وكالة بيت مال القدس تستقبل 50 طفلا فلسطينيا في مخيم أطلق عليه الملك اسم "يعقوب المنصور الموحدي"+صور
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أقيم، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حفل استقبال على شرف أطفال القدس المشاركين في الدورة الخامسة عشر للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين، المنظمة من 9 إلى 26 غشت الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وتعرف هذه الدورة، المنظمة من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس، رفقة خمسة مؤطرين.
وتتوزع أنشطة دورة هذه السنة، التي تحمل اسم “يعقوب المنصور الموحدي”، على مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأصيلة وتطوان والمضيق وشفشاون.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن “هذه الدورة، على غرار الدورات التي سبقتها، تحظى برعاية الملك محمد السادس، مما يعكس الأهمية التي توليها المملكة المغربية لكافة فئات الشعب الفلسطيني لاسيما الأجيال الصاعدة التي سيكون عليها حمل مشعل بناء المجتمع، بهويته وثقافته وبتاريخه وحضارته”.
وكشف الشرقاوي أن “الملك اختار أن تحمل هذه الدورة اسم يعقوب المنصور الموحدي، وهو أحد أهم سلاطين الدولة الموحدية التي حكمت المغرب في القرن 12″، مذكرا بأن هذا السلطان “يشتهر بكونه ناصر القائد صلاح الدين الأيوبي بأسطول بحري قوامه مئات الجنود، ساهم بشجاعة وإقدام على فتح عكا ومنها إلى القدس”.
وأضاف “من هنا يتجسد ارتباط أهل المغرب بأشقائهم في الشام وفلسطين، لاسيما في القدس، التي اختلطت فيها دماء المجاهدين، نُصرة للحق وإعلاء لراياته، ثم تعاقبت الأجيال المغربية على المدينة لتُشكل رافدا مهما من روافد نسيجها الاجتماعي إلى اليوم”.
من جهته، أعرب سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي، عن سعادته باستقبال هؤلاء الأطفال في بلدهم الثاني، المغرب، مبرزا أن هذا الاستقبال الحار الذي خصص لهم يجسد العلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب والقدس.
وأشار إلى أنه “كل سنة، تنظم وكالة بيت مال القدس هذه المبادرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تشمل برنامجا غنيا من الأنشطة الثقافية والتربوية والترفيهية، وتتضمن زيارات لعدة مدن مغربية”.
وأضاف “نعبر عن امتناننا لبيت مال القدس ونتوجه بالشكر العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم جلالته الثابت للقدس، والمساعدة الإنسانية المقدمة للسكان بقطاع غزة، بالإضافة إلى الدور السياسي الذي تضطلع به المملكة في سبيل وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين”.
من جانبه، أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى أن “هذه الدورة تأتي لمواصلة النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، وتعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس للقدس ولجميع مكونات الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال المقدسيين”.
وأشاد الوزير، في كلمة تليت نيابة عنه، بالمنظمين على اختيارهم لموضوع هذه الدورة “الأطفال والتكنولوجيا الرقمية: الحدود بين الترفيه والتهذيب”، مبرزا أن “الموضوع يتماشى مع التطورات التكنولوجية ويهدف إلى توجيه الأطفال المشاركين نحو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا”.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب عدد من الأطفال المشاركين في هذا المخيم الصيفي عن امتنانهم لهذه الفرصة التي ستمكنهم من التعرف عن قرب على ثقافة “بلدهم الثاني” المغرب، معبرين عن سعادتهم وفرحهم بالمشاركة في دورة هذه السنة.
وتميز حفل الاستقبال بتأدية الأطفال المقدسيين للنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني.
يشار إلى أن دورة 2024 من هذا المخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين ستفتتح، غدا السبت بطنجة، بتنظيم ورشات تفاعلية في موضوع: “الأطفال والتكنولوجيا الرقمية: الحدود بين الترفيه والتهذيب”، ينشطها خبراء من وكالة التنمية الرقمية، قبل انطلاق المسابقات الفنية والرياضية المُدرجة في البرنامج اليومي بتعاون مع قطاعي الشباب والثقافة من جهة، وقطاعي الرياضة والسياحة من جهة أخرى.
كما يتميز البرنامج بتنظيم رحلات تعليمية إلى عدد من المواقع الأثرية بالعاصمة الرباط ومدن شمال المملكة، ثم زيارات التعارف والتبادل التي يقوم بها أطفال القدس لأقرانهم المغاربة المشاركين في المخيمات الصيفية المقامة، في هذه الفترة، بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
كلمات دلالية اطفال لجنة القدس مخيمالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اطفال لجنة القدس مخيم وکالة بیت مال القدس الأطفال المقدسیین الملک محمد السادس هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي
يرى المهنيون في القطاع الفلاحي، أن الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد التساقطات المطرية الأخيرة، تثير مجموعة من الهواجس والشكوك حول مصير الموسم الفلاحي 2024-2025.
و أكدوا، أن التغير المناخي يعد حاليا أشد من الجفاف نفسه، بالنظر إلى أن هذا الأخير يمكن مواجهته عبر السقى وتحلية مياه البحر، لكن آثار الاحتباس الحراري لازالت عصية على الحل.
حيثي يأتي ذلك بعد 6 سنوات متتالية من الجفاف عاشها المغرب، وانعكست على العديد من المزروعات ذات الاستهلاك الواسع من قبيل الحبوب والخضر وزيت الزيتون، فضلا عن فقدان عشرات الآلاف من مناصب الشغل بالعالم القروي.