طهران تنفي إرسال صواريخ إلى روسيا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
سارعت إيران إلى نفي صحة التقارير التي تحدثت عن إرسالها صواريخ إلى روسيا، مؤكدة أنها تتجنب تسليم أي أسلحة -ومن بينها الصواريخ- قد تستخدم في الصراع بأوكرانيا، الأمر الذي حذرت منه واشنطن ولوحت بـ"رد سريع".
وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة -في بيان لها- إن "الجمهورية الإسلامية أبرمت شراكة إستراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة، منها التعاون العسكري".
وأكدت البعثة في بيانها أنه "ليس لدى إيران من الناحية القانونية أي قيود أو محظورات على شراء أو بيع الأسلحة التقليدية. لكن من الناحية الأخلاقية، ستتجنب إيران نقل أي أسلحة، بما في ذلك الصواريخ، التي قد تستخدم في الصراع مع أوكرانيا، حتى ينتهي هذا الصراع".
فتح وأبابيلويأتي النفي الإيراني بعد نقل وكالة رويترز عن مصدرين في وكالات مخابرات أوروبية قولهما إن عشرات العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى "فتح-360″، وتوقعا تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الاصطناعية قريبا من أجل حربها في أوكرانيا.
وذكر مسؤولا المخابرات -اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما- أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقّعوا عقدا في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ "فتح-360" وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ "أبابيل".
وحسب الوكالة، قال المسؤولان -نقلا عن عديد من المصادر المخابراتية السرية- إن "أفرادا عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومترا وتحمل رؤوسا حربية زنة 150 كيلوغراما".
وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.
وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ "فتح-360" قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى.
تحذير أميركي
وفي إطار رد الفعل الغربي على تلك التقارير، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدما في عمليات النقل هذه".
وأضاف المتحدث أنها "ستمثل تصعيدا خطيرا في دعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا". وتابع "دأب البيت الأبيض على التحذير من تعميق الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".
التوقيتوقبل أيام زار أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو طهران في زيارة عمل بحث خلالها العلاقات الثنائية بين بلاده وإيران إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
وأجرى شويغو خلال هذه الزيارة محادثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا 24″، قال شويغو إن "التعاون بين طهران وموسكو يتوسع بسرعة كبيرة في المجالات كافة"، مضيفا أن اجتماعاته في طهران تطرقت إلى "مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الوضع في سوريا ولبنان، وحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية المأساوية في طهران"، مؤكدا أنه "لا يمكن تجاهل هذه القضية على الإطلاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
شولتس: من السابق لأوانه الحديث عن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
صرح المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله لحضور قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في بروكسل، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا.
وقال شولتس ردا على سؤال من الصحفيين حول مشاركة أفراد عسكريين غربيين في مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا: "عليك دائما التصرف بالترتيب الصحيح، النظام الصحيح هو أن أوكرانيا يجب أن تحدد بنفسها أولا ما هي أهدافها لعالم لن يتم إملاؤه".
وعندما سُئل عما إذا كان سيتعين على زيلينسكي تقديم تنازلات من أجل إجراء مفاوضات السلام، لم يجب المستشار، وصرح شولتس مرة أخرى أنه "لا ينبغي أن يكون هناك سلام خلف ظهر أوكرانيا"، وأكد مرة أخرى أنه من المهم منع تصعيد الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وفي بروكسل، من المتوقع أن يلتقي شولتس بزيلينسكي وممثلي عدد من الدول الأوروبية في المقر الرسمي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ومن المتوقع أن يكون الموضوع الرئيسي هو الوضع في أوكرانيا.
وسبق أن كانت هناك اقتراحات حول إرسال قوة لحفظ السلام إلى الخط الفاصل بين أوكرانيا وروسيا، ولكن بعد وقف إطلاق النار.
وورد أن عددا من السياسيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشوا المحتوى المحدد لمثل هذه المهمة، التي يمكن أن يصل عدد القوات الأوروبية فيها إلى 40 ألف جندي.
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية أن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تدرس إرسال مهمة قوامها 200 ألف شخص، على حساب القوة العسكرية للدول الأوروبية