كامالا هاريس تنزع عن دونالد ترامب ورقة التوت في إصلاح الهجرة بمواجهة حجته المفضلة بهذا الملف الذي يعني كثيرا للناخبين الأمريكيين.
وهاجمت المرشّحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية منافسها الجمهوري، قائلة إنّ الرئيس السابق ليست لديه “أيّ مصلحة أو رغبة” في اتّخاذ إجراءات لتحسين نظام الهجرة الأمريكي.


وخلال تجمّع في ولاية أريزونا، الولاية الرئيسية التي تتشارك حدودا مع المكسيك، حاولت الديمقراطية مواجهة الحجّة المُفضّلة لدى الملياردير الجمهوري في إطار السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض.
وقالت إنّ “ترامب لا يريد حلّ هذه المشكلة، لنكُن واضحين”، مشيرة إلى أنّه أمر البرلمانيّين الجمهوريّين بعدم التصويت لصالح مشروع قانون حول هذا الموضوع في الربيع.

وأضافت هاريس “نعلم أنّ نظام الهجرة لدينا معطّل ونعلم ما يجب فعله لإصلاحه: الإصلاح الشامل”، موضحة أن ذلك “يتضمن أمنا قويا على الحدود ومسارا مُكتسَبًا للحصول على الجنسيّة”.
ومن بين كل الولايات الرئيسيّة التي تزورها المرشّحة هذا الأسبوع، تُعدّ أريزونا واحدة من الولايات التي ستشهد منافسة شديدة.
فقد تغلّب جو بايدن على دونالد ترامب هناك بفارق 10500 صوت فقط في عام 2020، وتُعدّ الهجرة قضيّة أساسيّة بالنسبة إلى الناخبين.
وقالت هاريس: “نحن لسنا في عام 2016، ولسنا في العام 2020، كما تعلمون، هذه المرّة الرهانات أكثر أهمّية”، مُندّدةً بخطط الجمهوريّين “لحظر الإجهاض في كلّ ولاية”.

أول رحلة
تُجري هاريس وبايدن الأسبوع المقبل أوّل رحلة مشتركة لهما في إطار حملة مرشّحة الديمقراطيّين للانتخابات، وذلك منذ قرار الرئيس الأمريكي المفاجئ الانسحاب من السباق ضدّ ترامب.
وفي سعيه إلى تلميع إرثه في الأشهر الأخيرة من وجوده في منصبه ودعم المرشّحة الجديدة للديمقراطيّين، سيظهر بايدن إلى جانب نائبته في فعاليّة في ولاية ماريلاند في 15 أغسطس/ آب الجاري..
وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة إنّ هاريس وبايدن “سيُناقشان التقدّم الذي يُحرزانه لخفض التكاليف على الشعب الأمريكي”، مشيرًا إلى أنّ مزيدًا من التفاصيل سيُنشر لاحقا.
وتبقى محاربة التضخّم نقطة ضعف للديمقراطيّين قبل الانتخابات المنتظرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأشعلت هاريس حماسة الحزب الديمقراطي مذ أعلن بايدن انسحابه من السباق الانتخابي بعد مناظرة كارثيّة ضدّ ترامب أثارت مخاوف بشأن سنّه وقدراته الذهنيّة.
وهاريس مدّعية عامّة سابقة قد تُصبح أوّل رئيسة سوداء للولايات المتحدة، كما أنّها عضو سابق في مجلس الشيوخ قادرة على التواصل مع الطبقة العاملة.
وعقدت أوّل نائبة رئيس سوداء وذات أصول جنوب آسيويّة في تاريخ الولايات المتحدة سلسلة تجمّعات انتخابيّة حاشدة، وجمعت تبرّعات قياسيّة وقضت على تقدّم ترامب في استطلاعات للرأي تتعلّق بنوايا التصويت.
في المقابل، ظلّ بايدن بعيدًا من الأضواء وعقد فعاليات عامة قليلة، بانتظار تولي خلفه منصبه بعد نحو ستة أشهر.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شكوك أميركية بإمكانية إنهاء العدوان على غزة قبل انتهاء ولاية بايدن

سرايا - ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن العقبات الكبيرة التي تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أثارت شكوكا داخل البيت الأبيض حول إمكانية إنهاء الحرب قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن.
وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه من غير الواضح إذا ما كان استخدام النفوذ الأميركي على إسرائيل، مثل حجب الأسلحة، سيؤثر على حكومة تضم شخصيات يمينية متطرفة، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

كما نقلت "سي إن إن" عن مصدر ديمقراطي بارز أن بايدن أصبح "مهووسا" بقضية الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة في الآونة الأخيرة.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تشاؤمه إزاء قرب التوصل إلى اتفاق، وأكد ضرورة بقاء قواته في جنوب غرب غزة على الرغم من الضغوط الدولية للانسحاب.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه كيان الاحتلال احتجاجات واسعة على حكومة نتنياهو لإخفاقها في تأمين الإفراج عن المحتجزين في غزة، بمن فيهم الأميركيون.
وأبدى بايدن اهتماما شخصيا بالقضية، إذ أجرى اتصالات مع قادة مصر وقطر بهدف تحقيق تقدم في المفاوضات إلا أنه بعد مقتل الرهائن الستة في غزة، الذين أُعلن عن العثور على جثثهم الأسبوع الماضي واتهمت واشنطن وتل أبيب حماس بالمسؤولية عنه رغم نفيها القاطع، تفاقمت الشكوك الأميركية في ما تعتبره واشنطن "استعداد حماس للانخراط بجدية في المحادثات".
ورغم جهود بايدن لدفع المفاوضات، فإن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران زاد من تعقيد المشهد وأثار تساؤلات عن مستقبل المفاوضات.
إلى ذلك دعا الرئيس السابق لجهاز الأمن العام في كيان الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك) ناداف أرغمان إلى وقف القتال في قطاع غزة الآن وإنهاء الحرب، قائلا إن إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة.
وأضاف أرغمان في تصريحات نقلتها القناة الـ12 العبرية أنه كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل، مشددا على أن "أرواح المختطفين أهم من أي شيء، وتجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة".
ووجه أرغمان انتقاده لنتنياهو، قائلا إن ما يدفعه الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه، وليس أمن إسرائيل.-(وكالات)


مقالات مشابهة

  • المواجهة الكبرى.. مناظرة هاريس وترامب في السباق الرئاسي الأمريكي 2024
  • إصلاح الاقتصاد الأمريكي لن يكفي الهزيمة الشعبوية
  • استطلاع رأي يظهر تعادل هاريس وترامب في المرحلة الأخيرة من السباق الانتخابي
  • هاريس تركز على الإجهاض وترامب واثق من الفوز قبل المناظرة الرئاسية
  • استطلاع: هاريس وترامب متعادلان تقريبًا قبل نهاية الحملات الانتخابية
  • هاريس أم ترامب.. ماذا يقول أحدث استطلاع للرأي؟
  • هاريس وترامب متعادلان تقريبا في استطلاع جديد
  • هاريس وترامب.. فرص متقاربة قبل مناظرة حاسمة
  • الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش يرفض إعلان مرشحه للانتخابات الأمريكية
  • شكوك أميركية بإمكانية إنهاء العدوان على غزة قبل انتهاء ولاية بايدن