من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مش رايحة تفرق
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
#مش_رايحة_تفرق
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 13 / 11 / 2016
صوت مذيع الأخبار كان يزيده نعاساً ، رغم انه يقاوم على الجبهة الأخرى دفء الصوبة الذي يغويه لأن يكسر غفوة هانئة في ظل هذا الصمت المطبق، ثقلت عيناه ، مال رأسه، ثم حرّك رجله اليمنى بقوة وأمسك بطرف الفرشة التي يتمدد عليها..لقد حلم انه «السيبة» اهتزّت من تحته وهذا حلم من وحي الواقع فقد تكرر الاهتزاز عشرات المرات هذا النهار أثناء وقوف الحجي عليها في «تلقيط الزيتون».
فوت جاي صاح #أبو_يحيى ل»جوز فزّة»..رغم أن جوز فزّة «فايت.. فايت» ولا حاجة لهذه الدعوة اللاحقة الا من باب إحماء الوجه ، رفع الرجل يده مسلّماً «الله يمسيك بالخير» ثم رمى باكوره على «الحصيرة» ليجلس ع الفرشة المقابلة..نظر أبو يحيى إلى يديّ ووجه ضيفه فثمة لمعة تشع من جلده تحت ضوء النيون ، ضيّق عينيه مرة أخرى ليتأكد مما يراه..
– أبو يحيى: شو مسوّي «بولش»؟؟
– جوز فزّة: مش سامع!!
– أبو يحيى: بقول «أديك ووجهك وصلّوعك بيرهجن.. بيلمعن» مسوي بولش!.
– جوز فزّة: لا والله دهنت حالي من «دهن القشب» هاظ القوزلين..هبّرني الزيتون واني أتشعبط سقا الله واحنا عاصرين..
– أبو يحيى: بعين الله..والله هاي ترويحتنا..هلكنا اليوم…ويا ريت محرزات طول النهار ع «رباطين»!.
– جوز فزّة: لدّ…خلي عندك خمس،ست تنكات مونة…بتدريش شو بصير بهالدنيا…هيك قالت لي فزّة…
أبو يحيى ناوله فنجان قهوة سادة ، ثم قذف «المكتة» بصورة زاحفة على الحصيرة فور أن رأى جوز فزّة يبحث عن باكيت دخانه…ثم قال وهو يمسح طرف الفنجان العائد إليه من الضيف بمحرمه ليخلصه من «الفازلين» اللزج…
– أبو يحيى: كله عند الله!.
– جوز فزة: بما أنه أولادك قرّايين وأنت طول نهارك بتتفرج ع المخسوف التلفزيون..فزةّ بتقول انه الحكومة ستتخذ قرارات صعبة جاية ع الطريق.. صحيح؟؟!
– ابو يحيى: وهو يلعق طرف سيجارة الجلواز قبل إشعالها: مش رايحة تفرق!
– جوز فزة: ها.. مش سامع؟؟
– أبو يحيى: مش رايحة تفرق
– جوز فزة: شلون مش رايحة تفرق ؟
– أبو يحيى: هسع راتب التقاعد قديش بكفيك!
– جوز فزّة: مش سامع..!!
– أبو يحيى: بقول راتب التقاعد تبعك قدّيش بقدّيك!!
– جوز فزّة: لثلاثة..أربعة الشهر.
– أبو يحيى: بعد القرارات الصعبة بيصير يقدّيك لواحد الشهر.. قالوا للقرد بدنا نسخطك قال أكثر من هيك ؟؟؟! ولّع حجّي ولّع وزتّ القدّاحة…
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أبو يحيى أبو یحیى
إقرأ أيضاً:
مراسلون بلا حدود تطالب بالافراج الفوري عن احمد حسن الزعبي وهبة ابو طه
#سواليف
عبّرت مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء حملات القمع الحالية ضد الصحافة في الأردن وذلك ظلّ قانون الجرائم الالكترونية الذي صدر قبل نحو عام، مشيرة إلى إدانة (4) إعلاميين وصحفيين بموجب هذا القانون، ولا يزال اثنان منهم في السجن، فيما طالبت المنظمة المرشحين للانتخابات النيابية إلى العمل على إلغاء القانون.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الاثنين، إن الصحفيين الذين يعبّرون عن نبض الشارع المستاء من الحكومة يتعرّضون للملاحقة بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، لافتة إلى أن القانون القاسي يتضمن “جرائم” مثل نشر معلومات كاذبة والتحريض على الفتنة، والتي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وأضافت مراسلون بلا حدود أن أربعة من الإعلاميين قد أدينوا بموجب هذا القانون غامض الصياغة، ولا يزال اثنان منهما؛ الإعلامية هبة أبو طه والكاتب الصحفي الساخر أحمد حسن الزعبي، خلف القضبان.
مقالات ذات صلة بيان صادر عن قبيلة الحويطات 2024/09/09ولفتت مراسلون إلى تدهور صحة الزعبي في الأيام القليلة الماضية بسبب الظروف القاسية في السجن المكتظ المعروف باسم “مركز الإصلاح والتأهيل في ماركا”.
وأكد مراسلون بلا حدود أن قانون الجرائم الإلكترونية “يوفّر للحكومة أداة خطيرة لقمع الصحفيين. وتوضح الإدانات الأربع التي صدرت بالفعل مناخ الخوف الذي تجري محاولة غرسه في المهنة”.
وأشارت مراسلون بلا حدود إلى أنه “يمكن لأعضاء البرلمان المنتخبين بعد انتخابات العاشر من سبتمبر/أيلول عكس هذا الاتجاه من خلال إلغاء هذا النص القاسي والإفراج الفوري عن الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي والإعلامية هبة أبو طه”.
وشددت مراسلون بلا حدود على أن “إسكات الصحافة لن يسكت أبدًا استياء الجمهور أو التعبير عن احتياجاتهم”.
وذكرت مراسلون بلا حدود أن “أحمد الزعبي، آخر صحفي أدين بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، وهو أيضًا الأكثر عقوبة من بينهم. وقد سُجن الصحفي البالغ من العمر 49 عامًا، ومؤسس موقع سوالف الإخباري، وكاتب العمود لفترة طويلة في صحيفة الرأي اليومية، منذ 2 يوليو. وحُكم عليه بالسجن لمدة عام لانتقاده السلطات الأردنية على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي 13 مايو، اعتقلت طه واحتجزت بعد مقال رأي نشرته حول علاقات الأردن بإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة”.
وأشارت المنظمة إلى “احتجاز الإعلامي المستقل خير الدين الجابري لمشاركته مقطع فيديو عبر الإنترنت مرتبط بالحرب على غزة. ووجهت إليه تهمة التحريض على الفتنة والتشهير بسلطة عامة بموجب نفس القانون. في ديسمبر 2023، احتُجزت الصحفية المستقلة نور حداد، بتهمة التشهير بسلطة عامة ونشر معلومات كاذبة تهدد الأمن القومي، لمدة أسبوع وغرامة قدرها 5000 دينار (حوالي 6500 يورو). تم إلغاء الغرامة في مارس 2024”.
وقالت مراسلون بلا حدود إن العديد من المهنيين الإخباريين واجهوا أيضًا عوائق في تقاريرهم هذا العام بسبب قانون الجرائم الإلكترونية، ففي مارس، تم اعتقال اثنين من المصورين الصحفيين، تشارلز ديسي من موقع “حبر” الإخباري والمصور المستقل عبد الجبار زيتون، أثناء تغطيتهما للمظاهرات في عمان ضد الحرب على غزة؛ تم احتجاز زيتون لمدة أسبوع بينما تم احتجاز ديسي لمدة شهر تقريبًا. في أبريل، واجهت الصحفية المستقلة النرويجية سين بييركستراند ترهيبًا من الشرطة أثناء تغطيتها للاحتجاجات.
ولفتت مراسلون بلا حدود إلى أن تصنيف الأردن في مؤشر حرية الصحافة العالمي تراجع (12) مركزا منذ عام 2022.
بعد افتتاح جامعة باديا.. أحمد موسى: الدولة لم تبخل على التعليم والصحة