التهديدات الجيوسياسية.. قلق إسرائيلي وإيراني من نقاط الضعف المحتملة في حال اندلاع المواجهة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
في ظل التصاعد الحالي للتوترات بين إسرائيل وإيران، تتزايد المخاوف بشأن فعالية أنظمة الدفاع الجوي لدى الطرفين، خاصة في ظل وجود "نقاط عمياء" قد تؤدي إلى تسلل الصواريخ والطائرات المسيرة دون اكتشافها.
وتكشف هذه المخاوف عن تحديات كبيرة قد تواجهها إسرائيل وإيران في حال اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
التحديات الحالية في الدفاع الجوي
تكمن المخاوف الرئيسية في ضعف القدرة على التصدي للهجمات الكبيرة بسبب النقاط العمياء في أنظمة الرادار الدفاعية.
بالرغم من أن التحالف الذي قادته الولايات المتحدة نجح في اعتراض 99% من الهجمات الإيرانية على مدار السنوات الماضية، إلا أن التهديدات الجديدة تتطلب استعدادًا أكبر.
وقد أظهرت التجارب الأخيرة، مثل الهجوم الحوثي على تل أبيب في يوليو الماضي، أن الطائرات المسيرة تستطيع اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية بفضل قدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة.
الاستجابة العسكرية والتعاون الدولي
وشهدت الفترة الأخيرة تعزيزًا في التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المجال الدفاعي.
حيث تعهدت واشنطن بتقديم دعم عسكري إضافي، بما في ذلك نشر طائرات F-22 رابتور وأنظمة دفاعية متقدمة، في محاولة للردع وتعزيز القدرة الدفاعية الإسرائيلية.
ويأتي هذا في وقت حساس حيث تستمر إيران في تطوير تقنيات جديدة للطائرات المسيرة، مما يضيف ضغوطًا على الدفاعات الإسرائيلية.
التحديات الإيرانية
تواجه إيران أيضًا تحديات في مجال الدفاع الجوي، حيث تعاني من ضعف في رصد الطائرات الشبحية وصواريخ الأعداء المتقدمة.
بينما بدأت روسيا في تزويد إيران بأنظمة صواريخ متطورة مثل إسكندر ونظام مورمانسك، فإن فعالية هذه الأنظمة في تغطية كافة المناطق الاستراتيجية ما زالت غير مؤكدة، مما يضيف بعدًا إضافيًا للتحديات الدفاعية الإيرانية.
التطورات المستقبلية والتوقعات
وتشير التقديرات إلى أن الهجمات القادمة قد تكون أكثر تعقيدًا وطولًا من تلك التي شهدتها إسرائيل في السابق.
وفي الوقت نفسه، تستعد إيران لردود فعل محتملة على تصعيد الهجمات الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى صراع يمتد لعدة جبهات.
وإسرائيل، من جهتها، تحذر من أن أي استهداف للمناطق المدنية سيقابل برد قوي، مما يعكس تصاعد حدة التوتر في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استهداف ارتفاعات إسرائيل وإيران اسرائيلي اكتشافها التهديد التهديدات التحديات الهجوم الحوثي التعاون الدولي الجيوسياسية الدفاعات الجوية الدفاعات الصواريخ والطائرات المسيرة الطائرات المسيرة الجيوسياسي المجال الدفاعي الولايات المتحدة النقاط العمياء
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي اتهامها بالتصعيد في اليمن وتؤكد أن الهجمات الحوثية مرتبطة بما يجري في غزة
نفت إيران الاتهامات الموجهة لها بالمشاركة في تصعيد الصراع في اليمن وتهريب الأسلحة لجماعة الحوثي، مؤكدة أن الأخيرة مستقلة في قراراتها وأفعالها، بما في ذلك عملياتها التي قالت بأنها تأتي دعماً لأهل غزة ورداً على انتهاك سيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وعبر السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن، عن رفض طهران القاطع وإدانتها "للتصريحات المتهورة والاستفزازية" الصادرة عن مسؤولين أميركيين، بينهم دونالد ترامب، محذرا من أن "أي عمل عدواني ستكون له عواقب وخيمة، وستتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها كاملة".
وأدان بشدة، "التصريحات العدائية الأخيرة" التي أدلى بها كبار المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة، لتبرير أعمالها العدوانية وجرائم الحرب ضد اليمن بشكل غير قانون.
وأكد أن التهديدات بإستخدام القوة ضد إيران، تعد انتهاكا واضحا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، متعهدا بإلتزام بلاده بالدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وجدد إدانة بلاده بشدة لما سماه بـ "العدوان العسكري" الأخير والاستخدام غير القانوني للقوة ضد اليمن من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. معتبرا تلك الإجراءات "انتهاكا واضحا لسيادة اليمن وسلامة أراضيه، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالتالي تشكل تهديدا خطيرا للسلم والاستقرار الإقليميين".
وقال: "أغتنم هذه الفرصة أيضًا لأرفض مرة أخرى رفضًا قاطعًا الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة التي وجهها ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن اليمن، وكذلك الاتهامات التي وجهتها المملكة المتحدة وفرنسا بشأن ما وصفتاه بـ "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، والتي أثيرت في الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن بتاريخ 6 مارس 2025، في إطار بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط" (الاجتماع 9873). هذه الإتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تتمتع بأي مصداقية".