«حياة كريمة».. حقا إنها مبادرة لتوفير حياة كريمة للمصريين، لم يكن أحد يتوقع أن تكون هناك مبادرة بهذا الشكل، مبادرة تستهدف تغيير شكل الحياة فى القرى والريف والنجوع والكفور وتوابع القرى التي لم يكن يسمع عنها احد، حياة كريمة وصلت لكافة القرى والتوابع والكفور، أصبحت علامة مميزة فى الجمهورية الجديدة، أصبحت حياة كريمة مشروعًا قوميًا.

العديد من الأسئلة التي كانت تشغل المواطنين بشأن الخدمات، والجميع كان يتهافت من أجل الحصول على طريق ممهد للسير، وحدة صحية مؤهلة لتقديم الخدمة، مدرسة، وصلة مياه، جاءت مبادرة «حياة كريمة» بتوجيهات من القيادة السياسية لتكون كلمة السر في احداث التغيير الجذري للريف المصرى، ورفعت التهميش عن قرى الصعيد، يوجد قرى ظلت مهمشة لعصور كاملة، أصبحت الآن على الخريطة الاقتصادية والاجتماعية للدولة المصرية بفضل مبادرة «حياة كريمة».

اصبحت مبادرة «حياة كريمة» فى كل شبر فى الجمهورية، لأول مرة العمل يسير بضوابط ورؤية ومنهجية وخطة واعتمادات محددة، وهو ما يؤكد أيضا أننا أصبحنا فى دولة مؤسسات قائمة على التخطيط والتفكير والتنفيذ على الأرض وفقا للاحتياجات بتوقيتات محددة، أصبحنا نرى افتتاحات يوميا لمشروعات قومية، لم نعد نسمع عن سوف ننفذ كذا، ولكننا أصبحنا نتحدث بلغة الأرض ، نفذنا كذا وكذا ونستهدف كذا، وحقا على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، إلا أن وتيرة العمل تسير بشكل منضبط ومحدد ، ومراحل «حياة كريمة» تسير فى الطريق الصحيح لخدمة المواطن وتوفير حياة تليق بالمواطنين فى مختلف القطاعات.

والمبادرة لها العديد من الأهداف أبرزها وأهمها التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، إحداث التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا؛ بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية، الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة وتحسين مستوى معيشتهم، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية، الاستثمار في تنمية الإنسان المصري.سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، إحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها.

وتُعتبر «حياة كريمة»، أحد مكونات برنامج التنمية المحلية لتطوير القرى المصرية، ومن المبادرات الأكبر عالميًا في العصر الحديث، ويمكن اعتبارها مشروع القرن للألفية الجديدة، وأيقونة مصرية للجمهورية الجديدة. وهي بمثابة إعادة رسم لخريطة مصر وتوزيع البشر والإمكانات الاقتصادية على كافة ربوعها ،بما يستجيب لمشكلات الحاضر وتحديات المستقبل، وهناك العديد من الدول التى تريد ان تحذو حذو الدولة المصرية فى هذا الملف على وجه التحديد، ولهذا تعتبر حياة كريمة أهم وأعظم المشروعات القومية خلال السنوات الأخيرة والمواطن يشعر بنتائجها بشكل مباشر وسريع، ولهذا ستظل «حياة كريمة» كلمة السر فى تغيير حياة المصريين للأفضل، ونموذج للمبادرة الشمولية والتخطيط الاستراتيجي.

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة المجتمع المدني مؤسسة حياة كريمة حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

"فك كربة".. مشروع مجتمعي

 

 

 

محمد بن رامس الرواس

 

كانت بداية "فك كربة" مبادرة من محامٍ، ثم مجموعة من المحامين حتى أصبحت اليوم مشروعًا وطنيًا، تقوم عليه عدة جهات من المجتمع الذي يتصف دوماً بالعطاء والسخاء سواء أفرادا أو مؤسسات مجتمع مدني.

إنها مبادرة مُهمة وعظيمة ذات أبعاد اجتماعية تتفق مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وتدعو إلى التكامل والتآزر والتآخي والتعاضد والتكافل، فما أحوجنا اليوم إلى زيادة تفعيلها ونشرها خاصة في ظل الضغوطات الاجتماعية والأسرية والمعيشية التي باتت تزداد يوما بعد يوم، تقابلها مسؤولية اجتماعية للفرد، وبالتالي هي مسؤولية كافة أطياف المجتمع وليس هناك جهة واحدة يقع على كاهلها تخليص من طالت به الأيام في العسر والضيق بالسجن.

ما زلتُ أتذكر كلمات الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي المشرف العام على مبادرة فك كربة بجمعية المحامين العُمانية عندما لخص الفكرة قائلًا: "التبرع يمكن أن ينقذ شخصًا واحدًا مدينًا في ظاهره، ولكن في حقيقته يُبهج عائلة بأكملها". إنَّ هذا الأمر إنما هو مسؤولية الجميع للتخفيف عن معاناة من وقعوا تحت طائلة القانون في ظل ظروف قد تكون خارجة عن إرادتهم، ولطالما كانت الجمعيات الخيرية والجمعيات الأهلية، وعلى رأسها جمعية المحامين العُمانية واحدة من أهم الجهات التي كانت ولا تزال لها الدور الأساسي في مد وتقديم يد العون لهم خاصة لأولئك المعسرين الذين تتوافر فيهم شروط معينة يتطلب الأمر الوقوف معهم ومساعدتهم، أولئك الذين وقعوا في قضايا مالية ولديهم أسر متعففة.

وعليه.. فإنَّ هذه المسؤولية تقع على كافة المجتمع لما لها من تحديات قد تفوق أحياناً قدرات الجهات التي تقوم بأدوارها اليوم، من أجل ذلك لابد أن تتساوى المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والشركات والمؤسسات وأهل الخير ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية واللجان والفرق الخيرية بالولايات وكل من له علاقة بهذا الموضوع من خلال التبرعات المالية، والحملات التوعوية لفك كرب الأسر المحتاجة عبر تقديم الاستشارات القانونية للمسجونين في القضايا التي تشملها المبادرة، ومن أجل ذلك كانت التوعية والتكافل الاجتماعي، ونشر ثقافة العطاء وتعزيز فكرة دعم المحتاجين واجبًا جماعيًا مُستدامًا وليس مجرد عمل خيري موسمي لجهة واحدة بعينها.

إنَّ مبادرة فك كربة بجمعية المحامين العُمانية كمشروع إنساني يحمل شعار "لأننا نؤمن أن الإنسان يستحق فرصة ثانية"، واحدة من المبادرات التي يفخر بها المجتمع العُماني؛ حيث تهدف إلى جمع تبرعات مالية لفك أسر المُعسِرِين الذين يقبعون في السجون بسبب مطالبات مالية متأخرة أو تجارية أو غير ذلك التزامًا منها بما يتوافق مع ما يحمله المجتمع العُماني من قيم وصفات أخلاقية تدعو إلى التعاضد والتآزر هذا بجانب كل ما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف ويرشد إليه نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف: 1.7 مليار جنيه لمشروعات حياة كريمة
  • 1.5 مليون مواطن يستفيدون من المرحلة الثانية لـ حياة كريمة بالمنيا
  • ضبط صبية يلقون أكياس مياه على المواطنين بدمياط الجديدة
  • محافظ المنيا: مشروعات «حياة كريمة» تخدم 4.5 مليون مواطن في 192 قرية
  • «الرئيس السيسي»: الدولة تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة بسطة خير السعودية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية
  • إفطار رمضاني يجمع أبرز الشخصيات الاقتصادية في قصر المستشار أيمن حامد سليمان
  • "فك كربة".. مشروع مجتمعي
  • الكشف على 329 مواطن خلال قافلة طبية لمبادرة حياة كريمة بمدينة غارب