إصلاح الهجرة.. هاريس «تحرم» ترامب من «حجته المفضلة»
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
كامالا هاريس تنزع عن دونالد ترامب ورقة التوت في إصلاح الهجرة بمواجهة حجته المفضلة بهذا الملف الذي يعني كثيرا للناخبين الأمريكيين.
وهاجمت المرشّحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية منافسها الجمهوري، قائلة إنّ الرئيس السابق ليست لديه “أيّ مصلحة أو رغبة” في اتّخاذ إجراءات لتحسين نظام الهجرة الأمريكي.
وخلال تجمّع في ولاية أريزونا، الولاية الرئيسية التي تتشارك حدودا مع المكسيك، حاولت الديمقراطية مواجهة الحجّة المُفضّلة لدى الملياردير الجمهوري في إطار السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض.
وقالت إنّ “ترامب لا يريد حلّ هذه المشكلة، لنكُن واضحين”، مشيرة إلى أنّه أمر البرلمانيّين الجمهوريّين بعدم التصويت لصالح مشروع قانون حول هذا الموضوع في الربيع.
وأضافت هاريس “نعلم أنّ نظام الهجرة لدينا معطّل ونعلم ما يجب فعله لإصلاحه: الإصلاح الشامل”، موضحة أن ذلك “يتضمن أمنا قويا على الحدود ومسارا مُكتسَبًا للحصول على الجنسيّة”.
ومن بين كل الولايات الرئيسيّة التي تزورها المرشّحة هذا الأسبوع، تُعدّ أريزونا واحدة من الولايات التي ستشهد منافسة شديدة.
فقد تغلّب جو بايدن على دونالد ترامب هناك بفارق 10500 صوت فقط في عام 2020، وتُعدّ الهجرة قضيّة أساسيّة بالنسبة إلى الناخبين.
وقالت هاريس: “نحن لسنا في عام 2016، ولسنا في العام 2020، كما تعلمون، هذه المرّة الرهانات أكثر أهمّية”، مُندّدةً بخطط الجمهوريّين “لحظر الإجهاض في كلّ ولاية”.
أول رحلة
تُجري هاريس وبايدن الأسبوع المقبل أوّل رحلة مشتركة لهما في إطار حملة مرشّحة الديمقراطيّين للانتخابات، وذلك منذ قرار الرئيس الأمريكي المفاجئ الانسحاب من السباق ضدّ ترامب.
وفي سعيه إلى تلميع إرثه في الأشهر الأخيرة من وجوده في منصبه ودعم المرشّحة الجديدة للديمقراطيّين، سيظهر بايدن إلى جانب نائبته في فعاليّة في ولاية ماريلاند في 15 أغسطس/ آب الجاري..
وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة إنّ هاريس وبايدن “سيُناقشان التقدّم الذي يُحرزانه لخفض التكاليف على الشعب الأمريكي”، مشيرًا إلى أنّ مزيدًا من التفاصيل سيُنشر لاحقا.
وتبقى محاربة التضخّم نقطة ضعف للديمقراطيّين قبل الانتخابات المنتظرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأشعلت هاريس حماسة الحزب الديمقراطي مذ أعلن بايدن انسحابه من السباق الانتخابي بعد مناظرة كارثيّة ضدّ ترامب أثارت مخاوف بشأن سنّه وقدراته الذهنيّة.
وهاريس مدّعية عامّة سابقة قد تُصبح أوّل رئيسة سوداء للولايات المتحدة، كما أنّها عضو سابق في مجلس الشيوخ قادرة على التواصل مع الطبقة العاملة.
وعقدت أوّل نائبة رئيس سوداء وذات أصول جنوب آسيويّة في تاريخ الولايات المتحدة سلسلة تجمّعات انتخابيّة حاشدة، وجمعت تبرّعات قياسيّة وقضت على تقدّم ترامب في استطلاعات للرأي تتعلّق بنوايا التصويت.
في المقابل، ظلّ بايدن بعيدًا من الأضواء وعقد فعاليات عامة قليلة، بانتظار تولي خلفه منصبه بعد نحو ستة أشهر.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تتجه لتنفيذ اعتقالات جماعية للمهاجرين
أعلن المسؤول الحدودي في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب القادمة، توم هومان، أن سلطات الهجرة الأميركية ستشن اعتقالات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في جميع أنحاء البلاد بدءا من يوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة كواحدة من أولى الإجراءات التي ستتخذها إدارة ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، وذلك تنفيذا لوعده خلال حملته الانتخابية بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة.
وفقا لتقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" ووسائل إعلام أخرى، ستشمل الاعتقالات مداهمات واسعة النطاق في عدة مدن أميركية، من بينها شيكاغو، حيث من المتوقع أن تبدأ العمليات يوم الثلاثاء وتستمر طوال الأسبوع. وسيشارك في هذه المداهمات ما بين 100 إلى 200 ضابط من وكالة الهجرة والجمارك (أي سي إي).
وقال هومان، الملقب بـ"قيصر الحدود"، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، "ستنطلق وكالة الهجرة والجمارك أخيرا للقيام بعملها. سنزيل الأصفاد عن دائرة الهجرة والجمارك ونسمح لها بالقبض على الأجانب المجرمين".
وأضاف: "ما نقوله لوكالة الهجرة والجمارك هو أنكم ستنفذون قانون الهجرة دون اعتذار. ستركزون على الأسوأ أولا، التهديدات التي تهدد السلامة العامة أولا، لكن لا أحد مصان. إذا كانوا في البلاد بشكل غير قانوني، فسوف يواجهون مشكلة".
إعلان التداعيات المتوقعةوقال المتحدث باسم شرطة مدينة شيكاغو، إحدى المدن التي أعلنت نفسها "ملاذا" للمهاجرين، إن الإدارة المحلية لن تتدخل في عمل سلطات الهجرة الفيدرالية. لكنه أكد أن الشرطة المحلية "لا توثق حالة الهجرة" ولن تشارك المعلومات مع السلطات الفيدرالية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه تم اختيار شيكاغو كهدف أولي بسبب العدد الكبير من المهاجرين الذين يمكن أن يكونوا أهدافا محتملة، بالإضافة إلى الخلاف العلني بين فريق ترامب وعمدة شيكاغو الديمقراطي براندون جونسون.
ومن المتوقع أن تؤثر عمليات الترحيل الجماعي على الاقتصاد الأميركي، خاصة في الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة، مثل الغذاء والبناء والخدمات. وقد حذر الاقتصاديون ورجال الأعمال من أن هذه الخطوة قد تشكل صدمة للاقتصاد، خاصة في ظل نقص العمالة الذي تعاني منه العديد من الصناعات.
ولمواجهة مخطط ترامب، قامت منظمات حقوق المهاجرين، مثل ائتلاف حقوق المهاجرين الإنسانية في لوس أنجلوس، بتنظيم ورش لإعلام المهاجرين بحقوقهم والموارد القانونية المتاحة لهم. كما حشدت مجموعات محلية جهودها لضمان أن يعرف المهاجرون كيفية الرد في حالة اقتراب عملاء وكالة الهجرة والجمارك منهم.
وتظل سياسات الهجرة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الولايات المتحدة، حيث تتصاعد الخلافات بين الإدارات المحلية والحكومة الفيدرالية حول كيفية التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين. وقد هدد ترامب بقطع التمويل الفيدرالي عن المدن التي ترفض التعاون مع سلطات الهجرة الفيدرالية، كما أعلن عن خطط لمعاقبتهم من خلال إجراءات مالية وقضائية.