محمد سليمان.. عطاء وطني وصلابة موقف
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
محمد المكي أحمد
نعى سودانيون في قطر المفكر والقيادي السياسي محمد سليمان عبد الرحيم، الذي انتقل إلى رحمة الله في الدوحة الخميس 8 أغسطس 2024 .
عرفت الفقيد العزيز خلال سنوات عملي صحافيا في الدوحة لأكثر من ثلاثين سنة .
تميزت شخصيته بعطائه الانساني والفكري والوطني.
عاش في ربوع الدوحة سنوات عدة، و تميز بنبض وطني محسوس وملموس.
التقيته مع آخرين مرات عدة في بيته ، كان انسانا اجتماعيا، وسجلت قضايا الوطن وهموم إنسانه وتطلعاته المشروعة حضورا في حدقات العيون .
رحيل محمد سليمان فقد كبير لوطنه السودان ولسودانيي الدوحة، وخصوصا عشاق الحرية والعدالة والسلام والديمقراطية.
كان الراحل مناضلا رافضا للديكتاتورية، والانقلابيين، ومشعلي نيران الحروب في السودان، الذين صادروا الحريات، ونهبوا ثروات البلد وممتلكات الناس، وأحالوا حياة الشعب إلى جحيم التشرد، والفقر، والجوع، و الذل الشديد داخل السودان وخارجه.
عرفت الفقيد قويا بمواقفه، واضحا برؤاه، صلبا ، لم يتلون أو يهتز في أصعب الظروف ولم ينكسر ، أو يساوم بشأن قناعاته وتمسكه بحقوق أهل السودان في الحرية والعيش الكريم.
بعد مغادرتي الدوحة في العام 2015 كان يتفاعل برسائل وتعليقات عن إطلالاتي في تلفزيون( بي بي سي) وقنوات فضائية عن تفاعلات ثورة الشعب ،السلمية، والباهرة أواخر العام 2018 واستمرت لأشهر حتى جرت الإطاحة بحكم ديكتاتوري ظالم في 11 أبريل 2019.
كان محمد سليمان- على سبيل المثال- في كل محطات الثورة السودانية وحتى رحيله فاعلا ومتفاعلا، بمشاركته بالفكر والرأي ، وبنبضه الوطني الجميل.
رحيله فقد كبير للوطن السودان، ولعشاق الحرية والعدالة والسلام، ولرواد التحديث والتجديد، الذين يرفعون أعلام الدعوة للقوى السياسية السودانية كافة كي تصلح حالها لتواكب روح العصر.
محمد سليمان رحل بعدما أعطى للوطن عصارة فكر، وصلابة موقف، ونضار عطاء.
الموت حقيقة كبرى..
قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .
التعازي لأسرته وأهله ، وزملائه في حركة القوى الجديدة الديمقراطية(حق) ولأصدقائه في قطر والسودان و العالم.
( إنا لله وإنا اليه راجعون)
Sent from my iPhone
modalmakki@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: محمد سلیمان
إقرأ أيضاً:
الشرطة السودانية تعلن استئناف استخراج الرقم الوطني والبصمة المدنية بعد توقف عامين
الشرطة أكدت حرصها على تطوير خدماتها في مختلف الإدارات لتسهيل الإجراءات الهجرية وتبسيطها في جميع ولايات السودان.
بورتسودان: التغيير
أعلنت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، استئناف العمل بالبصمة المدنية واستخراج الرقم الوطني لجميع الفئات العمرية، وذلك بعد توقف دام نحو عامين بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
وأوضح المدير العام لقوات الشرطة بالنيابة، الفريق محمد إبراهيم عوض الله، أن استعادة هذه الخدمات الحيوية يمثل إنجازًا مهمًا لمنتسبي هيئة الجوازات والسجل المدني والإدارة العامة للسجل المدني، مشيرًا إلى حرص الشرطة على تطوير خدماتها في مختلف الإدارات لتسهيل الإجراءات الهجرية وتبسيطها في جميع ولايات السودان. كما أكد التزام رئاسة الشرطة بمواصلة جهود حوسبة العمل الشرطي.
من جهته، اعتبر مدير الإدارة العامة للسجل المدني، اللواء طارق علي سورج، أن استئناف العمل في نظام البصمة المدنية واستخراج الرقم الوطني يُعد انتصارًا في مواجهة قوات الدعم السريع، التي قال إنها سعت إلى طمس الهوية السودانية وتغيير الخارطة السكانية من خلال استهداف وتدمير قاعدة بيانات السجل المدني.
وأكد سورج أن جهود رئاسة الشرطة وكوادر الإدارة، وعلى رأسهم مهندسو دائرة التقانة والمعلومات، أسفرت عن استعادة كافة بيانات المواطنين السودانيين، مشيرًا إلى ربط 31 بنكًا بنظام السجل المدني لتسهيل عمليات استبدال العملة للمواطنين.
فيما أكد على مضي الإدارة قدمًا نحو إعادة تشغيل نظام البطاقة القومية في القريب العاجل، بما يتيح للمواطنين الحصول على أوراقهم الثبوتية بسهولة ويسر، عبر توظيف التقنية الحديثة في كافة أعمال السجل المدني.
الوسومآثار الحرب في السودان الرقم الوطني السجل المدني الشرطة السودانية