هل واشنطن جادة في استئناف المفاوضات بشأن غزة أم إنها تشتري الوقت؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أطلقت واشنطن مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين حكومة الاحتلال وحركة حماس ،أملا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يضمن عودة المحتجزين الإسرائيليين.
المبادرة التي أعلنتها واشنطن بالتعاون مع قطر ومصر الوسيطين الرئيسيين في مفاوضات وقف إطلاق النار، حددت يوم الخامس عشر من الشهر الجاري موعدا لبدء لقاءات الوفود من كل الطرفين، سواء في القاهرة أو الدوحة.
ورغم حالة الترحيب العربي والعالمي الكبير بالمبادرة، بل وإعلان دول الانضمام إليها، إلا أن هناك من يرى في هذه الدعوة سعيا أمريكيا لشراء الوقت لصالح تخفيف رد إيران وحزب الله المرتقب، أو منعه، لصالح منح فرصة أكبر للجيش الأمريكي لإعادة التموضع عسكريا في المنطقة بشكل يسمح لها بالدفاع بفعالية أكبر عن دولة الاحتلال ضد أي هجوم.
حركة حماس بدورها قالت على لسان الناطق الرسمي باسمها، جهاد طه، إنها "تدرس الدعوة الأمريكية المصرية القطرية لعقد اجتماع في منتصف آب/ أغسطس الجاري".
وأضاف طه، في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن حركة حماس تعكف حاليا على دراسة دعوة الوسطاء بكافة العناوين التي ذُكرت، مُشدّدا على أن "مَن يعرقل الوصول لإنجاح المقترح الأخير هو الاحتلال الإسرائيلي"، فيما سارع الأخير إلى الموافقة على إرسال وفد للمفاوضات.
أهداف المبادرة
الكاتب والمحلل السياسي، وليد عبد الحي، قال إن هناك عدة أهداف من المبادرة التي لا يمكن فصلها عن حالة القلق والشلل التي تهيمن على المجتمع والدولة الإسرائيلية انتظارا لتنفيذ محور المقاومة تهديده بالرد على الاغتيال لقادته.
ورأى أن هذه المبادرة تأتي "لامتصاص حالة الاحتقان تحت أمل مساعدة اسرائيل على الاسترخاء من حالة التوتر العالية جدا والشلل الذي أصاب مطاراتها وموانئها ومصانعها ناهيك عن القلق المجتمعي، وهو ما تؤكده كل وسائل الاعلام الاسرائيلي وتصريحات مسؤولي هذا الكيان".
والهدف الثاني من المبادرة "دفع محور المقاومة لتأجيل رده، ما قد يفتح المجال أمام الولايات المتحدة وإسرائيل لخلق ظروف تجعل رد المحور على الاغتيال أكثر تعقيدا سياسيا وعسكريا".
وشدد عبد الحي في مقال له اطلعت عليه "عربي21" على أن من يريد وقف القتال، "لا يرسل أساطيله إلى المنطقة ولا يبدأ عمليات قصف في العراق وينشر قواته التي تزيد على الـ 45 ألفا في المنطقة ناهيك عن عشرات القواعد العسكرية المنتشرة في كل المشرق العربي تقريبا، كما أنه لا يستنفر مصانعه لتزويد إسرائيل بآخر تكنولوجيا القنابل المروعة".
"نفق التفاوض"
ورأى أن المبادرة تستهدف إدخال المقاومة في "نفق التفاوض" الذي لا طائل تحته، "فلقد مضى على بيان بايدن بخصوص وقف إطلاق النار وعلى قرار مجلس الأمن أكثر من 77 يوما"، متسائلا: "من الذي استغل الشهرين وقام باغتيالاته مستغلا الوهم الذي صنعه بيان بايدن الذي يستند له البيان الثلاثي؟".
وشدد على أن مظهر البيان الثلاثي (المبادرة) كما لو أنه موجه لنتنياهو، بينما هو في الحقيقة يستهدف المقاومة، فإذا ردت المقاومة على اغتيال قادتها سيخرج علينا الإعلام الأمريكي وإعلام "سوق عكاظ" ليقول إن المقاومة أضاعت فرصة التسوية التي تضمنها البيان الثلاثي.
وقال: "أما إذا انتظرت المقاومة وتم تأجيل الرد فسيتم منح فرصة لنتنياهو لمواصلة السعي لتحقيق “النصر المطلق” وستفقد المقاومة مبرر الرد إذا تغيرت الظروف العامة بفعل النشاطات الأمريكية والعربية في اتجاه الصراع، ثم الاعتماد على قصر عمر الذاكرة الشعبية التي تنتظر الرد، وتعميم حالة اليأس الشعبي وإدخال المقاومة في خانة فقدان المصداقية".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل كتاب ونشطاء مع المبادرة الجديدة، مشككين في الأهداف الأمريكية من ورائها، ومؤكدين في ذات الوقت أن ما يجري هو شراء للوقت لصالح دولة الاحتلال.
استهدفت طائرات #إسرائيل مصنوعة في #الولايات_المتحدة مركزاً لإيواء النازحين في #مدرسة_التابعين في #غزة ،حيث قصفت بالقنابل الأميريكية الصنع مصلى في المدرسة وقتلت أكثر من ١٠٠ مدني أثناء أدائهم صلاة الفجر.
جدير بالذكر أن "الوسيط" الأمريكي طالب بعقد اجتماع لاستئناف المفاوضات بعد… pic.twitter.com/gd42pAjWqK — Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) August 10, 2024
هذا معنى دعوة أمريكا لعودة التفاوض حول الحرب في غـ.ـزة !!
أمريكا ضالعة وشريك لكيـ.ـانها النـ.ـازي في إبادة سكان قطـ.ـاع غزة، لا يمكن الوثوق بها لأنها نصبت نفسها جلادا وقاضيا ووسيطا !! https://t.co/xeasiSh54U — خالد الوهيبي (@khalidalwhebi2) August 9, 2024
ماتقوم به امريكا من دعوة للتفاوض سياسة صهيونية لالهاء العالم ومنح اسرائيل الوقت لاتمام الابادة لأهل غزة ولن توافق اسرائيل نتنياهوا سيماهم والقتل والابادة مستمرة ٠ والصهاينة العرب يتفرجون ويسكنهم إنهاء القتال بمجرد عزل اسرائيل وامريكا والتعامل السلبى ٠ — محمد ابواروى (@mmdbwrwy8788401) August 9, 2024 هذة رسالة واضحة ورد قوي للوسطاء ولمن يعتقدون بأن المفاوضات هي المخرج لوقف المجازر وسيل الدماء في غزة وهذا ما كان وما زال يجري مع كل جولة مفاوضات جديدة ،يكفي هذا الاستهزاء وضحك على عقول المجتمعات باعطاء هذة الجرعات المخدرة التى لا طائل منها الا تبريد الجروح فقط. — راشد بن حميد الشهومي???????? (@ras6200) August 10, 2024 المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مدرسة "التابعين" المخصصة لإيواء النازحين في غزة، والتي ذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من 110 من الشهداء المدنيين، نسفت كل الفرص لحصول المفاوضات التي كان من المقرر إجراؤها في 15 من الشهر الجاري.
هذه المجزرة تكشف نفاق إدارة بايدن التي تدعي… — احمد عبد السادة (@ahmadabdulsada) August 10, 2024 (يتبع)حين يرى نيتنياهو وعصابته ابن غفير ووزير الماليةالصهيوني قداقترب الوسطاء في ايجاد حل لوقف الحرب في غزة وإطلاق الرهائن وتقديم المساعدات الانسانية و حل الدولتين يختلق نيتنياهو وعصابته مجازر دموية ليتذرع بان حماس هي التي ترفض المفاوضات،ونيتنياهو يفكر لمركزه — Dr.M.M.S.Alsahi (@AlsahiDr) August 10, 2024 بالأمس تحدثت الولايات المتحدة عن استئناف المفاوضات بين العدو النازي وحمااااس يوم الخميس القادم
اليوم يرتكب العدو النازي مجزرة وارتقاء اكثر من ١١٠ شهداء في مدرسة للنازحين وسط غزة
عن اي مفاوضات تتحدثون
وعن اي سلام تتكلمون
مجرمون نازيون#غزة — Wissam Hajjar وسام الحجار (@whajjar) August 10, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المفاوضات الاحتلال حماس غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال المفاوضات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تشتري شاومي ولا فيفو.. مقارنة بين Redmi K80 Pro وiQOO Neo 10 Pro
Redmi K80 Pro وiQOO Neo 10 Pro هاتفان ذكيان رائدان تم إطلاقهما مؤخرا في الصين ويعرضان مواصفات متطورة وميزات فريدة في قطاع هواتف الفلاجشيب.
مقارنة بين شاومي Redmi K80 Pro وفيفو iQOO Neo 10 Proيستهدف كلا الجهازين عشاق الأداء واللاعبين بينما يقدمان أيضا تجربة وسائط متعددة ممتازة، في هذه المقارنة سنتعمق في مواصفات الهاتفين الذكيين، والتي تغطي جوانب مثل العرض والأداء وقدرات الكاميرا وعمر البطارية والسعر.
ملوك الكاميرا.. مقارنة بين شاومي 15 برو وفيفو Vivo X200 Proمقارنة بين أوبو رينو 13 برو وهواوي Nova 13 Pro.. الأسعار والمواصفات1. التصميم والشاشة:يتميز هاتف شاومي Redmi K80 Pro بشاشة من نوع AMOLED بقياس 6.67 بوصة، بجودة عرض 2K تبلغ دقتها 3200 × 1440 بكسل، تتميز بسطوع يصل إلى 3200 شمعة في المتر المربع، مما يجعلها مشرقة للغاية ومثالية للاستخدام في ظروف الإضاءة المختلفة، تتميز الشاشة بمعدل تحديث يبلغ 120 هرتز ودعم HDR10+، يتميز الجزء الأمامي من الجهاز بماسح ضوئي جديد لبصمات الأصابع بالموجات فوق الصوتية.
من ناحية أخرى، يتميز هاتف فيفو الجديد iQOO Neo 10 Pro بشاشة من نوع LTPO AMOLED أكبر قليلا بقياس 6.78 بوصة، بجودة عرض 1.5K تبلغ 2800 × 1260 بكسل، تدعم HDR10+ وتتميز بسطوع أعلى يصل إلى 4500 شمعة في المتر المربع، يوفر هذا الهاتف معدل تحديث يبلغ 144 هرتز، وهو معدل ممتاز للألعاب وتشغيل الفيديو.
مقارنة بين شاومي Redmi K80 Pro وفيفو iQOO Neo 10 Pro2. المعالج والذاكرة:تحت الغطاء، يتم تشغيل هاتف شاومي Redmi K80 Pro بواسطة معالج كوالكوم Snapdragon 8 Elite، إلى جانب ما يصل إلى 16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي رام من نوع LPDDR5X وما يصل إلى 1 تيرابايت من تخزين UFS 4.0، ويتميز بشريحة الألعاب D1 ونظام تبريد متطور يتضمن مضخة تبريد دائرية وتصميم فصل البخار عن السائل للحفاظ على برودة الجهاز في ظل الاستخدام الكثيف.
وبالمقارنة، يعمل هاتف فيفو iQOO Neo 10 Pro بمعالج ميدياتك Dimensity 9400، والذي يدعم ما يصل إلى 16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي رام من نوع LPDDR5X و1 تيرابايت من تخزين UFS 4.1، ويتميز بنظام التبريد السائل 6.4K Canopy VC، انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة بمقدار 14.5 درجة مئوية في 10 ثوانٍ، وهو أمر مثير للإعجاب للحفاظ على الأداء أثناء المهام المكثفة.
هاتف شاومي Redmi K80 Pro3. الكاميرا:يتميز هاتف شاومي Redmi K80 Pro بإعداد كاميرا خلفية ثلاثية يقودها مستشعر Light Fusion 800 بدقة 50 ميجابكسل مقاس 1/1.55 بوصة، مصحوب بمستشعر فائق الاتساع بدقة 32 ميجابكسل مع مجال رؤية 120 درجة وعدسة تليفوتوغرافي بدقة 50 ميجابكسل 2.5x مع قدرة ماكرو 10 سم، مما يوفر تكبيرًا رائعًا ولقطات قريبة، يدعم نظام الكاميرا تسجيل فيديو بدقة 8K، معززا بشريحة Xiaomi AISP 2.0، مما يعزز قدرات معالجة الصور من أجل النطاق الديناميكي والوضوح.
زودت فيفو هاتف iQOO Neo 10 Pro بإعداد كاميرا خلفية مزدوجة، تتميز بمستشعر سوني IMX921 VCS بدقة 50 ميجابكسل مع تقنية OIS، مما يوفر أداء تصوير ممتاز، بالإضافة إلى مستشعرا فائق الاتساع بدقة 50 ميجابكسل مع فتحة f/2.0، والذي يوفر منظورا أوسع ويطابق دقة K80 Pro للقطات ذات الزاوية الواسعة.
في المقدمة، يستخدم هاتف K80 Pro مستشعر OmniVision OV20B40 بدقة 20 ميجابكسل، بينما يتميز جهاز Neo 10 Pro بمستشعر بدقة 16 ميجابكسل، كلتا الكاميرتين قادرتان على التقاط صور سيلفي ومكالمات فيديو عالية الجودة.
4. البطارية والشحن:يأتي هاتف شاومي Redmi K80 Pro مزودا ببطارية ضخمة بسعة 6000 مللي أمبير تدعم الشحن السريع بقوة 120 وات، والشحن اللاسلكي بقدرة 50 وات، وهذا يضمن أوقات شحن سريعة وفترات أطول بين الشحنات.
بينما يتميز هاتف فيفو iQOO Neo 10 Pro ببطارية أكبر قليلا تبلغ 6100 مللي أمبير في الساعة ولكنها تتوافق مع دعم الشحن السريع بقوة 120 وات.
5. السعر:يبدأ سعر هاتف شاومي Redmi K80 Pro حوالي 507 دولار (أي ما يعادل 25.823 جنيها مصريا)، للمتغير بسعة 12 جيجابايت + 256 جيجابايت، بينما يبدأ سعر هاتف فيفو iQOO Neo 10 Pro حوالي 439 دولار (أي ما يعادل 22.359 جنيها مصريا)، للإصدار الأساسي بسعة 12 جيجابايت + 256 جيجابايت.