سودانايل:
2024-09-10@09:20:48 GMT

حكاية أطفال الروضة

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
حكاية أطفال الروضة
ماذا يحمل البرهان في جعبته وهو يقدم هذا الطلب الغريب بمقابلة وزير الخارجية الأمريكي في جدة قبل بدء المباحثات التي من المفترض أن تجرى في جنيف، في الرابع عشر من الشهر الجاري، والذي اعتبره الكثيرين (مراوغة) جديدة لإجهاض تلك المباحثات، بينما اعتبره البعض محاولة لترتيب أوراق الحكومة الانقلابية المبعثرة، بينما يرى البعض الآخر بأنها موافقة واضحة من الحكومة البرهانية للمشاركة مع البحث عن ضمانات لتداعيات ما بعد الاتفاق المتوقع في جنيف والتي لا يمكن طرحها خلال المباحثات.


المرونة التي إنتهجتها الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة تجاه حكومة بورتوكوز، لحثها على الدخول في مباحثات جادة لإيقاف الحرب، وموافقتها على بعض الطلبات التي قدمتها، مثل مخاطبة البرهان كرئيس مجلس السيادة والإستجابة لطلب إعلان الدعم السريع منظمة إرهابية، ولكن بطريقة مختلفة على اعتبار أن أمريكا لا يمكنها التفاوض مع المنظمات الإرهابية، والإعلان فقط بأن لا مكان لها في الحياة السياسية مستقبلا يبدو أنها فتحت شهية تلك المجموعة لطلب المزيد من التنازلات، ستحملها تلك المجموعة التي ستذهب لهذه المقابلة الاستثنائية في جدة خلال هذه الأيام.
والقضايا المقلقة للحكومة الانقلابية في حال إيقاف الحرب صارت واضحة، وأولها قضية محاسبة وتخفيف الضغط على رموز النظام المباد غير المدرجين في قائمة المحكمة الجنائية، وعدم العمل على إدراج أسماء جديدة، بالإضافة إلى إعطاء ضمانات بعدم محاسبة اللجنة الانقلابية والموالين لها خلال الفترة الماضية، وكلها أشياء من المتوقع أن توافق عليها الإدارة الأمريكية، على اعتبار أن عودة الحكومة المدنية هي من سيكون مسؤولا عن القضايا القانونية، وأن الأمر سابقا لأوانه، فالغرض الأساسي الذي يتم البحث عنه اليوم يتمحور حول إيقاف القتال وإيصال المساعدات للمتضررين وإعادة الحكومة المدنية.
حال الحكومة الانقلابية اليوم صار كحال طفل يدفع للذهاب للروضة لأول مرة، فيجد الفرصة للإكثار من الطلبات المعلقة القديمة، لعل أهله يعجزون عن الإيفاء بها أو يملون من ذلك التعنت، فيجد العذر بعدم الذهاب بالرغم من إنه على يقين رغم ذلك بأنه ذاهب لا محالة، وأن طلباته التي يتم تنفيذها اليوم ما هي إلا بداية لمشوار طويل من (التعليم)، فالخطوات الأولى غالباً ما تكون صعبة ولكن ليس أصعب مما هو آت، والحكومة البرهانية التي فتحت أمامها أبواب الدلال ليس أمامها إلا (الإلتزام) بمشوار التغيير الجذري بعد التوقيع على إيقاف الحرب وفتح المسارات لتوصيل المساعدات والالتزام بتسليم الدولة لحكومة مدنية وابتعاد الطرفين عن العمل السياسي وهنيئاً لها هذا (العجن والتمنع) الذي تمارسه خلال هذه الفترة، فمشوار التعليم أمامها طويل.
والكفاح ما زال مستمرا..
والقصاص لا يسقط بالتقادم..
والرحمة والخلود للشهداء..  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب

تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب:
بالله شوف الزول ده. الناس دي ما بتفكر وقدر ما تشرح ليها ما بتفهم. شوف الزول ده بيقول في شنو…..بيحذر من تفاقم الصراع المسلح وفي نفس الوقت بيقول “الطريقة الأمثل التي يمكن من خلالها وقف الانتهاكات هي وقف وإنهاء القتال الدائر عبر عملية سياسية شاملة يشارك فيها جميع السودانيين عدا “الإسلامويين” الذين أشعلوا هذه الحرب ويعملون على استمرارها”.

شوف الزول ده داير ينهي الحرب في حفلة يشترك فيها الجميع ما عدا “الجهة التي أشعلت الحرب وتعمل علي إستمرارها. ”

لكن البرير ما براهو، ياهو ده سلام “تقدم” الدايرة تصل ليهو في تفاوض مع أي جهة أجنبية أو سودانية عدا الجهة التي “أشعلت الحرب وتعمل علي إستمرارها.”

تعبنا. ناس “تقدم” ديل نختلف معاهم في التقدير السياسي أم في أبجديات منطق أي طفل يجب أن يعرفه؟ وهو أن السلام يحدث عبر التفاوض مع الأعداء وليس مع الأجانب والاصدقاء.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحرب تحرم أطفال غزة من التعليم
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • إيقاف أحمد السبكي.. أشرف زكي يعلن الحرب بتهديد شديد اللهجة (ما القصة؟)
  • رغم الحرب..تطعيم 441 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة
  • إيقاف وإنهاء الحرب – ولكن كيف؟ (7-8)
  • نداء داعم لنداء دكتور عبد الله حمدوك .. إما إيقاف الحرب… أو الطوفان المدمر!
  • برج الحوت حظك اليوم الأحد 8 سبتمبر: تنتظرك قصة حب
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأحد 8 سبتمبر 2024.. بشرى سارة لبعض المواليد
  • حي النزهة يشهد إطلاق حملة تطعيم الأطفال بالمجان بداية من اليوم
  • فقدت شعرها وتتمنى الموت.. سما طبيل قصة طفلة فلسطينية دمرتها الحرب على غزة نفسيا وجسديا