فتح : مجزرة مدرسة التابعين تمثل ذروة الإرهاب الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن "المجزرة الدموية الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، فجر اليوم السبت تمثل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشية، التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك مساعيها لإبادة شعبنا عبر سياسة القتل التراكمي والمجازر الجماعية التي ترتعد لهولها الضمائر الحية".
وأكدت فتح، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا)، أن "هذه المجازر الدموية لن تحقق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها"، مضيفة أن "شعبنا رغم التضحيات الجسام التي يقدمها سيظل متجذرا في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
أخبار متعلقة استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في قصف إسرائيلي لمدرسة في غزةاستشهاد 14 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على وسط وجنوب غزة اليومتدخل المجتمع الدولي
وطالبت فتح المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ التدخل الفوري ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا"، مؤكدة أن "بيانات الإدانة الورقية لن تجفف الدماء النازفة جراء المجازر المتواصلة، والتي ترتكب بأسلحة وذخائر أمريكية".
وأضافت أن "الدعم الأمريكي اللامتناهي لحكومة الاحتلال في حربها على شعبنا، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها". وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا وعشرات آخرين أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في حي الدرج وسط مدينة غزة.
أزمة بالمستشفيات
أعلن المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة عن استشهاد العديد من جرحى مجزرة مدرسة "التابعين" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم.
وبين أن ذلك بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قطع طرق إمدادات الدواء والغذاء عن شمال قطاع غزة، مما أدى لارتفاع عدد شهداء المجزرة لأكثر من 100 شهيد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مستشفيات غزة: استشهاد العديد من جرحى مجزرة مدرسة التابعين لنقص الأدوية- رويترزعدوان الاحتلالمن جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن مجزرة مدرسة " التابعين" هي ثالث أكبر مجزرة ارتكبت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مجزرة المستشفى الأهلي العربي والمواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي استشهد فيهما أكثر من ألف فلسطيني.
وأكد أن الطواقم الطبية مازالت تواصل البحث عن مفقودين تحت ركام المدرسة التي تعرضت للقصف، وبذلك يرتفع عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على القطاع مطلع أكتوبر الماضي إلى 176 مركزًا، مما أدى لاستشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات القدس المحتلة مجزرة مدرسة التابعين الإرهاب الإسرائيلي قصف غزة مجزرة مدرسة
إقرأ أيضاً:
ما الإستراتيجية العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالضفة؟ الفلاحي يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن عمليات الاحتلال في الضفة الغربية ذات طابع أمني أكثر من كونها عسكرية، موضحا أن التوغلات والتدمير تستهدف فرض واقع جديد وتعزيز السيطرة، خاصة في جنين وطولكرم ونابلس.
وأظهرت صور بثتها الجزيرة اليوم الجمعة تصعيد إسرائيل عملياتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، خاصة في جنين حيث دفع جيش الاحتلال بآليات مدرعة في ظل استمرار عمليته العسكرية بالمدينة ومخيمها لأزيد من شهر.
وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري بالضفة، أن الاحتلال يدفع بآلياته المدرعة ويستخدم قوة نارية كثيفة في مناطق لا توجد فيها مقاومة مسلحة منظمة، مما يعكس هدفا سياسيا يتجاوز الأبعاد العسكرية التقليدية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على عمليات المداهمة والتدمير لإرغام السكان على مغادرة المخيمات، في خطوة تعكس توجها لإعادة رسم الخارطة الأمنية في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية، بما في ذلك تفجير المنازل والاعتقالات الواسعة، تأتي في سياق عمليات تهدف إلى كسر إرادة المقاومة ومنع تشكل أي بنية تحتية عسكرية للفصائل الفلسطينية، لا سيما أن الأخيرة تفتقر إلى قدرات قتالية مماثلة لما هو موجود في غزة، وهو ما يجعل المواجهة غير متكافئة.
إعلانوبيّن أن الاحتلال يوسع نطاق عملياته تدريجيا، حيث بدأت العملية في جنين ثم امتدت إلى طولكرم ونابلس، والآن يجري الحديث عن تحركات في مناطق أخرى، بما فيها الخليل.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في تحركاته على معلومات استخبارية تأتي من عدة مصادر، من بينها تعاون أمني مع السلطة الفلسطينية.
نهج تصاعديوبشأن استخدام القوة المفرطة، أكد الفلاحي أن الاحتلال يتبع نهجا تصعيديا دون اعتبار لمبدأ التناسب، مستشهدا بلجوئه إلى قصف جوي وتوغلات مدرعة في بيئات مدنية.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لهذه العمليات هو منع الضفة الغربية من التحول إلى جبهة مقاومة شبيهة بغزة، عبر فرض واقع أمني صارم وإحكام السيطرة على المناطق التي تنشط فيها الفصائل المسلحة.
وفيما يتعلق بخريطة العمليات العسكرية، أوضح أن الاحتلال يستخدم وحدات محددة لتنفيذ المهام، حيث تتولى الفرقة 877 المسؤولية عن الضفة الغربية، وتقسم مهامها بين ألوية متخصصة، مثل لواء "منشي" المكلف بالعمليات في جنين وطولكرم.
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة تتيح له التدخل العسكري المباشر متى ما أراد، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يختبر إستراتيجيات مختلفة لإيجاد صيغة تمنحه السيطرة الدائمة على المناطق التي يستهدفها.
ويرى الفلاحي أن غياب موقف فلسطيني موحد، سواء على مستوى السلطة أو الفصائل، يسهم في تسهيل تنفيذ الخطط الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل تعزيز وجوده العسكري في الضفة، مما يعني أن العمليات لن تتوقف قريبا.
ومنذ 39 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة، مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، كما يستهدف مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 33، في حين يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ20، في إطار عملية أُطلق عليها اسم "السور الحديدي".