عيَّن الاتحاد العماني للجولف الجنوب أفريقي ريتشارد ميشلمور مدربا جديدا للمنتخب الوطني ومديرا لتطوير اللعبة، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد العماني بمبنى اللجنة الأولمبية وذلك في إطار جهود الاتحاد لتعزيز مستوى المنتخب الوطني وتحقيق المزيد من الإنجازات في المحافل الإقليمية والدولية، وشهد المؤتمر أيضًا لقاءً مع لاعبي المنتخب الوطني، مما أتاح فرصة للمدرب للتفاعل مع اللاعبين والاطلاع على استعداداتهم وتطلعاتهم المستقبلية.

تطوير المنتخبات الوطنية

وخلال المؤتمر قال فايز بن محمد رياض، نائب رئيس الاتحاد العماني للجولف: شهدت رياضة الجولف في سلطنة عمان تطورًا كبيرًا في كافة الجوانب، ولدينا برامج متنوعة لفئة للناشئين وطلاب المدارس ونسعى لنشر اللعبة بين الفتيات، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم والمتابعة المستمرة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وننتهز هذه الفرصة للترحيب بلاعبي المنتخبات الوطنية الذين حرصوا على التمسك بشغفهم والتزموا بمسؤولياتهم للوصول إلى هذه المرحلة، ونحن فخورون جدًا بإنجازاتهم خلال السنوات الماضية، وكل لاعب من لاعبي المنتخب يعبّر عن روح التميز والريادة التي تتميز بها لعبة الجولف، واجتمعنا في هذا المؤتمر الصحفي لنقدم مدربنا الجديد ريتشارد ميشلمور، الذي يمتلك سيرة مهنية متميزة وسجلا حافلا في تنمية المواهب وتعزيز العمل الجماعي، ويحمل ريتشارد خبرة كبيرة ورؤية جديدة لمنتخباتنا الوطنية، ونحن واثقون من أن تحت قيادته سيحقق لاعبونا مستويات جديدة من التألق.

وحول دور المدرب الجديد قال نائب رئيس الاتحاد: بفضل الدور المزدوج لريتشارد ميشلمور مدربا ومديرا، ستكون رؤيته وتفكيره الاستراتيجي أساسيين في توجيه برنامجنا وتعزيز عملياتنا، ونتطلع إلى التأثير الإيجابي الذي سيُحدثه وجود المدرب الجديد، وأود أن أذكّر لاعبي منتخباتنا الوطنية بالفخر الكبير الذي يشعر به الجميع في سلطنة عمان تجاهكم، وأن عملكم الجاد وانضباطكم وإنجازاتكم محل تقدير كبير، وأنتم لا تمثلون أنفسكم فقط، إنما أنتم سفراء لوطننا الغالي، وتعرضون الموهبة والصلابة التي تميزنا، وتذكَّروا أن كل ضربة وكل تحدٍ تتغلبون فيه هو شهادة على التزامكم، وأُعبّر عن امتناني العميق لرئيس الاتحاد العماني للجولف صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد على دعمه السخي الذي كان له تأثير كبير لتطوير لعبة الجولف في سلطنة عمان.

رؤية جديدة

من جانبه قال مدرب المنتخب الوطني الجديد للجولف ريتشارد ميشلمور خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي: أُتيحت لي الفرصة للتجول والاطلاع على المرافق الرائعة هنا في سلطنة عمان وبالتحديد في مسقط، وأشعر بالسعادة البالغة لوجودي بينكم، وأود أولًا أن أعبّر عن شكري الجزيل لإعطائي هذه الفرصة، وإنه لشرف كبير أن أكون معكم وأن أتمكن من وضع خطة لمستقبل الجولف في سلطنة عمان وتطوير المنتخبات الوطنية، وكل خطوة تأخذنا نحو الهدف الكبير بتكاتف جهود الجميع، ولدينا الكثير من الأهداف التي نسعى لتحقيقها خلال المرحلة القادمة، ويعد المنتخب الوطني النموذج الذي يقدم الإلهام للشباب لممارسة رياضة الجولف، ونطمح إلى توفير طاقة وحماسة كبيرة لتعزيز رياضة الجولف في سلطنة عمان.

وتابع ريتشارد: عند العودة إلى تاريخي في لعبة الجولف نشأت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، ولعبت مع المنتخب الوطني للجولف للناشئين، وحصلت على منحة دراسية كاملة في جامعة جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة ولعبت الجولف الجماعي هناك، حيث فزت بعدة بطولات، بما في ذلك بطولة ولاية فلوريدا الكلاسيكية، وكنت لاعب جولف هاويا مميزا، وأعتقد أنني كنت لاعبًا جماعيًّا جيدًا أيضًا، والجولف الجماعي يختلف عن اللعب الفردي، وقد تعلمت الكثير من تلك التجربة، وأثناء وجودي في فلوريدا، كنت محظوظًا لقضاء وقت مع بعض لاعبي الجولف المشهورين مثل مات برايس وديفيد ليدبيتر، بالإضافة إلى إيرني إلكس، وهذه التجارب ساعدتني كثيرا في مسيرتي، وتحولت إلى لاعب جولف محترف ولعبت لمدة ثماني سنوات، وبعد تجارب عديدة وجدت شغفي الحقيقي في التدريب، ومن خلال مسيرتي في الجولف، اكتسبت الكثير من الخبرة وخاصة من خلال اللعب مع لاعبين حققوا نجاحات كبيرة.

وأشار ريتشارد إلى أن الهدف الرئيسي من وجوده هو جعل المجتمعات العمانية مهتمة حقًا بلعبة الجولف والترويج لها بفعالية، ولتحقيق ذلك يجب أن نبدأ بجذب الناس لتجربة الجولف، وخاصة في المدارس، والأطفال يحتاجون إلى رؤية لعبة الجولف وتجربتها، من خلال عرض الجولف أمامهم وإعطائهم الفرصة لتجربتها، ويمكننا أن نوفر لهم نماذج يحتذى بها ليشعروا بأنه يمكنهم تحقيق النجاح في هذه الرياضة، وأن ثقافة الجولف تتطور مع مرور الوقت، ومع زيادة عدد الأشخاص الذين يمارسون الجولف وينخرطون فيه سنتمكن من نشر اللعبة في كافة ربوع سلطنة عمان، والشباب العمانيون يتمتعون بروح رياضية طبيعية، والجولف هي لعبة يمكن أن تأتي لهم بشكل طبيعي إذا توفرت لهم الفرصة المناسبة للممارسة والتدريب الصحيح، لذا أتوقع نتائج جيدة جدًا بفضل المواهب الموجودة والمعايير العالية للجولف المتبعة في سلطنة عمان، وأتطلع إلى تجهيز اللاعبين للفوز ببعض الميداليات الذهبية في المستقبل.

الاستعداد للمشاركات القادمة

أما اللاعب المخضرم في اللعبة وكابتن المنتخب الوطني الأول عزان بن محمد الرمحي فقال: انضممت إلى المنتخب الوطني للجولف منذ ٢٠٠٢ وأكملت حاليا ٢٢ عاما كلاعب في المنتخب الوطني، وشاركت في عدد كبير من البطولات خلال السنوات الماضية على المستوى المحلي والقاري والدولي، وبعد التعاقد مع المدرب الجديد ريتشارد ميشلمور فإننا متفائلون بمرحلة جديدة للمنتخبات الوطنية للجولف لتحقيق المزيد من الإنجازات، ونتوقع أن وجود مدرب متفرغ كليا لتدريب المنتخبات الوطنية سيسهم في تحسين المستوى الفنية للعبة الجولف في سلطنة عمان والارتقاء بأداء اللاعبين في مختلف المراحل العمرية للذكور والإناث، والتعاقد مع مدرب خلال هذه الفترة الصيفية فرصة جيدة باعتبار أن جميع اللاعبين يستعدون للمشاركة في البطولات والمسابقات المقبلة، فوجود المدرب للإشراف على التدريب سيرفع الجاهزية الفنية والبدنيّة للاعبين، وأول بطولة سأشارك فيها في الموسم الرياضي القادم ستكون في نهاية شهر سبتمبر المقبل والتي ستقام في اليابان، وسيرافقني لتمثيل المنتخب الوطني في البطولة اللاعب أحمد الوهيبي، وهي بطولة فردية وتعد من أكبر البطولات الفردية على مستوى قارة آسيا والمحيط الهادئ، وسنضع خطة تدريبية جديدة مع المدرب ريتشارد ميشلمور تتوافق مع المستوى الفني والتنافسي في البطولة.

نقطة تحول

من جانبه قال لاعب المنتخب الوطني الأول أحمد بن خليل الوهيبي: نحن سعداء بتوقيع عقد مع المدرب ريتشارد ميشلمور لتدريب المنتخبات الوطنية للجولف، وفي المرحلة الماضية لم يكن لدينا مدرب حاضر بصورة دائمة للتدريب، وسبب عدم وجود مدرب دائم سبّب لنا بعض الإشكاليات، لكننا حاليا بوجود مدرب خاص للمنتخبات متفائلون بالمستويات الفنية التي سيقدمها اللاعبون في المشاركات المقبلة، وأغلب المنتخبات تستغل الإجازة الصيفية للتجهيز والاستعداد للمشاركات القادمة، وبالطبع وجود المدرب سيعمل فارقا كبيرا ونقطة تحول في مسار المنتخبات الوطنية للذكور والإناث، كما سنعقد اجتماعات فنية مع المدرب ليتعرف على أهدافنا وآمالنا في لعبة الجولف، والتعاقد مع مدرب جديد دليل كبير على حرص الاتحاد العماني للجولف على تطوير المنتخبات الوطنية وتذليل الظروف وتوفير أفضل الفرص لها للمشاركات الخارجية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد العمانی للجولف المنتخبات الوطنیة المنتخب الوطنی لعبة الجولف مع المدرب

إقرأ أيضاً:

عمان.. وسيط السلام الموثوق

في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.

المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.

إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.

وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.

الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.

مقالات مشابهة

  • خيبة أمل جديدة للمنتخب الوطني المدرسي في البطولة الإفريقية
  • اتحاد الملاكمة يقيم تجارب انتقاء للمنتخب الوطني للشباب تحضيراً للاستحقاقات الخارجية
  • عدد السكان العمانيين يصل 3 ملايين نسمة
  • أهم حدث رياضي في مايو 2025.. البطولة العربية للجولف بمشاركة 110 لاعبين من 12 دولة عربية
  • اختتام التربص الانتقائي للمنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • بوعدي عن إمكانية تمثيله للمنتخب المغربي: قراري الحالي الوحيد هو أن أعطي نفسي الوقت للاختيار
  • اتحاد الكرة يحتفل بالمنتخب الوطني تحت 17 سنة بعد التأهل لكأس العالم
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند
  • اتحاد الكرة يعيد ترتيب أوراقه إدارياً.. ومدرب مؤقت للمنتخب العراقي في الأفق