صحيفة صدى:
2024-11-23@05:44:54 GMT

التارقت وما أدراك ما التارقت؟

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

التارقت وما أدراك ما التارقت؟

“التارقت” هو مصطلح انجليزي لا أحب أن أستخدمه ولكني مُضطر لذلك من أجل توضيح فكرة المقال وإيصالها للقارئ الكريم بيسر وسهولة، فهو يعني “الهدف” ويُقصد به في الوظيفة الهدف البيعي المطلوب من الموظف الوصول إليه في مجال عمله لفترة محددة ويعتبر وسيلة لقياس أداء بعض الموظفين في البيع والتسويق، ولكن ما يجهله الكثير هو أنه عمل مؤسسي متكامل تُساهم في تحقيقه الاستراتيجية المتقنة والسياسات المفهومة والإجراءات الصحيحة والواضحة والدراسة الدقيقة والواقعية لسوق العمل وخطة العمل المُتقنة والمُنظمة والموظفين الجيدين ونوعيتهم وميولهم وتعاونهم كفريق عمل والإدارة الخبيرة الناجحة وخاصة إدارة الوقت واستثماره بالشكل الأمثل والمتابعة المستمرة وسرعة اتخاذ القرارات وحل المشاكل وتذليل الصعوبات والعقبات، وأخيراً جودة المنتج المقدم للعملاء للوصول للهدف “التارقت” المطلوب.

إذاً التارقت هو مسؤولية جماعية متكاملة، ولا يعني عدم تحقيق الموظف للتارقت المستهدف منه أنه المسؤول الوحيد عن ذلك، بل لابد لإدارة الموارد البشرية في المنظمة العملية دراسة عدة أسباب من أهمها: هل التارقت المقرر على الموظف واقعي ومنطقي وغير تعجيزي وقابل للتحقق؟ وهل تم تحديد ومطالبة الموظف به بوقت كافٍ قبل بداية المدة المحددة؟، وكذلك عدم استهداف فئة العملاء المناسبة للمنتج، وعدم وضع الأسعار المناسبة له مقارنة بالمنافسين أو العروض المرافقة للمنتج، وعدم القدرة على إضافة قيمة للمنتج بسبب عيوبه أو تفوق منتجات المنافسين أو ضعف تدريب الموظفين على العرض والمعلومات، والأسئلة المتوقعة من العملاء أو عدم الدراية الكافية بقيمة المنتج الحقيقية، وعدم تغيير الأساليب القديمة المتبعة وضعف استخدام التقنية والتكنولوجيا في التسويق، والتقصير في الاستماع للعملاء وللموظفين عن الملاحظات والمشاكل المتعلقة بالمنتج وضعف التوجيه، أو تعيين المنشأة لموظفين في التسويق لديهم صعوبات ونقاط ضعف أو نقص خبرة في مواجهة العملاء كالخجل وعدم الثقة بالنفس وكثرة الحديث أو رهبة الاتصال بالآخرين أو سوء التعامل وسوء المظهر، أو التأثر بالسلبيات وغيرها من الصعوبات التي تعيق عملية البيع والتسويق، أو عدم إقرار رواتب مناسبة للموظفين وحوافز تشجيعية لتحقيق الهدف المطلوب واستمرار الأداء الجيد.

لذا أصبحت “بعض” المنظمات العملية الخاصة لا تبذل جهودا واضحة لمعرفة أسباب عدم تحقيق التارقت ولا تقوم بدراستها أو حتى النظر فيها ومحاولة علاجها، وتستسهل قرار الاستغناء عن الموظف لتخفيف التكاليف التشغيلية والضغط على بقية الموظفين من أجل العيش تحت ضغط نفسي عالٍ لتحقيق التارقت المطلوب منهم حتى لو كان ضرباً من الخيال وبذلك تكون قد نجحت هذه المنظمة في تخفيض عدد الموظفين وزيادة المبيعات والأرباح دون النظر لنفسيات الموظفين وأوقات الدوم الرسمي لهم وتأثير ذلك على حياتهم العملية والأسرية والصحية ومدى الرعب والخوف الذي يكابدونه بسبب إمكانية خسارة الوظيفة وشبح التارقت الذي يطاردهم يومياً وأسبوعياً وسنوياً خاصة بعد استحداث نظام العقود السنوية للموظفين والذي أتمنى من الوزارة المعنية إعادة النظر فيه ودراسته جيداً لتحقيق مبدأ الأمان الوظيفي للموظفين وعدم قبول الاستغناء عن أي موظف بهذه الحجة إلا بعد استيفاء كافة الشروط والخطوات العادلة التي تضمن حق الموظف والمنظمة في هذا الاستغناء ويكون ذلك تحت إشراف الوزارة وأقسامها المختلفة.

وأختم برسالتي التي أوجهها لكل مسؤول وصاحب قرار في المنظمات العملية الخاصة وليس الهدف من الرسالة عاطفي أو الرغبة في إيجاد أعذار للموظفين المتقاعسين عن العمل أو التشجيع على التقصير في العمل، بقدر ما هي لمراعاة الله والخوف منه في وضع وتحديد التارقت المناسب لسوق العمل والواقعي لكل موظف بما يرضى الله ورسوله بعد دراسة السوق المستهدف جيدا ودراسة أسباب عدم تحقيقه لدى البعض والجلوس معهم لمعرفة الأسباب وكيفية علاجها وتحسين وتطوير الموظفين قبل التسرع والاستغناء عن رب أسرة قد يتم هدمها وتشتيت أطفال وضياع أجيال بسبب قرار خاطئ كان من الممكن تغييره للأفضل، حيث يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام “إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ هو ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ” (الألباني – صحيح الترغيب)، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل عندما بعثه لليمن “واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ” (الألباني – صحيح الترمذي).

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

د. ديمة طهبوب تسأل الحكومة عن تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية / وثائق

#سواليف

وجهت النائب الدكتورة #ديمة_طهبوب أول سؤال نيابي للحكومة ، حول #تعديلات #ديوان_الخدمة و #نظام_الموارد_البشرية، آتيا نصه :

سندا لأحكام المادة ( 96 ) من الدستور وعملا بأحكام المادة ( 123 ) من النظام الداخلي لمجلس النواب ارجو توجيه السؤال التالي لدولة رئيس الوزراء، فيما يتعلق بتعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية

١. هل درست الحكومة الآثار الاقتصاديه المترتبة على تعديلات نظام الخدمة المدنية وادارة الموارد البشريه وما هي هذه الآثار وكيف ستعالجها الحكومة؟ وهل هناك حاجة لوجود نظامين؟
٢. كيف تبرر الحكومة بقاء الماء ١١ من نظام الموارد البشرية بربط الراتب بالوظيفة ومتطلبات الحد الأدنى لها وليس بكفاءة الموظف وخبرته وشهاداته بتشجيع الموظفين على زيادة خبراتهم واستكمال تعلميهم في مجتمع مقبل على التعليم والدراسات العليا؟
٣. كيف تفسر الحكومة منح كل دائرة تحديد التقييم الكمي والنوعي لكل وظيفه وكيف ينعكس ذلك على مبدأ المساواة بين الموظفين؟
٤. من هي الجهات اللتي تتدخل في عملية التوظيف بحسب المادة ١٣ و ١٧ من نظام الموارد البشريه وكيف ينعكس ذلك على شفافية وعدالة التعيينات ؟
٥. ما هي الأبعاد التي راعتها التعديلات القانونية بالنسبة لحقوق الموظفين الاقتصاديه والاجتماعيه وهل كانت معالجة الترهل الإداري هو السبب الوحيد لهذه التعديلات؟
٦. هل تعتبر الحكومة المادة ٥٦/أ الخاصة بتحديد مدة الاجازة بدون راتب وتقليص مدتها مساسا بحقوق الموظف العام؟ وكيف سيتم تعويض البلد عن التحويلات المالية للعاملين في الخارج؟ وهل ستساهم اعادتهم غير المدروسه بزيادة البطاله؟
٧. الا تعتبر الحكومة المادة ٥٨/و الخاصة بتقليص المدة التي يجوز بعدها انهاء خدمات الموظف لعدم لياقته الصحيه خرقا لحقوق الموظف العام وهل تم الأخذ بعين الاعتبار التقييم الطبي الذي تحتاج فيه بعض العوارض الى اكثر من شهرين لشفائها؟
٨. هل تتعارض المادة ٦٧/ج من تعديلات نظام الموارد البشريه مع الحق الدستوري للمواطن الأردني في التعبير عن رأيه والمشاركة في الأنشطه السياسيه السلميه ؟
٩. كيف تفسر الحكومة المادة ٦٧/ي التي تمنع الموظف من العمل خارج اوقات الدوام الرسمي في ظل انخفاض الرواتب وعدم كفايتها لسد الحاجات الاساسية للموظفين وأسرهم؟

مقالات ذات صلة أول سؤال نيابي للعرموطي حول رفع الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية / وثائق 2024/11/21

النائب
د. ديمة طهبوب

مقالات مشابهة

  • وظائف شاغرة للمحاسبين بمقابل مغرٍ.. اعرف التفاصيل والراتب الأساسي
  • محامٍ بالنقض : مشروع قانون العمل الجديد يوفر الحماية للأطفال وعدم استغلالهم
  • محام: مشروع قانون العمل الجديد يوفر الحماية للأطفال ويضمن سلامتهم وعدم استغلالهم
  • 9 واجبات إلزامية على الموظف الحكومي في الإمارات
  • د. ديمة طهبوب تسأل الحكومة عن تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية / وثائق
  • شركة تطلب موظفين للعمل في القاهرة.. التفاصيل والشروط
  • حالة يجوز فيها تعويض الموظف ماديا عن الإجازات غير المستخدمة.. فيديو
  • كوردستان تمدد مهلة الموظفين للمشاركة في التعداد السكاني بالمناطق المتنازع عليها
  • بدء تلقى الطلبات اليوم.. إجازة شهر كامل للموظف عند أداء فريضة الحج
  • الرقم المطلوب غير مستخدم.. ماذا تعرف عن الخط الساخن بين موسكو وواشنطن؟