المؤشرات السلبية تتوالى.. تحت سقف الانفجار؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
لم يعد هناك قناعة في الغرف السياسية المغلقة، بأن الواقع اللبناني قد يبقى مستقراً تحت سقف الإنفجار ومنع الفوضى، وفقا لقرار الدول المعنية والمؤثرة بالملف، اذ إن الإطمئنان الكامل بدأ يتلاشى في ظل تسارع المؤشرات السلبية في المنطقة،وتعثر مسارات التسوية خصوصا مع تراجع حضور فرنسا لصالح تقدم الإستراتيجية الأميركية التقليدية.
قبل أسابيع خرج الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بخطاب مفاجئ منتقداً الحصار السعودي المستمر على اليمن مبرراً أي خطوة تصعيدية يمنية، علماً ان الخطاب السياسي للحزب ولنصرالله تحديدا ابتعد في المرحلة الماضية عن مهاجمة السعودية في ظل التقارب بين الرياض وطهران، فكان الخطاب التصعيدي من خارج السياق العام، ما طرح أسئلة عن واقع العلاقة الثنائية الايرانية - السعودية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التقديرات ليست واضحة حول واقع التفاوض الايراني - السعودي، وهي تتراوح بين تعثر التقارب بشكل كامل، وبين فشل الوصول الى تسويات حول ملفات المنطقة وحصر التفاهم على الملفات الثنائية، لكن الأكيد أن تراجع الآمال المرتبطة بالتفاهم الايراني - السعودي يشكل أولى المؤشرات السلبية التي ستؤثر على لبنان واستحقاقاته.
وترى المصادر أن الجمود الذي يطال التطبيع العربي والخليجي مع سوريا والذي ألمح اليه الرئيس السوري بشار الاسد بالتوازي مع تسارع الإنهيار النقدي، يوحي بأن عودة التأثير السوري على بعض ملفات المنطقة ليس قريباً، لا بل لا تزال سوريا غير قادرة على تخطي بعض العراقيل الداخلية في ظل فشل التسوية التركية الروسية حول إدلب.
وتشير المصادر الى ان الحشد العسكري الاميركي في شرق الفرات لا يعطي مؤشرات سلبية حول الوضع في سوريا فقط، إنما حول الواقع العام في المنطقة في ظل تحليلات تقول بأن واشنطن بحاجة لاعادة تحريك الوضع العسكري والميداني في الشرق الاوسط بسبب فشل تحقيق انجاز جدي في اوكرانيا، وعليه فإن اقتراب الانتخابات النصفية تجعل من حرف الأنظار عن الفشل مع روسيا ضرورة استراتيجية.
الأهم هو ربط كل هذا المشهد بالتوتر الجدي الحاصل عند الحدود الجنوبية بين "حزب الله" وإسرائيل، إن كان لجهة رغبة الحزب بالقيام بخطوات جدية من أجل تحرير الجزء اللبناني من بلدة الغجر، او لجهة الحشودات العسكرية الاسرائيلية والصور التي انتشرت للدبابات التي تنقل نحو الحدود مع لبنان في ظل تهديدات المسؤولين الاسرائيليين وعلى رأسهم وزير الخارجية.
في ظل هذا المشهد، يصبح البيان التحذيري السعودي والبيانات الخليجية تفصيلا في المشهد التصعيدي العام في المنطقة، لكنه يوحي بأن مظلة الأمان الأمنية تجاه لبنان لم تعد موجودة كما في السابق، وهذا قد يشمل فكرة الإنهيار الشامل والارتطام الكبير التي قد تصبح أكثر واقعية في الاسابيع المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ثمّن دوره في التعريف بما تمتلكه المملكة من ممكنات كبيرة.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس مجلس الأعمال السعودي-الكوري
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه اليوم، رئيس مجلس الأعمال السعودي الكوري فهد بن سعد الوعلان، وأعضاء المجلس.
وثمّن سموه الدور الذي يقوم به المجلس في التعاون مع المستثمرين والشركات الكورية، والتعريف بما تمتلكه المملكة من ممكنات كبيرة بدعم من القيادة الرشيدة -رعاها الله-، مشيراً إلى أن البيئة الاستثمارية في المملكة تشهد نموًا متسارعًا بفضل التطورات الاقتصادية التي عززت من جاذبية السوق السعودي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق اقتصادية جديدة.
وقدّم الوعلان لسمو أمير المنطقة الشرقية عرضًا عن جهود المجلس في دعوة عدد من الشركات لعرض فرص التعاون مع رجال الأعمال في المملكة خلال منتدى الأحساء الاقتصادي 2025، بالإضافة إلى عرض مجموعة من المشاريع الوطنية أمام رجال الأعمال الكوريين بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب أبرز التوصيات والمخرجات التي تسهم في تطوير الشراكات الاقتصادية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي نهاية اللقاء أهدى رئيس المجلس سموه لوحة فنية من أعمال الرسام الكوري “سيونج باكيم” الذي يقيم في المملكة منذ 40 عامًا.