"الرجل الميت الحي".. يحيى السنوار على رأس المطلوبين تصفيتهم، فهل تنجح إسرائيل؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بعد تعيينه خلفًا لـ إسماعيل هنية، أصبح يحيى السنوار متصدرًا قائمة التصفيات لدى الكيان الإسرائيلي، حيث مثل توليه رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، صدمة كبيرة للكيان المحتل.
متى أصبح السنوار عقدة إسرائيل؟أصبح يحيى السنوار عقدة إسرائيل بعد وضعه على رأس قائمة المطلوبين لديهم في غزة كونه أخطر رجال المقاومة داخل القطاع، وذلك للمحاولات العديدة الفاشلة التي قام بها الاحتلال للوصول إليه دون جدوى.
يعتبره الكيان الصهيوني "الرجل الميت الحي" والمسؤول الرئيسي عن تخطيط الهجوم، ووصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه "وجه الشر" الذي تسعى قواته للقضاء عليه في غزة.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن القضاء على السنوار سيسرع من انهيار حركة حماس عسكريًا، ويمكن أن يساهم في إنهاء الحرب التي اندلعت بعد الهجوم الدموي الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
أول تعليق من "أبو عبيدة" على اختيار السنوار زعيما لـ "حماس" أستاذ علوم سياسية: اختيار يحيى السنوار خلفًا هنية لم يكن مفاجأة.. وأفزع إسرائيل دعوة لـ “التصفية السريعة”بعد إعلان حركة حماس تعيين السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا لـ إسماعيل هنية الذي إغتيل في إيران في 31 يوليو الماضي، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى "تصفية عاجلة" ليحيى السنوار، حيث صرح عبر منصة “إكس” قائلًا إن "تعيين الإرهابي يحيى السنوار على رأس حماس بدلًا من إسماعيل هنية هو مبرر إضافي لتصفيته بسرعة، ولإزالة هذه المنظمة الحقيرة من الوجود".
وفي تعليق على تعيين السنوار، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، خلال زيارته لقاعدة جوية: "هذا التعيين يشكل بالنسبة لنا دافعًا إضافيًا لتعقبه"، متوعدًا بتصفيته.
يحيى السنوار على رأس قائمة المطلوبينيُعتبر يحيى السنوار، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، الزعيم الفعلي لحركة حماس وصاحب القرار النهائي في قضايا الحرب والمفاوضات، ومنذ بداية الصراع مع إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لم يُشاهد السنوار علنًا.
وعاش السنوار 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل عام 2011، وبعدها انتُخب رئيسًا لحركة حماس في غزة عام 2017.
وُلد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس التي أسسها الشيخ أحمد ياسين قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987.
وفي العام 1988، أسس السنوار الجهاز الأمني للحركة، الذي كان مسؤولًا عن تعقب ومعاقبة المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل، بما في ذلك تنفيذ أحكام الإعدام في بعض الأحيان.
وخلال فترة اعتقاله التي امتدت 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، حصل السنوار على شهادة من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلم اللغة العبرية، مما ساعده على فهم الثقافة والمجتمع الإسرائيلي بعمق.
ووفقًا لمحضر التحقيق الذي نشرته وسائل الإعلام العبرية، اعترف السنوار بخنق متعاون مع إسرائيل بالكوفية حتى الموت في مقبرة خان يونس، وحكم على السنوار بالسجن المؤبد أربع مرات بتهم قتل جنديين إسرائيليين.
وفي عام 2011، كان من بين 1027 فلسطينيًا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وبعد إطلاق سراحه، أصبح قائدًا بارزًا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أن يتولى منصب زعيم الحركة في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السنوار يحيى السنوار اغتيال يحيى السنوار تفاصيل عن يحيى السنوار اسرائيل اسماعيل هنية یحیى السنوار السنوار على لحرکة حماس على رأس
إقرأ أيضاً:
صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما زالت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس تراوح مكانها دون تحقيق تقدم ملموس.
ويبدو أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين، خصوصاً حول مستقبل الحرب وشروط الصفقة، تضع العملية التفاوضية على شفا الجمود، في ظل تصعيد عسكري متزايد وتدهور إنساني مقلق في القطاع المحاصر.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ما تزال "عالقة"، على الرغم من جهود الوسطاء المتواصلة.
وأوضحت الهيئة أن الخلافات تتمحور حول مطلب "نهاية الحرب"، الذي تصر عليه حماس كشرط أساسي لإتمام أي صفقة شاملة.
في المقابل، تتمسك إسرائيل بموقفها الرافض لإنهاء الحرب في هذه المرحلة، وتفضل التوصل إلى صفقة جزئية تفضي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى مقابل هدنة مؤقتة، دون التزامات مستقبلية بإيقاف العمليات العسكرية بشكل دائم.
إسرائيل تطالب بتفكيك حماس وتنحيتها عن الحكموبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن من أبرز مطالب تل أبيب في المفاوضات، إلى جانب استعادة الأسرى، تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس وتنحيتها عن أي دور سياسي أو إداري في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وهذا المطلب يعتبر من النقاط الحساسة التي ترفضها الحركة الفلسطينية، التي ترى فيه مساسًا بوجودها وشرعيتها.
نتنياهو يلوح بالتصعيد.. لا مفر من القتالوفي خطاب متلفز ألقاه مساء السبت الماضي، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجته التصعيدية، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للجيش "بزيادة الضغط على حماس"، معتبرًا أن "إسرائيل، على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر الكامل".
وأكد نتنياهو أن حكومته "ستعمل على إعادة الرهائن دون الخضوع لمطالب حماس"، في إشارة إلى رفض تقديم أي تنازلات في ملف التهدئة دون مكاسب عسكرية وسياسية واضحة.
حصار خانق وتوغل مستمرومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، بعد فشل المحادثات المتعلقة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، فرضت إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الإنسانية والغذائية بشكل كافٍ، في ظل دمار هائل يعم مدن وبلدات غزة.
كما شنت القوات الإسرائيلية عمليات توغل بري واسعة في عدة مناطق، وتمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة من القطاع. وصدرت أوامر بإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم، ما أثار مخاوف من نوايا إسرائيلية لإحداث تغيير ديموغرافي دائم أو فرض وقائع جديدة على الأرض.
حماس: لا إفراج عن الأسرى إلا باتفاق شامل ينهي الحربمن جانبها، أكدت حركة حماس في عدة تصريحات خلال الأسابيع الأخيرة أنها لن توافق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين إلا في إطار صفقة شاملة تتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، ورفع الحصار، وضمان عدم تكرار العدوان على غزة.
وترى الحركة أن أي اتفاق جزئي يخدم المصالح الإسرائيلية فقط ويطيل أمد الحرب، دون أن يقدم ضمانات حقيقية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من أسوأ أزمة إنسانية شهدها القطاع منذ سنوات.
وفي ظل هذا الجمود، تبقى احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي ضئيلة في المدى القريب، خصوصًا في ظل تعنت الطرفين وتمسك كل منهما بسقفه التفاوضي. وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تزداد معاناة المدنيين في غزة، الذين يدفعون ثمن صراع سياسي وعسكري يبدو أن نهايته لا تزال بعيدة.