الثورة نت/..
أكدت رابطة علماء اليمن، أن ارتكاب العدو الإسرائيلي المجزرة المروعة بمدرسة التابعين بحي الدرج وسط غزة وما سبقها من المجازر تفرض على كافة الأنظمة والشعوب والجيوش العربية القيام بواجب النصرة وإعلان التعبئة العامة والتحرك الجهادي في سبيل الله والمستضعفين.

وقالت الرابطة في بيان “في بداية الشهر الحادي عشر من العدوان الصهيوني تتعمد إسرائيل وبوحشية مفرطة الإيغال في الدم الفلسطيني المسلم وتستبيح كل المحرمات وتقوم بقصف مدرسة التابعين وقت صلاة الفجر وتحول المدرسة والمصلين فيها إلى أشلاء وبحيرة دم تحت ذرائع ومبررات واهية وكاذبة لا يصدقها الإسرائيليون وحلفاؤهم وعملاؤهم”.

وأضاف البيان “إن حجم المأساة ومستوى التوحش الإسرائيلي الذي لم يسبق له مثيل منذ سبعين عاما يحمل كل المسلمين وفي مقدمتهم الرؤساء والعلماء مسؤولية القيام بواجب النصر والانتصار للمظلومين في غزة وفلسطين وردع الكيان الصهيوني والقصاص منه جراء جرائمه الوحشية ومجازره الدموية”.

ودعت الرابطة محور القدس والجهاد والمقاومة للرد الرادع القوي والمزلزل المنكل بالعدو قدر المستطاع، مجددة التأكيد على مشروعية استهداف التواجد والتحرك الأمريكي المساند لإسرائيل والمشارك له في كل جريمة ومجزرة وقطرة دم تسفك .

وأشار البيان إلى أن استهداف البارجات والمدمرات وحاملات الطائرات في أي مكان كانت وتواجدت حق مشروع بل واجب محتم حتى ترعوي وتكف أمريكا عن غطرستها ومساندتها لإسرائيل اللقيطة وحتى ترحل من المنطقة العربية والإسلامية.

وشدد على أن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر الوحشية يضاعف المسؤولية الإيمانية والدينية والإنسانية ويعرض المتفرجين والمحايدين والقاعدين لسخط الله ومؤاخذته الأليمة ويدخلهم في دائرة الخزي والخسران والنفاق والخسران والنفاق.

وأدانت الرابطة مخرجات منظمة التعاون الإسلامية الهزيلة وبيانها الضعيف، معتبرة هزالة الموقف وضعفه تشجيعا للجلاد والمجرم على الاستمرار في مجازره.
وباركت لحركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني وأحرار الأمة وللمحور وللأمة اختيار المجاهد الكبير يحيى السنوار خلفا للقائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، معتبرة اختياره في هذا المنعطف التاريخي من الصراع حكمة وشجاعة وصفعة وضربة موجعة ومقلقة للعدو.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نماذجُ من الإجرام الأمريكي في اليمن.. استهدافُ قاعات العزاء وتحويل الأعراس إلى مآتِم

يمعن العدوّ الأمريكي من خلال أدواته في تدمير المنطقة، وارتكاب أفظع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، فما يحدث اليوم في فلسطين وغزة، حدث في اليمن؛ فالمظلومية واحدة، والمجرم أمريكي.

وخلال شهر أُكتوبر من الأعوام الماضية، ارتكب العدوان الأمريكي السعوديّ مجازرَ دموية في اليمن، لا تزال آثارها شاهدة إلى يومنا هذا، حَيثُ لا يمكن نسيانها أَو تجاهلها، من أبرزها أم الجرائم، قصف القاعة الكبرى، ومجزرة عرس سنبان.

استهدافُ حفل زفاف في سنبان:

ففي السابع من أُكتوبر للعام 2015م، قام طيران العدوان الأمريكي السعوديّ مساء يوم الأربعاء بالتحليـق فـي أجواء قريـة سـنبان التابعـة لمديريـة عنـس –بمحافظـة ذمـار، أثنـاء ما كان أهالي القريـة يحتفلـون بزفـاف ثلاثـة إخـوة مـن خيـرة شـبابها إلى عـش الزوجيـة وهـم: مؤيـد وأيمـن وعبدالرحمـن، لكن العدوّ كان يتربص بالعرس، مفضّلًا تحويله إلى مأتم، فأطلق صاروخين كانا كفيليـن بتدميـر كُـلّ شـيء، سـقط أحدهمـا فـوقَ منـزل العـرس، والآخـر فـوق خيمتـَي الضيـوف والطبـخ، ومـا إن اصطـدم الصاروخـان بأهدافهمـا حتـى انبعثـت هالـة ناريـة كبـرى غطـت المنـزل والخيـام، واعتلـى منهمـا الدخـان والشـرار والغبـار وشـظايا كانـت تتطايـر فـي كُـلّ الأجواء حاملـة معهـا أشلاء وأرواح وحيـاة الأطفال والنسـاء والرجـال المحتفليـن فـي العـرس، ومـن لـم تمزقـه الصواريـخ قُتـل بالشـظايا، ومـن لـم تلتهمـه النـار قضـى تحـت ركام المنـزل.

مؤيـد وعروسـه دفنهمـا الـركام، وأُصيبـا بكسـور وشـظايا، وكذلـك أيمـن دفـن تحـت الـركام فـي الممـر قبـل أن يصـل إلى عروسـه التـي سـبقها الصـاروخ، واختطـف شـبابها وحياتهـا قبـل أن يشـاهد أحدهمـا الآخر، أمـا عبدالرحمـن فاحترقـت جثتـه بالقـرب مـن مولد الكهربـاء وتفحمت بجـواره جثـث ضيوفـه وأقربـائه، وعروسـه دفنـت تحـت الأنقـاض وانتشـلت، وقـد خضب فسـتان فرحهـا الأبيض بالدمـاء والغبـار والشـظايا.

والـد العرسـان ووالدتهـم وثلاثـة مـن إخوتهـم قُتلـوا تحـت الأنقـاض، أعمـام وعمـات العرسـان وأخوالهـم وأبناؤهـم وأعمـام وخـالات العرائـس وأقربائهـن، ومـن حضـر معهـن مـن الأطفال، قُتلـوا تحـت الأنقـاض، (٧) نسـاء مـن أهالي العرائـس قتلـن، أجساد احترقـت حَــدّ التفحـم، وأطفال مزقـت الصواريـخ كُـلّ جـزء منهـم، حَـلّ المـوت والدمـار مـكان الحيـاة والإعمـار، هـب النـاس مـن كُـلّ جانـب لانتشال الجثـث وإسعاف الجرحى مـن الأطفال والنسـاء والرجـال، وقضـوا ليلتهـم تلـك مـع صبـاح اليـوم التالـي أجواء المـوت، 49 إنسانًا زغـردت لهـم الطائـرات الحربيـة بالمـوت، معظمهـم أطفال ونسـاء، لـم يبـقَ مـن المنـزل وخيمـة الطباخـة إلَّا بعـضُ الأوانـي والملاعـق والأكـواب التـي كانـت شـاهدةً علـى جرائـم القتـل والاستهتار بحيـاة البشـر.

وقـد بلـغ عـدد الشهداء (٤٩) مدنيًّا بينهـم (٢٣) طفـلًا أما الجرحـى فقـد بلـغ عددهـم (٥٢) جريحـًا بينهـم (٢١) طفـلًا.

استهدافُ مجلس عزاء في الصالة الكبرى بصنعاء:

أما في العام 2016م، وهو من أعوام العدوان الذي شهد مجازر وحشية بحق المدنيين والمنشآت الحيوية والسكنية، ففي يوم السبت، في الثامن من أُكتوبر؛ أقدمـت الطائـرات الحربيـة التابعـة للتحالـف الأمريكي السعوديّ علـى استهداف تجمــع بشــري يقــارب ٢٠٠٠ مدني بالقصــف الجــوي أثنــاء تأديتهــم واجــب العــزاء لآل الرويشـان فـي وفـاة الشـيخ/ علـي بـن علـي الرويشـان أحد أقيـال اليمـن وشـخصياتها الوطنيـة البـارزة والمعروفــة.

أكثر مـن ٢٠٠٠ شـخص حضـروا عـزاء آل الرويشـان فـي الصالـة الكبـرى التـي أعلنـوا للجميـع فـي وسـائل التواصـل أن عزاءهـم فـي وفـاة فقيدهـم سـيقام فيهـا، وهـي مـن أكبر القاعـات الموجـودة فـي العاصمـة صنعـاء، وتقـع فـي مديريـة السـبعين فـي الجهـة الجنوبيـة الغربيـة مـن العاصمـة صنعـاء.

وفـي السـاعة الثالثـة وعشـرين دقيقـة تقريبًا اسـتهدفت الطائـرات الحربيـة التابعـة للتحالـف صالـة العـزاء بالقـرب مـن الجهـة الشـمالية مـن مدخـل الصالـة، حَيثُ كان المئـات مـن المعزيـن بداخلهـا مـا أسـفر عـن سـقوط العشـرات بيـن قتيـل وجريـح، وأثنـاء مـا كان الجرحـى يئنون والمسـعفين يتوافـدون لإنقاذ مـا يمكـن إنقاذه، فـإذا بصـاروخ آخر يسـتهدف الصالـة بمـا فيهـا مـن المسـعفين، وينجلـي الغبـار كاشـفًا السـتار عـن أحد أبشـع الجرائـم فـي التاريـخ المعاصـر سـقط علـى إثرهـا مئـات الضحايـا بيـن قتيـل وجريـح بينهـم عشـرات الأطفال.

استهداف مناحل العسل:

وفي العام 2018 م أقدمـت الطائـرات الحربيـة الصهيو أمريكية علـى استهداف مناحـل العسـل شـرقي منطقـة الجبانـة فـي مديريـة الحالـي بمحافظـة الحديـدة، واستهداف مـلاك هـذه المناحـل أَيْـضًا، حَيثُ شـنت الطائـرات الحربيـة فـي يـوم الاثنين، الموافـق (٨ أُكتوبر ٢٠١٨م) أربع غـارات جويـة اسـتهدفت الأولـى مناحـل العسـل.

وبعـد لحظـات استهدفت الغـارة الثانيـة مالكـي المناحـل أَيْـضًا؛ ما أَدَّى إلى جـرح أحد مالكـي هـذه المناحـل ويدعـى (علـي عايـش كليـب) فقـام البقيـة والذيـن كان عددهـم أربعـة أشخاص وهـم المواطـن (رضـوان جابـر ريـب) وأطفالــه الثلاثــة بأخــذه ومحاولــة الابتعاد عــن المناحــل، وعندمــا ابتعــدوا قرابــة مســافة (٥٠) متــرًا، اســتهدفهم طيران العدوان الأمريكي السعوديّ بغــارة ثالثــة اســتهدفتهم مباشــرة؛ ما أَدَّى إلى قتلهــم جميعًا وتقطعـت أجسادهم إلى أشلاء صغيـرة تناثـرت فـي المـكان، وما هـي إلَّا لحظـات حتـى عـاود الطيـران القصـف بغـارة رابعـة اسـتهدفت مـا تبقـى مـن المناحـل وخـزان الميـاه المجـاور؛ ما أَدَّى إلى تدميرهـا كليًّا وقـد بلـغ عددهـا (١٠٠٠) خليـة مـن النحـل، قـام بعدهـا المواطنـون بتجميـع قطـع الأجساد والأشلاء المتناثـرة فـي أكيـاس والقيـام بدفنهـا.

نازحون تحت القصف:

وفي اليوم الثالث عشر من شهر أُكتوبر 2018م كانـت عقـارب السـاعة تشـيرُ إلى الحاديـة عشـرة تقريبًا قبيـل ظهيـرة يـوم السبت، حيـن اسـتهدفت الطائـرات حافلتـي نقــل علــى متنهــا عــدد كبيــر مــن النازحيــن والمســافرين مــن مديريتــي بيــت الفقيــه وَزبيــد ومديريــات أُخرى مـن مديريـات محافظـة الحديـدة، وقـد تـم اسـتهدف هاتيـن الحافلتيـن فـي الطريـق العـام بمنطقـة المصبريـة بمديريــة جبــل رأس التابعــة إداريًّا لمحافظــة الحديــدة، وقــد أســفر هــذا الاستهداف عــن استشهاد (١٩) مدنيًّا وجـرح (٣١) آخرين بينهـم (٦) أطفال أغلبهـم نازحيـن أجبـروا علـى تـرك قراهـم ومزارعهـم نتيجـة للمعـارك والقصـف المتواصـل لمناطقهـم مـن قبـل طائـرات وبـوارج العـدوان، ومدرعـات وآليـات المرتزِقـة الـذين جندتهـم الإمارات والسعوديّة، والذيـن يسـتهدفون كُـلّ متحَرّك علـى الأرض، ولا يراعـون حيـاة الأهالي المدنييـن مـن أبناء هـذه المناطـق ولا يكترثـون لسـقوط ضحايـا منهـم، بـل إنهـم يتعاملون معهـم علـى أنهـم أهداف عسـكرية مشـروعة غيـر مباليـن بجميـع القوانيـن الإنسانية وقوانيـن الحـرب، وقواعـد الاشتباك المعمـول بهـا والموقـع عليهـا.

قنابلُ الإجرام:

أما في محافظة مأرب، وكالعادة في بقية المحافظات والتي أمعن تحالف الشر والإجرام في إلقاء قنابله العنقودية المحرمة دوليًّا على مناطق متعددة من أرجاء اليمن؛ وهو الأمر الذي سبّب في كارثة مجتمعية لدى المواطنين وعائلاتهم وخلّف الآلاف من الضحايا المدنيين.

ففي السـاعة الخامسـة مسـاء يـوم الخميـس الموافـق (١ أُكتوبر ٢٠٢٠م) كانـت المواطنـة «حسـناء علـي عامـر» مـع طفليهـا بالإضافة إلى ابـن أخ زوجهـا يعملـون فـي مزرعتهـم الواقعـة بالقـرب مـن منزلهـم الكائـن فـي وادي حبـاب التابـع لمديريـة صـرواح بمحافظـة مـأرب، وأثنـاء مـا كانـت الأم تعمـل فـي المزرعـة وأطفالهـا يلعبـون مـع ابـن عمهـم بالقـرب منهـا، وجـد أحد الأطفال إحدى القنابـل العنقوديـة المحرمـة دوليًّا مـن مخلفـات الطيـران الحربـي التابـع للتحالـف السعوديّ، فقـام بأخذهـا غيـر مـدرك لخطورتهـا فانفجـرت فيهـم مسـفرة عـن مقتـل الطفـل (بـدر محمـد المسـمي) 7 سـنوات وجـرح المواطنـة (حسـناء علـي عامـر) وطفلَيهـا عاصـم عبـد الحميـد المسـمي ٩ سـنوات وذكـرى عبدالحميـد المسـمِّي وصرخـت والدتهـم مسـتغيثة وطالبـة النجـدة، وقـد هـرع إليهـم الأهالي الذيـن كانـوا بالقـرب منهـم وقامـوا بنقلهـم إلى المستشـفى لتلقـي العـلاج.

وتعد هذه الجريمة واحدة من آلاف الجرائم من هذا النوع والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء الآمنين نتيجة لتلك القنابل العنقودية المحرمة، وفي مشاهد متعددة تبرهن حقيقة زيف تلك القوانين الدولية في الحروب والمنظمات الحقوقية التي تحرم هذه القنابل وتغض الطرف عند استخدامها من قبل التابعين لها.
———————————
المسيرة | أيمن قائد

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في غزة حصيلتها 12 قتيلاً
  • مجزرة في مخيم الشاطئ.. طائرات الاحتلال تستهدف مدرسة للنازحين
  • العراق يرد على تقارير استهداف إيران لإسرائيل انطلاقا من أراضيه
  • أستاذ قانون دولي: حزب الله وجه رسالة لإسرائيل بقدرته على استهداف أي مكان في تل أبيب
  • نماذجُ من الإجرام الأمريكي في اليمن.. استهدافُ قاعات العزاء والاعراس
  • علي جمعة: الأمة الإسلامية الوحيدة التي عندها عالم الغيب ومشاهد القيامة والجنة والنار
  • حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان تتجاوز 3000 شهيد و13492 جريحاً
  • المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف مواقع حيوية شمال الأراضي المحتلة
  • نماذجُ من الإجرام الأمريكي في اليمن.. استهدافُ قاعات العزاء وتحويل الأعراس إلى مآتِم
  • حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان تتجاوز 3000 شهيد