«لن يصرف الدعم».. توضيح مهم من حساب المواطن للمستفيدين بشأن الحساب البنكي
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
حدد برنامج حساب المواطن حالة قد تؤدي لعدم صرف الدعم، بسبب الحساب البنكي، وذلك قبيل ساعات من إيداع الدفعة 84 من حساب المواطن لشهر أغسطس 2024.
عدم صرف حساب المواطنوقال برنامج حساب المواطن إنه في حال كان الحساب البنكي الخاص به "غير نشط" لن يتم صرف الدعم وستكون حالة الدفعة لديه "مرفوضة"، وسوف تصله رسالة نصية في حال تم التحقق من الآيبان المضاف حديثاً، وفي حال وجود دفعات معلقة سيتم صرفها بحد أقصى 6 دفعات.
في حال كان الحساب البنكي الخاص به "غير نشط" لن يتم صرف الدعم وستكون حالة الدفعة لديه "مرفوضة"، وسوف تصله رسالة نصية في حال تم التحقق من الآيبان المضاف حديثاً، وفي حال وجود دفعات معلقة سيتم صرفها بحد أقصى 6 دفعات، نسعد بخدمتك
— خدمة المستفيدين (@Citizen_care) August 9, 2024وأوضح البرنامج أنه في حال تم تغيير الآيبان البنكي بعد تاريخ "10 يوليو" سيتم التحقق منه ضمن دورة الدفع لشهر "سبتمبر"، ويتم صرف الدعم في حال كان مؤهل ومستحق على الآيبان السابق إلى أن يتم التحقق من الآيبان المضاف حديثاً.
موعد نزول حساب المواطنأعلن برنامج حساب المواطن، عبر صفحته بمنصة إكس، موعد صرف الدعم للدفعة 81 (دعم شهر أغسطس 2024).
وأوضح البرنامج أنه يتم صرف دعم حساب المواطن بشكل دوري في اليوم العاشر من كل شهر ميلادي، أو يوم قبله أو بعده في حال صادف عطلة نهاية الأسبوع.
ونوه إلى أنه سيتم صرف دعم حساب المواطن للدفعة 81 يوم الأحد بتاريخ 11 اغسطس 2024.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: برنامج حساب المواطن برنامج حساب المواطن برنامج حساب المواطن حساب المواطن برنامج حساب المواطن إيداع حساب المواطن موعد نزول حساب المواطن حساب المواطن الحساب البنكي الحساب البنکی حساب المواطن صرف الدعم التحقق من یتم صرف فی حال
إقرأ أيضاً:
المواطن المهموم
جابر بن حسين العُماني
jaber.alomani14@gmail.com
يفتح الكثيرون من أبناء الوطن العربي والإسلامي أعينهم في أوطانهم على أيام جديدة، ونسمات هواء عليلة، ونفوس مطمئنة هادئة، بينما يفتح آخرون أعينهم على قائمة طويلة من الهموم، التي باتت تؤرقهم، وتجعل الأسئلة المزعجة تحوم في رؤوسهم وقلوبهم.
ومن تلك الأسئلة الصعبة التي يواجهونها: هل هذا الشهر سيبقى راتبي حتى نهاية الشهر؟ هل سأتمكن من دفع فواتير الماء والكهرباء؟ هل يمكنني تأجيل قسط هذا الشهر إلى الشهر القادم؟ هل سأتمكن من دفع مصاريف العيد السعيد؟ هل سأواجه عقوبة السجن لعدم قدرتي على تسديد الديون المتراكمة؟ هل يمكنني توفير الاحتياجات الأسرية وراتبي لا يتناسب مع مؤهلي العلمي ومكانتي الاجتماعية؟
لقد تحول الهَمُّ المعيشي في زماننا هذا إلى عبء كبير أرهق كثيرًا أبناء المجتمع، وجعل حياتهم أكثر تعقيدا وصعوبة وضنكا، وأصبح رب الأسرة لا يستطيع تلبية مطالب أسرته الكبيرة، وكثير من الشباب لا يملكون القدرة على الزواج، ومن يريد إكمال نصف دينه، لابد له من زيارة البنوك للاقتراض منها حتى يتمكن من الإقدام على مشروع الزواج، وبذلك يزيد هما جديدا إلى همومه المتراكمة عليه.
لقد أصبح واقعنا المعاش لا يرحم الشيخ الكبير أو الطفل الصغير أو الشاب المستنير، وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق المحلية، والفقراء في تزايد كبير، لا يستطيعون العمل أحيانا إلا على أرصفة الشوارع، يبيعون الماء والشاي والبن حتى يحفظوا بذلك ماء وجوههم من ذل السؤال، وقد قال الإمام علي: "اَلسُّؤَالُ يُضْعِفُ لِسَانَ اَلْمُتَكَلِّمِ، وَيَكْسِرُ قَلْبَ اَلشُّجَاعِ اَلْبَطَلِ، وَيُوقِفُ اَلْحُرَّ اَلْعَزِيزَ مَوْقِفَ اَلْعَبْدِ اَلذَّلِيلِ، وَيُذْهِبُ بَهَاءَ اَلْوَجْهِ، وَيَمْحَقُ اَلرِّزْقَ".
لقد أثقلت الهموم المتعددة كاهل الإنسان العربي، وأثرت سلبًا ليس على وضعه المالي فحسب؛ بل تسببت له بكثير من الأمراض النفسية كالقلق والتوتر والعنف والانطواء والاكتئاب والعدوانية، وكم من بيت تمزق وتفرق شمله بسبب الضغوط النفسية والحياتية الصعبة، وكم من شباب فقدوا مستقبلهم وآمالهم وعاشوا الضغوط النفسية، بسبب الحرمان من فرص العمل التي تحفظ لهم كرامتهم ومستقبلهم، وكم من أحلام وآمال دفنت تحت ركام الضرائب والفواتير والديون القاسية التي أثقلت الظهور وجعلتها تهرم وتكبر وهي في شبابها وعنفوان قوتها.
يتطلب الأمر وبشكل عاجل معالجة قضايا الناس وتحسين أوضاعهم المعيشية، وهي ليست مسؤولية فردية؛ بل مسؤولية مجتمعية مشتركة تبدأ من كبار المسؤولين في الوطن العربي، وذلك من خلال تنشيط الاقتصاد، وتوفير فرص العمل المناسبة لأبناء الوطن، والسعي الجاد لحماية الأسواق من ارتفاع الأسعار وجشع التجار، ومحاسبة المسؤولين على إهمال وظائفهم، وإقامة العدل وإبطال الظلم والجور، وذلك يتطلب تضافر جهود الجميع فهي مسؤولية اجتماعية لابد من تعزيزها في المجتمع من أجل حياة أفضل وأجمل.
دائمًا ما تتغير وجوه المسؤولين ومناصبهم وكراسيهم، وكلما جاء مسؤول تغنى عبر الإعلام بشعارات الاهتمام بالمواطن، وتنتهي تلك الشعارات والمناصب ويبقى المواطن يدفع فواتير وعود المسؤولين الزائفة.
لذا يجب أن يعي أصحاب المناصب في الحكومات العربية والإسلامية أن المواطن المهموم يحتاج إلى الفرصة وليست الواسطة، والنظام الدائم وليست المزاجية، والاحترام والتقدير وليست الوصاية، والأمن الدائم وليس القمع، والانتماء والاهتمام وليس التهميش والاهمال، حتى يشعر بأن الحياة معه وليست ضده، وأن الوطن يبادله العدل والانصاف وليس الجفاء والإجحاف.
اليوم إذا أرادت الحكومات العربية والإسلامية إعادة الاطمئنان والاستقرار إلى مواطنيها الأعزاء عليها قبل كل شي أن تعمل جاهدة على تخفيف الأعباء والهموم المتراكمة على المواطنين، لما لذلك من آثار سلبية على صحة وسلامة المواطن العربي، وهذا ما كان يوصي به أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الإمام علي بن أبي طالب لمالك الأشتر عندما جعله واليًا على مِصر قال: "وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ اَلرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، وَاَلْمَحَبَّةَ لَهُمْ، وَاَللُّطْفَ بِهِمْ، وَلاَ تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعًا ضَارِيًا تَغْتَنِمْ أَكْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي اَلدِّينِ، وَإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي اَلْخَلْقِ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ اَلزَّلَلُ، وَتَعْرِضُ لَهُمُ اَلْعِلَلُ، وَيُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي اَلْعَمْدِ وَاَلْخَطَأ، فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلَ اَلَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُعْطِيَكَ اَللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ".
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر