الغربية تصعد للتصفيات النهائية في المشروع الوطني للقراءة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
شاركت مديرية التربية والتعليم بالغربية، بـ 20 طالب وطالبة وعدد 3 معلمين في التصفيات النهائية للموسم الرابع من المشروع الوطني للقراءة؛ لاختيار الفائزين بالمسابقة من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية، بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية، وسط أجواء حماسية للمشاركين ،.
ويُذكر أنه تم إطلاق المشروع الوطني للقراءة في عامه الأول في مارس 2020 بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، حيث تتمثل رسالته في إحداث نهضة نوعية في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.
ويرتكز المشروع على أربعة أبعاد ومنافسات رئيسة، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة وكذلك المعاهد الأزهرية للحصول على لقب “الطالب المثقف”، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب “القارئ الماسي”، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب “المعلم المثقف”، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب “المؤسسة التنويرية”. وتشترط المنافسة عدة معايير منها قراءة 30 كتاباً في مجالات المعرفة المتنوعة، ثم تلخيصها في مُدَوّنتيْ الإنجاز بالنسبة لبُعد الطالب المثقف، أو على الموقع الإلكتروني للمشروع لبُعدي القارئ الماسي والمعلّم المثقف .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعليم الغربية مسابقة القراءة علي مستوي الجمهورية التصفيات النهائية للعام الرابع على التوالي المشروع الوطنی للقراءة فی القراءة على لقب
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ
حرية القراءة تعني حرية القارئ ومن ثم انعتاق المؤلف وانعتاق النّص، والعلاقة بين النص والقراءة علاقة وجودية، ومحال أن نتصور وجوداً للنص خارج معنى القراءة، أو أي حال استقبال تماثل حال القراءة مثل حال الاستماع وحالات الرواية أو التدوين أو النشر حسب تقلبات عصور الثقافة من ثقافة السماع والرواية إلى ثقافة التدوين، ثم ثقافة النشر بوسائل النشر المتعددة أو التسجيل الصوتي أو التصوير بعد تغلب ثقافة الصورة، ولا يمكن أن نتصور وجوداً للنص ما لم يسكن في أذهان قرائه، فالمؤلف نفسه يتحول لقارئ لنصه بعد أن ينجزه، ولو افترضنا أن المؤلف لا يتحول فهذا يعني موت النص وانعدامه، لذا فكل قراءة هي حياة للنص وعدمها موت له، ومن ثم فالقارئ بالمعنى المطلق هو المؤلف الحي للنص، ويقابل ذلك نقد النص حيث لن يمر نص دون نقد إما بصيغته الأولية التي تتمثل بالإعجاب وأعلاه التصفيق أو حالة السخط في ردود الفعل السالبة عن نص ما، وهذه كلها من أسباب حيوية أي نص والتفاعل معه. ومن ذلك النص النقدي الذي من حيويته أن يقبل النقد الذي لولاه لما ثبتت حيوية النص، وقد طرحت من قبل مقولة (الناقد منقوداً) بما أن حال كل نص نقدي مثل حال أي نص مكتوب أو منطوق لأنه يدخل في دورة المقروء، ومن ثم فهو منقود بالضرورة المعرفية وهذا ليس خياراً بل هو حتمية، وهناك مصطلح (نقد النقد) وهي مهمة معقدة لأن من شرط نجاحها أن يكون التالي أبصر من السابق كي يهيمن على نصه ومن ثم ينقده، أما مقولة الناقد منقوداً فمن شرطها المعرفي أن يحيط المتصدي له بمرجعيات المنقود ويعرف إشكالاتها كلها كي يتمكن من تشريح خطاب الناقد فيحوله لمنقود، وفي المقابل فإن تقبل ذلك من الناقد هو شرط أخلاقي لكسر سلطة الذات بمثل ما هو قيمة معرفية تعني بلوغ قمة المقروئية لأي نظرية أو منجز نقدي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض