فرنسا تهدد «أحلام أميركا» في «أولمبياد باريس»!
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة توم كروز «مشهد خطير» في حفل ختام «أولمبياد باريس»! «علكة» تتصدر المشهد في تتويج إيمان خليف! دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة
بقيادة العملاق فيكتور ويمبانياما، تأمل فرنسا في إنزال منتخب الولايات المتحدة لكرة السلة عن القمة، عندما يتواجهان السبت في نهائي الرجال في أولمبياد باريس، بموازاة اليوم الأخير لألعاب القوى في استاد دو فرانس.
المنتخب المدجّج بنجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «أن بي إيه»، على غرار ليبرون جيمس وستيفن كوري، تعرّض لضغط كبير من صربيا بقيادة نيكولا يوكيتش في نصف النهائي، قبل أن يحقق عودة قوية في الربع الأخير خصوصاً، بفضل كوري صاحب 36 نقطة.
وسيكون حامل اللقب آخر أربع مرات مرشّحاً للتفوّق على صاحب الأرض الذي خسر أمامه نهائي طوكيو الأخير 82-87.
لكن جيمس الباحث عن ذهبية ثالثة، يدرك مدى صعوبة الدولة المضيفة مع لاعب الارتكاز الشاب ويمبانياما الذي خاض موسمه الأول في الدوري الأميركي مع سان أنتونيو سبيرز.
قال «الملك»: «هذا الفريق يلعب سوياً منذ فترة، يتكاملون مع جمهورهم ونتطلّع لهذه المواجهة».
وقبل يوم من ختام دورة الألعاب الـ 33، تُمنح ثماني ميداليات على المضمار البنفسجي لاستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني.
لكن في ماراثون الشوارع الباريسية وأمام معالم تاريخية رائعة، خرج الكيني إليود كيبتشوجي خالي الوفاض في سباق أحرزه الإثيوبي تاميرات تولا.
انسحب ابن التاسعة والثلاثين مع الوصول إلى الكيلومتر الثلاثين حين كان متخلفاً بفارق أكثر من 8 دقائق عن المقدمة، بسبب أوجاع في خاصرته، وفق شبكة «ان بي سي» الأميركية.
وسجل تولا (32 عاماً)، بطل العالم عام 2022 في يوجين والحائز على فضية 10 آلاف متر في أولمبياد ريو 2016، زمناً قدره 2:06.26 ساعة ليحقق رقماً قياسياً أولمبياً.
بالنسبة للإثيوبي الآخر كينينيسا بيكيلي، الفائز بثلاث ذهبيات أولمبية وخمسة ألقاب عالمية في سباقي 5 و10 آلاف كلم قبل الانتقال إلى سباقات الماراثون، فحلّ في المركز التاسع والثلاثين.
ويتواجه «الصديقان» القطري معتز برشم والإيطالي جانماركو تامبيري في الوثب العالي، بعدما تقاسما ذهبية النسخة الأخيرة في مفارقة في تاريخ الألعاب.
عانى تامبيري من ارتفاع في الحرارة وأوجاع في كليته، فيما بدا برشم يمسك بربلة ساقه خلال التصفيات.
قال تامبيري، بطل العالم الذي سجّل 2.37 متر في 2024: «آمل في أن يكون بحال جيّدة السبت، أريده في الميدان، وآمل أن أكون أنا جاهزاً أنا أيضاً».
ويشهد ملعب فرنسا أيضاً على سباقات 800 م مع الجزائري جمال سجاتي المرشّح للقب و5 آلاف متر للرجال و100 م حواجز و1500م للسيدات.
ويشهد نهائي كرة القدم لدى السيدات مواجهة لافتة بين الولايات المتحدة والبرازيل.
أحرز المنتخب الأميركي أربع ذهبيات في أوّل خمس نسخ، بيد أنه لم يذق طعم الذهبية من أولمبياد لندن 2012.
شهد الفريق تحسناً تحت إشراف المدرب الإنجليزية الجديدة إيما هايز التي حققت إنجازات، عندما أشرفت على فريق تشيلسي اللندني.
تقدّم الأميركيات أداء هجومياً قوياً مع الثلاثي صوفيا سميث، مالوري سوانسون وترينيتي رودمان.
في المقابل، تسعى البرازيليات للوقوف على أعلى المنصة هذه المرة، بعد سقوطهن مرتين في النهائي ضد الولايات المتحدة في أثينا 2004 وبكين 2008.
يشارك في صفوفها النجمة المخضرمة مارتا (38 عاماً) التي تخوض الأولمبياد السادس لها والأخير على الأرجح.
قالت رودمان عن مارتا التي أمضت فترة من مسيرتها في الولايات المتحدة: «لقد غيّرت كرة القدم حول العالم، هي لاعبة موهوبة وإنسانة رائعة، سيبقى ارثها دائماً، لكننا نريد الذهبية».
وتبحث الصين عن مزيد من الميداليات في الغطس لتحقق العلامة الكاملة في رياضة اكتسحت ذهبياتها حتى الآن، وذلك مع خوض منافسات منصة 10 أمتار للرجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كرة السلة فرنسا أميركا باريس أولمبياد باريس 2024 الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
الجزائر- تعمل الجزائر والولايات المتحدة الأميركية على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والاقتصادية. وتصدرت قطاعات الدفاع والطاقة والفلاحة والعلوم والتكنولوجيا قائمة المجالات ذات الأولوية "ضمن رغبة ثنائية لتوطيد العلاقات بما يعود بالنفع على الجانبين، إلى جانب السعي إلى تعزيز السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي"، حسب ما أكده وزيرا خارجية البلدين في مكالمة هاتفية جمعتهما الثلاثاء.
ومع بداية العهدة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين الجزائر والقيادة الأميركية لأفريقيا "أفريكوم".
إلى جانب ذلك، وقعت وزارة الطاقة الجزائرية في 22 يناير/كانون الثاني اتفاقية مع مجموعة شيفرون الأميركية للطاقة، لتقييم إمكانات موارد النفط والغاز البحرية في الجزائر بهدف تمهيد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الجزائرية.
وهو ما وصفه بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية بأنه مساع للجزائر وواشنطن نحو تعميق العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية بينهما، وفق رؤية وزخم جديدين.
استقبال الرئيس الجزائري لقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا والوفد المرافق له (مواقع التواصل) تطور العلاقات
كانت العلاقات الجزائرية الأميركية في الفترة الأولى لحكم الرئيس الأميركي (2017-2021) تقتصر على استمرارية التعاون التقليدي في بعض المجالات على غرار مكافحة الإرهاب والطاقة، أما سياسيا فقد شهدت العلاقات نوعا من التوتر بعد اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020، والذي اعتبرت الجزائر أنه "لا أثر قانونيا له لأنه يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة".
إعلانويرى المحلل السياسي حكيم بوغرارة أنه مع بداية العهدة الثانية لترامب يبدو أن الولايات المتحدة تريد بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد مع الجزائر، نظرًا لمكانتها ودورها الإقليمي وحيادها في التعامل مع الأزمات الدولية، مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية الأميركية تحمل قدرًا كبيرًا من الاحترام والتقدير تاريخيا.
ونوه بوغرارة -في حديثه مع الجزيرة نت- إلى أن السياسة والمصالح متغيرة ونسبية، وهذا يفسر كيف أن العلاقات الجزائرية الأميركية التي كانت خجولة خلال العهدة الأولى لترامب قد تطورت بشكل ملحوظ اليوم.
فالولايات المتحدة تراجع سياساتها، وتُصحّح مساراتها، وتسعى إلى بناء شراكات جديدة وفق مستجدات المشهد الدولي، وهذا ما حدث مع الجزائر، وفق بوغرارة.
وتبحث الإدارة الأميركية اليوم عن دول قوية اقتصاديا ومؤثرة إقليميا، وهو ما ينطبق على الجزائر، كما يضيف المتحدث ذاته، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية وأمن الطاقة.
واستبعد المحلل السياسي أن يكون هناك أي تعليق سلبي من شركاء الجزائر التقليديين سواء من الصين أو روسيا أو غيرهما حول هذا التقارب الجزائري الأميركي، إذ تعتمد سياسة الرئيس عبد المجيد تبون، برأيه، على تنويع الشراكات، معتبرا أن الجزائر دولة ذات سيادة وترفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وزارة الطاقة الجزائرية وقعت اتفاقية مع مجموعة شيفرون الأميركية للطاقة (مواقع التواصل) تقاطع المصالح
وأشار بوغرارة إلى تقاطع المصالح بين الجزائر وواشنطن في ملفات كالقضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وتطوير قطاع الطاقة، ودعم الاستقرار في سوريا ولبنان، موضحا أن الولايات المتحدة تدرك جيدًا أن للجزائر ثقلًا كبيرًا في القضايا العربية والإسلامية والأفريقية والمتوسطية.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عبد اللطيف بوروبي أن هناك تقاطعا في المصالح بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أشار إليه بيان الخارجية الأميركية الذي ذكر أن مكالمة ماركو روبيو مع أحمد عطاف ارتبطت بـ3 كلمات رئيسية وهي "تصورات مرتبطة بقطاع غزة، من إعادة الإعمار والهدنة، وإمكانية إنهاء الحرب"، إلى جانب "التعميق الدائم للشراكات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة".
إعلانونوه بوروبي -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن المقاربة الجديدة بين البلدين لا تقتصر على مجال الطاقة والاقتصاد فقط، بل هناك أيضًا إمكانية لفتح شراكات أمنية من نوع آخر.
وقال إن واشنطن تسعى إلى تعزيز نفوذها في منطقة شمال أفريقيا وأفريقيا بشكل عام، خاصة في ظل الاستثمارات الصينية الضخمة في البنية التحتية بمنطقة الساحل، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد فقط منع التوسع الصيني في أفريقيا، بل تسعى أيضًا لأن تكون المنافس الأول للصين في جميع أنحاء العالم.
وعاد أستاذ العلوم السياسية إلى مؤشرات التنمية البشرية والمؤشرات الاقتصادية للجزائر التي تُظهر نموًا مستمرًا، مما يعني أن فرص الاستثمار والشراكة باتت أكبر مما كانت عليه في السابق.
وأكد أن الحديث عن المرحلة القادمة يعني الحديث عن المصلحة والفائدة، وهو ما تعتمد عليه الولايات المتحدة وهو ما ينطبق على الجزائر التي تهدف إلى توسيع شراكاتها، وذلك يعني وجودها في جميع المناطق والانخراط مع شركاء متعددي الأطراف، كونها نقطة ارتكاز إستراتيجية.
رئيس أركان الجيش الجزائري عقد محادثات مع قائد قوات الأفريكوم شملت حالة التعاون العسكري بين البلدين (مواقع التواصل) تقارب أمنيويؤكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجزائر والولايات المتحدة مع بداية عهد ترامب يحمل دلالات عديدة خاصة في ظل السياقات الدولية والتحولات المستجدة عالميا.
ويقول ميزاب -في حديثه للجزيرة نت- إن هناك تغييرا في الأولويات الأميركية، فقد كانت إدارة ترامب في ولايته السابقة أقل اهتمامًا بأفريقيا، لكن تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي دفع واشنطن إلى مراجعة إستراتيجياتها الأمنية، من خلال توسيع تعاون أمني مع الجزائر لمواجهة التحديات المشتركة.
ورأى الخبير ذاته أن تصريحات قائد "الأفريكوم" تعكس رغبة أميركية في تعزيز دورها في الساحل الأفريقي بعد الانسحاب التدريجي لفرنسا، لكنها تفضل تحقيق ذلك عبر شراكات محلية بدل الانتشار وهو ما جعلها تراهن على الجزائر.
إعلانوأكد أن وصف الولايات المتحدة للجزائر بأنها "بلد رائد" يؤكد أن واشنطن ترى في الجزائر شريكًا محوريا، وذلك يفتح الباب أمام تعاون أمني موسع يشمل التدريب وتبادل المعلومات ودعم القدرات العسكرية الجزائرية، بالإضافة إلى محاولة خلق توازن في المنطقة.
وبالعودة إلى حدود التعاون بين البلدين، قال ميزاب إنها تتحدد وفق العقيدة الدفاعية الجزائرية الواضحة، حيث ترفض الجزائر أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها أو أي عسكرة للمنطقة.
ونوه إلى أن تعميق الشراكة مع واشنطن لا يعني استبدال روسيا بالولايات المتحدة كون موسكو لا تزال الشريك الأبرز للجزائر.