان للإبحار بمرور 16 عامًا على تأسيسها كمشروع وطني يسعى لإحياء التراث البحري العُماني والترويج لسلطنة عُمان عالميًّا عبر رياضة الإبحار الشراعي، وأقيم الحفل السنوي بفندق كراون بلازا بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، برعاية الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران".

وأضاف الجابري: لقد حققت عُمان للإبحار العديد من الإنجازات والنجاحات الدولية حتى الآن، واستضافت ونظمت أحداثًا قارية ودولية كبرى، عززت مكانة سلطنة عُمان على خارطة الرياضة العالمية، كما ساهمت في الترويج لجاهزية سلطنة عُمان لاستقطاب الأعمال والاستثمارات"، كما أن أنشطة وبرامج عُمان للإبحار أسهمت في تحقيق 11 من أصل 12 أولوية وطنية ضمن رؤية "عُمان 2040".

ركائز أساسية

وقال الجابري: ركزت مؤسسة عُمان للإبحار على ترجمة رؤيتها من خلال عدد من الركائز الأساسية وهي رياضة الإبحار الشراعي والسياحة والأنشطة التجارية والصحة والبيئة، مع الاهتمام بتطوير كفاءات فريق العمل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر عدد من البرامج لتشجيعهم على ممارسة رياضة الإبحار الشراعي وتنمية مهاراتهم الشخصية، لتصبح سلطنة عُمان بعد ذلك وجهة مفضلة لاستضافة السباقات الشراعية العالمية التي يتنافس فيها أشهر البحارة من مختلف دول العالم.

وتابع حديثه: خلال السنوات الماضية استطاعت عُمان للإبحار تحويل الرؤية إلى حقيقة ملموسة، حيث أصبحت سلطنة عُمان في فترة وجيزة وجهة مفضلة لاستضافة السباقات الشراعية العالمية يتنافس فيها أشهر البحارة من مختلف دولة العالم. وأشار الجابري إلى أن الإنجازات والنجاحات المتتالية التي حققتها ما هي إلا شهادة واضحة على الجهود المبذولة من قبل طاقم العمل وكفاءته العالية. لقد تركت تلك الفعاليات أثرًا إيجابيًّا على جميع أفراد المجتمع وساهمت بشكل كبير في التنمية المستدامة للبلد.

كما تطرق الدكتور خميس بن سالم الجابري إلى حرص عُمان للإبحار على إشراك القطاع الخاص للاستفادة من هذه الأحداث، بهدف توسيع نطاق خدماتها إلى شريحة دولية أوسع، وكذلك الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تجلبها هذه الفعاليات. تشمل هذه الفرص تشغيل مختلف أنواع البنى الأساسية، مثل الفنادق والمنتجعات والمرافئ، وتنشيط قطاع الطيران من خلال زيادة أعداد القادمين إلى سلطنة عمان، ورفع نسبة الإشغال الفندقي، وتنشيط قطاع المواصلات، كما تتيح هذه الفعاليات الفرصة لعدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإبراز منتجاتها خلال الفعاليات المستضافة.

وقال الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: حققت المؤسسة خلال مسيرتها نجاحات استثنائية أسهمت في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية قدما، وسجلت إنجازات ساعد في استغلال الرياضة للمساهمة في تنمية مواهب الشباب ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية والرياضية بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى تنمية صناعة السياحة الترفيهية البحرية وتحقيق سمعة لسلطنة عُمان على الساحة الدولية كوجهة للسياحة الرياضية والاستثمارات القادمة.

موضحًا بأن عُمان للإبحار تقوم بتنفيذ مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تطوير الشباب والناشئة من خلال رياضة الإبحار الشراعي، وتمكينهم ليصبحوا أبطالاً يمثلون سلطنة عُمان بجدارة في المحافل الإقليمية والدولية، كما تسعى إلى تعزيز القطاع السياحي بما يحقق فوائد اقتصادية محلية ويعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الإبحار العالمية.

برنامج الناشئين

الحفل السنوي اشتمل على العديد من الفقرات، حيث قام هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ومحمد بن أحمد العامري مدير عام المديرية العام للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وعبدالعزيز بن سالم الشيدي القائم بأعمال مدير عام الإبحار الشراعي بعمان للإبحار، بتكريم البحّارة المجيدين في برامج الناشئين، والذي يعد أحد أهم البرامج التي ينطلق منها الأشبال نحو الاحتراف في رياضة الإبحار الشراعي، واستطاع هؤلاء الناشئون من حصد 109 ميدالية في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، كما تم تعريف وتدريب 22 ألف طفل على ممارسة رياضة الإبحار، وقد تم تكريم كلا من تميم بن سليمان البلوشي وحسن بن ناصر الوهيبي وفراس بن هيثم النبهاني وسعود بن طالب الشقصي وهود بن سعد النوفلي وخميس بن ناصر المشايخي، ومحمد بن زياد القاسمي وعبداللطيف بن زياد القاسمي ومعتصم بن حمود الفارسي وحاتم بن محسن العريمي وإلياس بن فضل الفضلي وحسين بن سعيد الجابري ومحمد بن أحمد الوهيبي وسلطان بن محمد الوهيبي.

قصة نجاح

تلا ذلك عرض قصة نجاح الثنائي مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي، اللذين تم إعدادهما وتدريبهما للوصول بهما للغاية الأسمى وهي المشاركة في المنافسات الأولمبية، وذلك ضمن الأهداف الإستراتيجية لعمان للإبحار، ومنذ تأسيسها، سعت عُمان للإبحار إلى المنافسة للحصول على مقعد في بطولات الألعاب الأولمبية ورفع علم سلطنة عُمان عاليًا من خلال الفوز بإحدى الميداليات، وسعى هؤلاء البحاران الوصول لهذه الغاية من خلال المشاركة في عدد المنافسات على المستوى الإقليمي والدولي ورفع علم سلطنة عمان بكل فخر في منصات التتويج، كان آخرها الحصول على الميدالية الفضية لأول مرة على مستوى سلطنة عمان في دورة الألعاب الآسيوية بالصين.

كما تمكن ثنائي عُمان للإبحار البحّاران مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها الصين عام 2023 من الظفر بميدالية فضية في سباقات قوارب 49 الأولمبية، ويعد هذا الفوز أول فضية في تاريخ الرياضة العُمانية في الألعاب الآسيوية كما يأتي مواصلةً للنجاحات التي ظفرت بها عُمان للإبحار والتي كان آخرها الحصول على خمس ميداليات "ذهبيتان وفضيتان وميدالية برونزية" في دورة الألعاب العربية بالجزائر شهر يوليو 2023.

أبحر بحرّية

تطرق الحفل أيضا على حزمة من الرسائل والتي تلتزم بها مؤسسة عمان للإبحار ومنها تمكين وتطوير الشباب العماني في مختلف المجالات، واستكمالاً لمبادرات عُمان للإبحار في مجال المسؤولية المجتمعية وتطوير الكفاءات العُمانية من الخريجين والطلبة الجامعيين والباحثين عن عمل، فقد أطلقت المؤسسة في 2022 البرنامج التدريبي "سواعدنا" المخصص لهذه الفئات، بالإضافة للأشخاص من ذوي الإعاقة، وهدف البرنامج إلى تنمية وصقل المهارات والمعارف والخبرات الوظيفية اللازمة لتحقيق النجاح الوظيفي وتمكين الشباب من المساهمة الفعّالة في سوق العمل مستقبلاً.

في الجانب الآخر يعد برنامج الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة "أبحر بحرّية" الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث حقق نجاحًا مبهرًا منذ إطلاقه في عام 2019، هذا النجاح تجسد في تعريف أكثر من 500 من الأشخاص ذوي الإعاقة برياضة الإبحار الشراعي وساهم في تطوير مهاراتهم القيادية والحياتية المتنوعة، بعد ذلك، تم اختيار مجموعة من البحّارة لتمثيل المنتخب الوطني في المنافسات الدولية والقارية، ويسعى برنامج "أبحر بحرّية" إلى الإسهام في تحقيق الأولويات الوطنية التي نصت عليها رؤية "عُمان 2040" والمتمثلة في التعليم والتعلم والبحث العلمي الذي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة وتحسين مستوى الصحة والرفاهية والهوية الوطنية بين المشاركين.

وخلال الحفل قام الدكتور محمد بن علي البرواني مؤسس ورئيس مجلس إدارة "شركة محمد البرواني القابضة"، والدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري والحوض الجاف، والدكتور خميس بن سالم الجابري، بتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين من هذا البرنامج.

تنمية وتطوير المهارات

فقرات الحفل تنوعت بين العروض المرئية وغيرها من المقاطع الفلمية والمصورة، وانطلاقًا من قيم المؤسسة الساعية لتحقيق التميز والالتزام بتوفير بيئة عمل مثالية، أطلق قسم الموارد البشرية في السنوات الماضية العديد من البرامج التي تهدف إلى تنمية وتطوير مهارات الموظفين وتشجيعهم على العمل بروح الفريق، وخلال الحفل تم تكريم عدد من الموظفين الذين أكملوا 16 عامًا في عمان للإبحار، حيث قام ناصر بن مسعود الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط والدكتور خميس بن سالم الجابري بتكريم كل من أحمد بن سيف المعمري ومحسن بن علي البوسعيدي وعلي بن حمد البوسعيدي وسمير بن صربوخ البطاشي ويوسف بن سالم الحراصي ومحمد بن محبوب البرطماني ومحمد بن عبدالله الشكيلي.

برنامج مثابر وأحسنت

آخر فقرات الحفل السنوي اشتملت على تكريم الموظفين ضمن برنامج مثابر وأحسنت، والذين يحرصون بشكل مستمر على تنمية وتطوير مهاراتهم الشخصية وتحقيق التميز من خلال الحصول على الشهادات والجوائز، والحاصلين على شهادات وجوائز في مختلف المجالات، ومن هؤلاء المثابرين ناصر بن سالم الرزيقي، حيث قامت بتكريمه خولة بن حمود الحارثية الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة إنجاز عُمان"، قبل أن يسدل الستار للحفل بتكريم الحاصلين على جوائز التميز، وهم سامي بن سالم الحراصي وبدر بن سالم العوفي ومصعب بن عمير البلوشي وهاشم بن حمد الراشدي ووليد بن عيسى الكندي ومصعب بن محمد الهادي وانتصار بنت حمد المحروقي وباولا الأشقر وليلى بنت علي أمبوسعيدية وشيماء بنت سعيد العاصمية وبدر بن صالح المحروقي، حيث قام بتكريمهم الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران"، والدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار.

جوائز الصناعة الرياضية

وتمكنت عُمان للإبحار في عام 2022 بفضل فريق عملها المميز من الفوز بالجائزة الذهبية في فئة «أفضل منظِّم أحداث رياضية على مستوى الشرق الأوسط»، والجائزة الفضية في فئة «أفضل حدث رياضي» وذلك ضِمن حفل جوائز الصناعة الرياضية في الشرق الأوسط، وفي العام 2023 فاز برنامج عُمان للإبحار للأشخاص ذوي الإعاقة «أبحر بحُريّة» المدعوم من شركة بي.بي عُمان واللجنة البارالمبية العُمانية بالجائزة الذهبية في فئة «أفضل مبادرة مسؤولية اجتماعية».

كما حققت سلطنة عُمان إنجازين بارزين تم تسجيلهما في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. ففي عام 2021، تم تسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر حملة لتنظيف الشواطئ بمشاركة 73 جنسية مختلفة. وفي عام 2023، حققت رقمًا قياسيًّا آخر لأكبر جملة تم تشكيلها من عبوات البلاستيك الفارغة، حيث جمع المتطوعون أكثر من 32,316 عبوة بلاستيكية واستخدموها لتشكيل عبارة "Project Earthlings has launched from Oman!". يأتي هذا الإنجاز في إطار الحملة الدولية التي أطلقتها الأمم المتحدة "بحار نظيفة" للحد من استخدام البلاستيك وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة.

مختبر الاستثمار الرياضي

وساهمت عُمان للإبحار في وضع استراتيجية مركزية موحدة لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية بهدف تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية وتنشيط القطاعات المحلية الحيوية، وارتكز هذا العمل على كفاءة الإنفاق والتواؤم مع مختلف الجهات المعنية مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة، والاتحادات الرياضية، وتم تنفيذ ذلك من خلال تطبيق مخرجات "مختبر الاستثمار الرياضي" الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2024" والبرنامج الوطني لتنمية الصادرات "نزدهر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب الرئیس التنفیذی عمان للإبحار الحفل السنوی ذوی الإعاقة العدید من الع مانیة ومحمد بن محمد بن من خلال بن محمد حیث قام فی عام

إقرأ أيضاً:

إنجازات «العمل».. ترسيخ ثقافة الأعمال الحرة والتركيز على الحرف ومهن المستقبل

إنجازات وجهود كبيرة بذلتها وزارة العمل فى كل القطاعات والملفات لتحسين أوضاع العمالة على مدار 10 سنوات، بما يشمل تقديم كافة أنواع الدعم الاجتماعى والاقتصادى، والعناية بالعاملين فى القطاع الخاص والعمالة غير المنتظمة، والمصريين بالخارج، من خلال المبادرات والبرامج التأمينية والصحية إلى جانب ورش العمل والدورات التدريبية بما يسهم فى زيادة معدلات التشغيل ويحد من البطالة.

 تنظيم 1٫8 مليون دورة تدريبية استفاد منها آلاف المتدربين

وكان من أبرز إنجازات الوزارة، خلال العشر سنوات الماضية، المساهمة فى انخفاض مؤشر البطالة من 13.3% خلال عام 2014 إلى 6.7% حتى الربع الثالث فى 2024، والمشروعات القومية التى أطلقها الرئيس السيسى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس، ومدينة العلمين، وغيرها من المنشآت الصناعية، وكذلك العمل على تنمية المهارات وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وإقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وزيادة معدلات تشغيل الشباب، وزيادة الحد الأدنى للأجور، إلى 6 آلاف جنيه شهرياً.

  توفير ملايين فرص العمل أدى لتراجع البطالة من 13.3% إلى 6.7%

وأبرز تقرير صدر حديثاً عن وزارة العمل، الدور الكبير الذى لعبته فى توفير ملايين فرص العمل على مدار 10 سنوات، مؤكداً أنها تجاوزت 7 ملايين فرصة عمل، للعمالة المصرية فى الداخل والخارج منها تشغيل 3٫418٫970 عامل فى الداخل، و3٫848٫140 عامل فى الخارج، من خلال النشرة القومية للتشغيل بالوزارة، وملتقيات التوظيف بالمحافظات، وشركات إلحاق العمالة المصرية التى تشرف عليها الوزارة والمرخص لها بممارسة النشاط، وتوفير فرص عمل وحماية ورعاية لما يقرب من 5 ملايين مواطن بالخارج، وكذلك استرداد مستحقات للعمالة المصرية كانت محل نزاع، وتجاوزت 1.936 مليار جنيه.

ورصد التقرير إنشاء وحدة إلكترونية لتقديم الخدمات للعمالة المصرية الراغبة والمرشحة للعمل بالخارج، لتسهيل إجراءات السفر ومراجعة الأوراق واعتماد العقود بعد أن كانوا يعانون من صعوبة الإجراءات والتزاحم على أبواب الوزارة، إلى جانب تطوير 130 مكتب تشغيل وربطها إلكترونياً بالمديريات التابعة لها وبالوزارة من إجمالى 300 مكتب منتشرة على مستوى محافظات مصر.

ولفت التقرير إلى إنشاء وإطلاق 13 مرصداً لسوق العمل لرصد المعلومات وإعداد تقارير بشأنها، وتحليلها والخروج بنتائج وتوصيات للعمل على إدراجها ضمن الخطط والبرامج والمشروعات اللازمة لدعم سوق العمل، بالإضافة إلى إطلاق المنصة الإلكترونية لتنظيم عمليات العرض والطلب على العمالة المصرية فى الداخل والخارج.

وبشأن الاستعداد لوظائف المستقبل، جرى الانتهاء من إعداد المسودة الأولى لرؤية مصرية وطنية لوظائف المستقبل تماشياً مع التطورات التكنولوجية الحديثة، حيث جرى موافاة الجهات الشريكة ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال بهذه المسودة لمناقشتها تمهيداً لإعداد الاستراتيجية النهائية لوظائف المستقبل.

كما أطلقت وزارة العمل، مشروع «مهنى 2030»، فى عام 2023، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى، بضرورة إنشاء وتطوير مراكز تدريب تستهدف تنمية مهارات الشباب وربط خطط تدريبهم باحتياجات السوق وترسيخ ثقافتهم نحو العمل الحر وإعلاء قيمة العمل مع التركيز على المهن المستقبلية والحرفية التى يحتاجها سوق العمل.

وخلال السنوات العشر الماضية، بلغ عدد الدورات التدريبية أكثر من مليون و800 ألف دورة، والمتدربين 15 ألفاً و484 متدرباً، وفرص التدرج المهنى 13 ألفاً و495، والمتدربين 11 ألفاً و875 متدرباً، و94 بروتوكول تعاون، علاوة على تحديث ورش التبريد والتكييف فى مراكز التدريب المهنى التابعة للوزارة بالتنسيق مع جهاز حماية البيئة، ودمج برامج ريادة الأعمال ضمن برامج التدريب المهنى.

وعن دور الوزارة فى ربط مُخرجات التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل، قال التقرير إنه جرى تطوير 23 مدرسة فنية، استهدف البنية التحتية وقاعات التدريب والمعامل والورش والبرامج التدريبية والمناهج، وكذلك التعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام لتنمية مهارات العاملين بالشركات التابعة لها.

وفى مجال صندوق إعانات الطوارئ للعمال بالوزارة بلغ إجمالى الإعانات، التى تم صرفها خلال الفترة من أول يوليو 2014 حتى 2024، 381 مليوناً و22 جنيهاً، لنحو 225 ألفاً و193 عاملاً، يعملون فى 1532 منشأة، وذلك بنسبة 100% من الأجر الأساسى للعاملين، وهو الحد الذى قام صاحب العمل بالتأمين عليهم به والمثبت فى التأمينات بحد أدنى 600 جنيه.

وقدمت الدولة دعماً غير مسبوق للعمالة غير المنتظمة، حيث جرى صرف 6 مليارات و261 مليون جنيه، منها مليار و400 مليون جنيه من حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية لهذه الفئة، و4 مليارات و861 مليون جنيه من موازنة الوزارة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بمنح 500 جنيه على 6 دفعات للعمالة غير المنتظمة التى تضررت من فيروس كورونا.

كما جرى استخراج 213 ألفاً و422 بوليصة تأمين على هذه الفئة من العمالة بتكلفة 13 مليون جنيه تغطى حالات العجز الجزئى والكلى والوفاة، فضلاً عن استخراج 48 ألفاً و889 شهادة أمان للعمالة غير المنتظمة بتكلفة 24 مليوناً و444 ألفاً و500 جنيه، فضلاً عن حصر 22 ألف صياد فى خمس محافظات مختلفة.

وعن الاهتمام بالفئات الأَولى بالرعاية، جرى إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال 2018-2025، حيث اختتمت الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مطلع شهر نوفمبر الجارى، خطة عمل وطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة للإسهام الفعال فى القضاء على عمل الأطفال بحلول عام 2025.

وفى مجال الرقمنة والتحول الرقمى والتطوير التكنولوجى، أكد التقرير الوزارى، تحويل نظم العمل فى كافة مجالات الوزارة إلى نظم رقمية وتم من خلال هذه المنظومة إعداد نظم مثل: تسجيل بيانات المصريين العاملين بالخارج - التشغيل بالداخل - راغبى العمل.

مقالات مشابهة

  • لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة
  • تيريانتيف: طيران عارض بين عُمان وبيلاروس خلال الفترة المقبلة
  • علي الدين هلال: مصر تتمتع بدور ريادي في شتى المجالات |فيديو
  • حكومة سلطنة عُمان تطرح الإصدار الثامن من صكوك الإجارة للاكتتاب العام
  • أمانى قنديل: الانتماء الوطني يأتي من التربية والبيت وتنشئة الطفل
  • طحنون بن زايد: نعمل لتحقيق الريادة في تكنولوجيات المستقبل
  • إنجازات «العمل».. ترسيخ ثقافة الأعمال الحرة والتركيز على الحرف ومهن المستقبل
  • سوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمن
  • قائد الحرس الوطني يزور كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية
  • السويد: لن نمول الأونروا بعد الآن