سودانايل:
2024-11-23@19:52:37 GMT

حكاية أطفال الروضة

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
حكاية أطفال الروضة
ماذا يحمل البرهان في جعبته وهو يقدم هذا الطلب الغريب بمقابلة وزير الخارجية الأمريكي في جدة قبل بدء المباحثات التي من المفترض أن تجرى في جنيف، في الرابع عشر من الشهر الجاري، والذي اعتبره الكثيرين (مراوغة) جديدة لإجهاض تلك المباحثات، بينما اعتبره البعض محاولة لترتيب أوراق الحكومة الانقلابية المبعثرة، بينما يرى البعض الآخر بأنها موافقة واضحة من الحكومة البرهانية للمشاركة مع البحث عن ضمانات لتداعيات ما بعد الاتفاق المتوقع في جنيف والتي لا يمكن طرحها خلال المباحثات.


المرونة التي إنتهجتها الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة تجاه حكومة بورتوكوز، لحثها على الدخول في مباحثات جادة لإيقاف الحرب، وموافقتها على بعض الطلبات التي قدمتها، مثل مخاطبة البرهان كرئيس مجلس السيادة والإستجابة لطلب إعلان الدعم السريع منظمة إرهابية، ولكن بطريقة مختلفة على اعتبار أن أمريكا لا يمكنها التفاوض مع المنظمات الإرهابية، والإعلان فقط بأن لا مكان لها في الحياة السياسية مستقبلا يبدو أنها فتحت شهية تلك المجموعة لطلب المزيد من التنازلات، ستحملها تلك المجموعة التي ستذهب لهذه المقابلة الاستثنائية في جدة خلال هذه الأيام.
والقضايا المقلقة للحكومة الانقلابية في حال إيقاف الحرب صارت واضحة، وأولها قضية محاسبة وتخفيف الضغط على رموز النظام المباد غير المدرجين في قائمة المحكمة الجنائية، وعدم العمل على إدراج أسماء جديدة، بالإضافة إلى إعطاء ضمانات بعدم محاسبة اللجنة الانقلابية والموالين لها خلال الفترة الماضية، وكلها أشياء من المتوقع أن توافق عليها الإدارة الأمريكية، على اعتبار أن عودة الحكومة المدنية هي من سيكون مسؤولا عن القضايا القانونية، وأن الأمر سابقا لأوانه، فالغرض الأساسي الذي يتم البحث عنه اليوم يتمحور حول إيقاف القتال وإيصال المساعدات للمتضررين وإعادة الحكومة المدنية.
حال الحكومة الانقلابية اليوم صار كحال طفل يدفع للذهاب للروضة لأول مرة، فيجد الفرصة للإكثار من الطلبات المعلقة القديمة، لعل أهله يعجزون عن الإيفاء بها أو يملون من ذلك التعنت، فيجد العذر بعدم الذهاب بالرغم من إنه على يقين رغم ذلك بأنه ذاهب لا محالة، وأن طلباته التي يتم تنفيذها اليوم ما هي إلا بداية لمشوار طويل من (التعليم)، فالخطوات الأولى غالباً ما تكون صعبة ولكن ليس أصعب مما هو آت، والحكومة البرهانية التي فتحت أمامها أبواب الدلال ليس أمامها إلا (الإلتزام) بمشوار التغيير الجذري بعد التوقيع على إيقاف الحرب وفتح المسارات لتوصيل المساعدات والالتزام بتسليم الدولة لحكومة مدنية وابتعاد الطرفين عن العمل السياسي وهنيئاً لها هذا (العجن والتمنع) الذي تمارسه خلال هذه الفترة، فمشوار التعليم أمامها طويل.
والكفاح ما زال مستمرا..
والقصاص لا يسقط بالتقادم..
والرحمة والخلود للشهداء..  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأطفال في السودان مأساة تحت نيران الحرب.. 2.3 مليون يصارعون الجوع

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، من تعرض ملايين الأطفال للمعاناة بسبب الصراع المزمن، والكوارث الطبيعية الموسمية وانتشار الأمراض، وكذلك من نقص الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية.

السودان واحد من البلدان الأسوأ في العالم من حيث نقص التغذية

وصنّفت الأمم المتحدة السودان كواحد من البلدان الأسوأ في العالم، من حيث نقص التغذية، حيث يبلغ عدد أطفال السودان غير الملتحقين بالمدارس ممن هم في سنّ المدرسة 3 ملايين طفل وطفلة.

ولفتت اليونيسيف في تقرير منشور على موقعها، إلى أن 1.6 مليون طفل وطفلة نازحين بحاجة إلى مساعدة، وأن 61% من الأشخاص النازحين داخلياً في المخيمات هم من أطفال وأن 65%؜ من اللاجئين تقريباً في السودان هم أطفال.  

وذكرت اليونيسيف أن معدل الالتحاق بالمدرسة في المناطق المتضررة من النزاع 47%، وهي نسبة متدنية جداً مقارنة مع متوسط معدل الالتحاق بالمدرسة في باقي مناطق البلاد، لافتة إلى أن 1.7 مليون طفل وطفلة ممن هم في سنّ التعليم حتى 16 عاما بحاجة إلى المدارس.

2.3 مليون طفل وطفلة تقريبًا يعانون من سوء التغذية

وأكدت الأمم المتحدة أن 2.3 مليون طفل وطفلة تقريبًا يعانون من سوء التغذية بينما ترجع نصف حالات وفاة الأطفال دون سنّ 5 سنوات إلى سوء التغذية، ويعاني 694 ألف طفل من سوء التغذية الحادّ ويصارعون من أجل البقاء.

وتعاني 11 ولاية من 18 ولاية من انتشار سوء التغذية بنسبة تزيد عن 15% بنسبة أعلى من عتبة الطوارئ، حسب معايير منظمة الصحة العالمية.

كما يعاني طفل من كل 6 أطفال في السودان من سوء التغذية الحادّ ويحتاج 820 ألف طفل وطفلة دون سنّ 5 سنوات إلى الحصول على الرعاية الصحية، شاملة التطعيم والخدمات المنقذة للحياة الأساسية. 

مقالات مشابهة

  • الحكومة الليبية تصدر قراراً بتشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للتوحد
  • ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة
  • حكاية حزن ووجع .. آخر لحظات في حياة عادل الفار
  • الأولوية القصوى هي لقضية إيقاف الحرب (15 – 15)
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • الأطفال في السودان مأساة تحت نيران الحرب.. 2.3 مليون يصارعون الجوع
  • الزمالك يسعى لحل أزمته مع هذا اللاعب لتفادي إيقاف جديد
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • في اليوم العالمي للتلفاز.. حكاية أول جهاز يبث صورا في التاريخ
  • كمال ماضي: الفيتو الأمريكي حوّل مجلس الأمن إلى كيان يرفض إيقاف الحرب في غزة