الثورة نت/..

أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية بشدة، صباح اليوم السبت، المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني بين شهيد وجريح.

واعتبرت الفصائل في بياناتٍ مُنفصلة، الجريمة الصهيونية تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الجرائم التي ينفذها العدو ضد المدنيين العزل.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان صحفي لها: إن المجزرة تُشكل تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الجرائم والمجازر غير المسبوقة التي يرتكبها العدو ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن استهداف مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، يعد تأكيداً واضحاً على استمرار حكومة العدو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

ووصفت حماس جيش العدو، بـ”الجيش النازي”.. مشيرة إلى أنه يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس، والمستشفيات، وخيام النازحين، “وهي ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه”.

وشددت على أن تصاعد الإجرام الصهيوني والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في غزة لم يكن ليواصل لولا الدعم المباشر من الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي.

ودعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر والعدوان الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأهله العزل.

بدورها.. أدانت حركة الجهاد الإسلامي استهداف جيش العدو لجمع المصلين في مصلى مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، مؤكدة أنها جريمة حرب مكتملة الأركان.

وقالت الحركة في بيان لها: إن استمرار العدو في استهداف المدارس وتجمعات النازحين ومراكز الإيواء هو دليل واضح على خوضه حرب إبادة ضد الشعب في قطاع غزة، وهي جرائم لم يكن ليستمر فيها لولا الغطاء الأمريكي من إدارة بايدن والدعم المقدم له.

وأشارت إلى أن اختيار توقيت صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة يؤكد نية العدو في إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء بين صفوف المدنيين، بما فيهم الأطفال وكبار السن.

وأضافت: إن تقاعس المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحاكم الدولية، في إعلان قادة الكيان مجرمي حرب وإصدار مذكرات باعتقالهم، وفرض المقاطعة على الكيان، يساهم في تمادي العدو بارتكاب المزيد من المجازر.

وذكرت أن الذرائع التي يقدمها جيش العدو النازي لتدمير المدارس هي نفسها التي استخدمها سابقاً لتدمير المستشفيات والتي ثبت كذبها.

من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها: إن حكومة العدو تواصل نشر الادعاءات السخيفة والأباطيل التبريرية لجرائمها في قطاع غزة، في إطار حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام الدولي واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي.

وأضافت: إن حكومة نتنياهو المتعطشة للدماء وتواصل عدوانها وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، متجاهلة كافة القرارات والقوانين الدولية، ودون أي اعتبار للرأي العام الدولي.

وأكدت الديمقراطية أن حكومة اليمين الفاشي الصهيونية لم تكن لترتكب المجزرة ومواصلة جرائمها لولا الغطاء السياسي والعسكري الذي توفره الولايات المتحدة الأميركية، والصمت العربي والدولي إزاء تلك الجرائم.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بإدانة جرائم الإبادة في قطاع غزة، وممارسة الضغوط لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وشلالات الدم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين المجزرة الصهيونية بحق النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج.. مؤكدة أن المجزرة تمثل فصلًا جديدًا من فصول جرائم الحرب التي ينفذها العدو المجرم وقادته النازيين في غزة بهدف إبادة وذبح المدنيين العزل لاقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وقالت: إن قتل العشرات من النازحين خلال أداء صلاة الفجر تم باستخدام الأسلحة والصواريخ الأمريكية التي أرسلت للجيش الصهيوني الفاشي من أجل ذبح أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن دماء الشهداء من الفلسطينيين الذين يقتلهم النفاق الدولي والتخاذل العربي والإسلامي والسلاح الأمريكي ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 40 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 91 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی مدرسة التابعین جیش العدو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟

سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، وأضاف أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت في الضفة الغربية لا يريدها الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.

وأضاف حمدان -في حوار شامل مع الجزيرة نت سينشر لاحقا- أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها.

ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال "نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أميركيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأميركيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل".

وفي ما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، شدد حمدان على أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

وأرجع القيادي في حماس تماسك الجبهة الداخلية في القطاع إلى عدد من العوامل، أهمها:

التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب.
هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير.

المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق.

المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه.


المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما.

المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات.

ونفى حمدان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي في حماس جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية"، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها.

وعند سؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، قال القيادي في الحركة إن "كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها".

وأضاف أنه "نشأت حالة استقرار قيادي رغم الهزة التي حدثت نتيجة اغتيال رئيس الحركة أبو العبد (إسماعيل) هنية رحمه الله"، و"أنه والقادة معه الآن يديرون أمور الحركة بشكل مستقر وبالاتجاه ذاته الذي سارت عليه دوما".

وفي ما يتعلق بأحداث الضفة الغربية الحالية، قال حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة إلى الأردن، و"هذا المشروع خطير جدا ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على كل المنطقة بما يمثله من انفجار وعدم استقرار".

وأضاف أن التصعيد الحالي في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، "وأن الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال"، وأنها "ستدق المسامير في نعش الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى علاقات المقاومة في غزة بالسلطة الفلسطينية، وتحدث عن المبادرة السياسية التي تتعلق بأولويات المعركة وآلية العمل الفلسطيني المشترك للوصول إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين وتشارك فيها حماس وتكون جزءا منها.

كما تحدث عن الاتهامات التي تنال من المقاومة وقيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 11 شهرا، وتناول كذلك مدى استعداد حماس إلى تسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.


وتطرق أيضا إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، ومدى صمود المقاومين ميدانيا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي يتناولها الحوار.


مقالات مشابهة

  • فتح: مجزرة المواصي الدموية تكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول المناطق الآمنة
  • فصائل فلسطينية تعقب على مجزرة مواصي خان يونس فجر اليوم
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: مجزرة المواصي جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي وقف العدوان
  • حزب الله يدك مرابض “الزاعورة” ويوقع ضباط العدو الصهيوني وجنوده بين قتيل ‌‏وجريح
  • معركة التفاوض مع العدو الصهيوني
  • “العمل الإسلامي” يبارك عملية جسر الملك حسين ضد العدو الصهيوني
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • النائب الحاج حسن: إسناد المقاومة لغزة دفاع استباقي عن لبنان
  • حماس تؤكد: نتنياهو هو من يعطل الصفقة وهو من يتحمل مسؤولية قتل الأسرى
  • المقاومة اللبنانية تستهدف خمسة مواقع للعدو الصهيوني