انتاج العراق النفطي يفوق حصته المقررة بأوبك.. 196 ألف برميل زيادة يوميًا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
ما زال إنتاج النفط في العراق يتجاوز المستويات المستهدفة المحددة بوساطة أوبك+؛ على الرغم من تسليم البلد العربي، إلى جانب روسيا وقازاخستان، خُطط تعويضات فائض إنتاج الخام إلى الأمانة العامة للتحالف عن الأشهر الـ6 الأولى من عام 2024.
واتفقت بغداد، إلى جانب موسكو ونور سلطان، على تقليص إنتاج النفط تدريجيًا بواقع 2.
ولامس إجمالي هذا الفائض 1.184 مليون برميل يوميًا من العراق، ونحو 480 ألف برميل يوميًا من روسيا، و620 ألف برميل يوميًا من قازاخستان.
وأبدى العراق -ثاني أكبر مُنتِج للنفط في أوبك- محاولات جادة للالتزام الكامل بأي تخفيضات إضافية في إنتاج الخام من قبل أوبك+، من شأنها أن تدعم استقرار سوق الخام العالمية.
ويضم تحالف أوبك+ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بالإضافة إلى روسيا وأذربيجان والبحرين وبروناي وماليزيا وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عُمان والسودان وجنوب السودان.
إنتاج النفط في العراقتجاوز إنتاج النفط في العراق -مجددًا- الحصص المستهدفة المحددة له بوساطة أوبك+ خلال يوليو/تموز (2024)، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة جدوى السياسات الداعمة لخفض الإنتاج من قبل التحالف، وفق ما أوردته وكالة أرغوس ميديا argus media.
وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن شركة سومو (Somo) الحكومية المتخصصة في تسويق النفط في العراق أن إنتاج الخام في البلاد قد ارتفع بواقع 160 ألف برميل يوميًا، مسجلًا 3.99 مليون برميل يوميًا خلال يوليو/تموز 2024.
غير أن تلك الأرقام لم تشتمل على الإنتاج من إقليم كردستان العراق شمال البلاد، الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وبإضافة إنتاج النفط من إقليم كردستان يتجاوز إجمالي إنتاج النفط في العراق المستوى المستهدف من أوبك+ البالغ 4 ملايين برميل يوميًا.
وفي يونيو/حزيران (2024) لامس إنتاج النفط في العراق 4.2 مليون برميل يوميًا، مقابل 4.1 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار (2024)، بما في ذلك قرابة ما يتراوح بين 250 ألفًا و300 ألف برميل يوميًا من إقليم كردستان، بحسب تقديرات أرغوس.
خُطط علاجية
لم يستطع العراق الوفاء بمستهدفات إنتاج النفط المحددة له بوساطة أوبك+ في أي شهر خلال العام الجاري (2024).
وإلى جانب دولتي قازاخستان وروسيا العضوتين في تحالف أوبك+، أزاح العراق الستار عن خُطط في يونيو/حزيران (2024) يكشف فيها عن تفاصيل آلية يعتزم انتهاجها لتعويض الزيادة في إنتاج النفط عن حصص أوبك+.
وتعكس الزيادة بإنتاج النفط في العراق ارتفاع الصادرات، والتي عُوِّضَت -جزئيًا- بانخفاض في الإمدادات إلى المصافي المحلية، وتقليل حرق الخام.
ولامست صادرات الخام من محطة نفط جنوب البصرة 3.486 مليون برميل يوميًا في المتوسط في يوليو/تموز (2024)، بزيادة قوامها 196 ألف برميل يوميًا، من 3.29 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران (2024)، بحسب سومو.
كما هبطت إمدادات النفط المخصصة للمصافي المحلية إلى 469 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز (2024)، من 475 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران (2024).
ولم يتلقَّ الأردن أي صادرات من النفط العراقي في يوليو/تموز (2024)، بحسب بيانات لشركة سومو، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
غير أن البلدين العربيين وافقا مؤخرًا على تجديد اتفاقية إمدادات خام تزود بغداد بموجبها عَمَّان بـ15 ألف برميل يوميًا وفق شروط تفضيلية.
استهلاك النفط في العراقلامس استهلاك العراق من النفط الخام 61 ألف برميل يوميًا لتوليد الكهرباء في شهر يوليو/تموز (2024)؛ تراجعًا من معدل الاستهلاك في يونيو/حزيران (2024)؛ ما يُعزى إلى إنشاء خط الربط الكهربائي بين العراق وتركيا الذي سيزود البلد العربي بسعة قدرها 300 ميغاواط خلال أشهر الصيف، بحسب سومو.
وتابعت: "إضافةً إلى ذلك فإن التوصيل بالشبكة مع الأردن والزيادة في إنتاج الغاز والواردات من إيران، كلها عوامل ساعدت في تقليص الاعتماد على النفط الخام".
وكثيرًا ما أشارت بغداد إلى تعثر الجهود الهادفة لتعويض تجاوز مستهدف أوبك+ بشأن إنتاج النفط في العراق، بفعل غياب الشفافية حول إنتاج الخام من إقليم كردستان.
وتوقّفت كردستان العراق عن تقديم بيانات الإنتاج في أعقاب نزاع على خط الأنابيب بين بغداد وتركيا تسبب في توقف 400 ألف برميل يوميًا من صادراتها في مارس/آذار (2023).
وسبق أن أكدت وزارة النفط العراقية سهولة تعويض زيادة إنتاج النفط في العراق عن مستهدف أوبك+ عقب انتهاء موسم الصيف وبدء انخفاض درجات الحرارة، في تصريحات أدلت بها إلى أرغوس.
دول لم تحقق أهدافهافي مقابل الدول التي تجاوزت حصصها الإنتاجية مستهدفات أوبك+، لم يَقْدِر عدد من أعضاء التحالف على تحقيق أهداف الإنتاج الخاصة به خلال الأشهر الأخيرة.
فقد لامس إنتاج أذربيجان من النفط 80 ألف برميل يوميًا؛ أي أقلّ من هدفها البالغ 550 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام، كما انخفض إنتاج ماليزيا من الخام عن المتوقع، بمتوسط 40 ألف برميل يوميًا خلال المدة ذاتها.
وبالمثل هبط إنتاج السودان من الخام إلى 20 ألف برميل يوميًا فقط، قياسًا بمستويات ما قبل اندلاع الحرب الأهلية البالغة نحو 70 ألف برميل يوميًا.
كما سجّل جنوب السودان، الذي يعتمد بشكل كامل على السودان في صادراته، تراجعًا في إنتاجه من الخام إلى أكثر من النصف، نتيجة استمرار إغلاق خط الأنابيب الرئيس في السودان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إنتاج النفط فی العراق ألف برمیل یومی ا من ملیون برمیل یومی ا من إقلیم کردستان فی یونیو حزیران برمیل یومی ا فی إنتاج الخام یولیو تموز فی إنتاج العراق ا النفط ا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء مع استغلال المستثمرين خسائر اليوم السابق على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية غير المواتية الناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأمريكية التي قد تضعف الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 66.62 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو أيار والتي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء 65 سنتا، أو واحدا بالمئة، إلى 63.73 دولار للبرميل.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو/ حزيران 43 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 62.84 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من اثنين بالمئة الاثنين، إذ ساعدت مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان سكيوريتيز إنفستمنت “ظهرت بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة بعد عمليات البيع الحادة يوم الاثنين”.
لكنه استطرد قائلا إن “المخاوف بشأن الركود المحتمل الناجم عن حرب الرسوم الجمركية لا تزال قائمة”، متوقعا تداول الخام الأمريكي في نطاق 55 إلى 65 دولارا في الوقت الحالي نظرا لحالة عدم اليقين المستمرة المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، وقال إن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ ما لم يتم خفض أسعار الفائدة على الفور.
وأثارت تعليقاته بشأن باول مخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي في تحديد السياسة النقدية والتوقعات بالنسبة للأصول الأمريكية. وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات الاثنين.
وقال كيكوكاوا “من المتوقع أن تؤثر الضبابية المتزايدة المحيطة بالسياسة النقدية الأمريكية سلبا على الأسواق المالية والاقتصاد الأوسع، مما يثير مخاوف من أن تؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام”.
وأظهر استطلاع لرويترز في 17 أبريل/ نيسان أن المستثمرين يعتقدون أن سياسة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي هذا العام والعام المقبل، مع اقتراب متوسط احتمال الركود في الأشهر الاثني عشر المقبلة من 50 بالمئة.
والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقد يضغط التقدم في المحادثات بين واشنطن وطهران، التي وافقت يوم السبت على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، على أسعار النفط ويقلل من المخاوف بشأن الإمدادات لأن إيران منتج كبير.
في غضون ذلك، أظهرت وثائق حصلت عليها رويترز أن وزارة الاقتصاد الروسية خفضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في عام 2025 بنحو 17 بالمئة عما أشارت إليه حساباتها في سبتمبر/ أيلول.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز الاثنين أن من المتوقع تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح ارتفاع مخزونات نواتج التقطير، وذلك قبل صدور التقريرين الأسبوعيين من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة.
(رويترز)