10 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: قال رئيس الحكومة محمد السوداني، انه لو لا موقف النساء لما تأكدت مسيرة أعظم تغييرات التأريخ، فيما  ألقى رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، يوم السبت (10 آب 2024)، كلمة خلال اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكد فيها على أهمية احترام حرية المرأة دون التفريط بالتزاماتها الدينية والقانونية والاجتماعية.

وقد جاءت تصريحات الحكيم في إطار دعوة متجددة للحفاظ على القيم الأسرية والمجتمعية في ظل التحديات المعاصرة.

الحكيم شدد على أن اهتمامه بتجديد هذا المحفل ينبع من التزامه بالثوابت الإسلامية التي تولي الأسرة، والتي تُعد المرأة عمادها، مكانة خاصة. ورأى أن تعزيز أدوار المرأة التربوية والقيمية والإنسانية يُعد شرطاً أساسياً لبناء مجتمع صحي وسليم.

من خلال تصريحاته، يبدو أن الحكيم يسعى لإعادة تأكيد دور المرأة المحوري في المجتمع، معرباً عن رفضه لأشكال العنف ضدها. لكنه في الوقت نفسه يثير نقاشًا حول حدود الحرية التي تُمنح للمرأة، مشيراً إلى أن هذه الحرية يجب ألا تتعارض مع الالتزام بالشرع والقانون والعادات الاجتماعية. هذا الطرح يبرز النقاش القائم في المجتمعات العربية والإسلامية حول كيفية تحقيق توازن بين الحرية الشخصية والالتزام بالقيم المجتمعية.

الحكيم لم يكتفِ بتناول الجانب المباشر للعنف الجسدي ضد المرأة، بل وسع نطاق الحديث ليشمل ما وصفه بـ”العنف الفكري” الذي يستهدف كرامة المرأة وطبيعتها الإنسانية. هذا المفهوم يسلط الضوء على تحديات العصر الحديث التي تواجه المرأة، مثل محاولات طمس هويتها أو استغلالها تحت مسميات الحداثة والتحرر.

ومن هنا، يتضح أن موقف الحكيم يعكس توجهًا نحو المحافظة على القيم الدينية والاجتماعية، مع تأكيده على أن التمايز بين الرجل والمرأة في الأدوار لا يعني بأي حال من الأحوال الانتقاص من مكانة أي منهما.

يبقى السؤال المطروح هنا هو: كيف يمكن تحقيق توازن بين الحفاظ على القيم والتمسك بالثوابت من جهة، وبين التكيف مع المتغيرات الاجتماعية والسياسية من جهة أخرى، دون الوقوع في فخ التمييز أو التقليل من شأن المرأة؟ هذه المعادلة المعقدة تظل موضوع نقاش مستمر في المجتمعات الإسلامية.

وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان ان محاربة العنف ضد المرأة جزء لا يتجزأ من سعينا لتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

المقاومة تقصف حشود الاحتلال شرق قطاع غزة.. واستهداف جرّافة عسكرية

قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، حشود وتجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس، فيما استهدفت جرّافة عسكرية وسط القطاع.

وقال جيش الاحتلال إن 3 قذائف هاون أطلقت تجاه قواته المتواجدة على مشارف مدينة خانيونس جنوب القطاع، إلى جانب انفجار عبوة ناسفة بإحدى جرافته العسكرية وسط القطاع.

وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش: "قبل وقت قصير، تم إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه قواتنا العاملة في مشارف خان يونس، دون وقوع إصابات في صفوف القوات"، مضيفا أن "عبوة ناسفة انفجرت بإحدى جرافاته من نوع  D9".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الانفجار وقع قرب الجرافة التي كانت تقوم بنشاط عملياتي في المنطقة العازلة وسط قطاع غزة.

وتابعت: "يشتبه الجيش الإسرائيلي في أن الحادث نجم عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع أو تفجير عبوة ناسفة ضد القوات. ووفقا للتحقيقات الأولية، هناك احتمال بأن يكون الحديث عن عبوة قديمة ولم يتم زرعها مؤخرا"، بحسب ادعاء الصحيفة العبرية.



ووصفت الصحيفة انفجار العبوة الناسفة قرب الجرافة الإسرائيلية بـ "الحادثة غير العادية للمرة الأولى منذ انهيار وقف إطلاق النار".

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى، والمستوطنات المحاذية للقطاع في المنطقة المعروفة إسرائيليا باسم "غلاف غزة".

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح السبت، قتل الاحتلال الإسرائيلي 921 فلسطينيا وأصاب 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبنهاية 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، وقرر استئناف العدوان على غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء غرينلاند يرد على أمريكا: لن تحصل على الجزيرة
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • المقاومة تقصف حشود الاحتلال شرق قطاع غزة.. واستهداف جرّافة عسكرية
  • رئيس الوزراء يؤكد دعم العراق لأمن واستقرار لبنان والمساهمة في إعماره
  • القومي للمرأة يشكر رئيس الوزراء لإصدار عملة تذكارية احتفالًا بمرور 25 عامًا على تأسيس المجلس
  • قومي المرأة يشكر رئيس الوزراء لإصدار عملة تذكارية بمناسبة25 عامًا على تأسيسه
  • الحكيم: الفصائل العراقية ملتزمة ولا ترغب بإحراج الحكومة
  • رئيس الوزراء اللبناني يحذر من تجدد العمليات العسكرية في الجنوب
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • لبنان.. رئيس الحكومة يحذر من تجدد العمليات العسكرية في الجنوب