أدان الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قصف الاحتلال الإسرائيلي لعشرات الفلسطينيين في مدرسة «التابعين» شرقي مدينة غزة، والتي تأوي مئات النازحين من مختلف مناطق القطاع، وذلك أثناء أداء صلاة الفجر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، حيث سقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمصابين جراء الاستهداف الإسرائيلي فجر اليوم.

رفض تهجير الفلسطينيين

وأكد وزير الأوقاف في بيان له عصمة الدماء والأموال والأعراض، وأن أي قتل للأنفس البريئة واستهداف المصلين في المساجد وأماكن العبادة والتعدي عليهم من أشد الأعمال جرمًا.

وأضاف وزير الأوقاف أننا ندعم صمود وثبات الأشقاء الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.

وقف إطلاق النار

وأشار إلى أن ثوابت القضية الفلسطينية عندنا جميعًا كمصريين أن ضيوف مصر من الأشقاء السودانيين والليبيين مثلًا وغيرهم يعيشون بيننا فترة إلى أن تهدأ الأمور في بلدانهم، لكن ما زال هناك وطن اسمه السودان أو ليبيا يرجعون إليه، أما الأشقاء الفلسطينيون فنخشى أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه.

وفي سبيل تحقيق ذلك نُصٍرُّ على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين، وأن الحل الوحيد العادل للقضية هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الأوقاف القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينين وقف إطلاق النار الحرب في غزة وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن

مصر رائدة المسرح بالوطن العربى.. وما زالت الأفكار رجعية تجاه الرقص الحديث

 

حفر المخرج ومصمم الرقص اللبنانى وليد عونى، اسمًا بارزًا على الساحة الدولية، فهو أحد أهم رواد الفن فى العالم العربى، ورائد لفن الرقص الحديث، استطاع بموهبته أن يجوب البلدان ويحصد العديد من الأوسمة والجوائز العالمية من فرنسا وبلجيكا ولبنان وغيرها، إذ نال وسام الشرف برتبة فارس من الحكومة اللبنانية، ووسام الأدب والفن برتبة فارس من الحكومة الفرنسية، ووضع بصمته فى مصر بتأسيس فرقة الرقص المسرحى الحديث المصرى التابعة لدار الأوبرا المصرية عام 1993، تتبع دار الأوبرا المصرية، حيث قدمت أول عروضها «تناقضات»، ليبدأ بعد ذلك رحلة انطلاقته فى مصر ليضع بصماته الخاصة.

أبهر وليد عونى، الجمهور فى افتتاح مهرجان المسرح التجريبى فى دورته الـ31، من خلال تقديمه لعرض «صدى جدار الصمت» الذى تدعم به القضية الفلسطينية، كما تم تكريمه خلال المهرجان. 

«الوفد» التقت المخرج وليد عونى، الذى تحدث معنا عن مسيرته، والعرض المسرحى وتكريمه بالمهرجان.

- مع وجود فكرة الإبادة والاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، كانت الفكرة واضحة، والأهم بالنسبة لى هو خروج عرض دون أن تكون هناك ملابسات سياسية، وأن يكون الموضوع غير مباشر، ولذلك ذهبت لقراءة مسرحية تجريبية رمزية لخروج عرض غير مباشر، وأهم الأدوات التى عملت بها هى كيفية اختيار الموسيقى، لكونها الإلهام الأول والأخير بالنسبة للأفكار والرؤى أو المشهدية والموسيقى هى التى تحركنى فى الأول، وأول اثنين قدموا أغانى فلسطين هما أم كلثوم التى غنت أصبح الآن عندى بندقية وراجعين بقوة السلاح، وفيروز التى غنت أكثر من ثلاث عشرة أغنية.

وكذلك كتبت الأفكار والمشاهد  فى البداية، لكنى لم أقرر أى مشهد قبل الآخر وهو ما يقال عنه القراءة المسرحية وهى التحضيرات التى أقوم بها، وكذلك ربط الفقرات ببعضها بعض، وهو ما يعطينى الانسيابية الحركية.

- هناك صعوبات بكل تأكيد خاصة فى طريقة تناول العرض بصورة مباشرة، بحكم أن هناك أرضًا محتلة وهناك عدوًا، كان يجب الانتباه للموضوعات السياسية، لذلك عندما طلبوا منى تقديم عرض عن فلسطين شعرت بالخوف لأنه إحساس متناقض لتقديم عرض وفى الوقت نفسه يكون هناك أطفال تقتل ونساء تغتصب ورجال تنزح من بيوتها، ولكن هذا الذى أستطيع تقديمه أن أذهب إلى الرمزية، فلا أستطيع أن أتدخل تدخلًا سياسيًا مثلًا، لذلك أعمل على تقديم ذلك من خلال لوحات فنية، وهذا دفعنى للحديث بصورة أكبر عن الضمير الإنسانى.

- هناك الكثير من العروض التى قدمت من أجل دعم القضية الفلسطينية، ولكن ليس بشكل كاف ونحتاج المزيد من العروض لدعم القضية بطرق جيدة وغير مبتذلة، والفن رسالة إبداع، والفنان يجب أن يعلم أين يعيش ولماذا يعيش وما الرسالة التى يقدمها، وكيفية تقديم الإبداع، مضيفا أنه لديه رسالة يريد تقديمها لدعم القضية الفلسطينية، من خلال عرض «صدى جدار الصمت» هو العرض السادس عن القضية الفلسطينية، الذى أقدمه، وكان أول عمل أقدمه هو عرض يحمل اسم (الرقم التاسع)، وكان يتخلله مجازر صبرا وشاتيلا ومشاهد النزوح والتهجير، وبعد أن وصل إلى مصر بعد مرور ٥٠ سنة على النكبة قدمت عرض (أغنية الحيتان)، حيث أرى أن الفنان له كلمته الحرة والقوية أكثر من أى قلم أو أى مقال أو شىء آخر، وخصوصًا أننا نعيش فى زمن السوشيال ميديا وأصبحنا نعيش كل الأحداث مباشرة فى أى وقت وفى كل مكان وتنقل لنا الأحداث من قلب الوقائع بحقيقتها دون أى تزييف، وعروضنا الداعمة لدولة فلسطين، تواجه بالتعتيم فى الخارج.

- يجب أن تتم إقامة فعاليات من قبل المؤسسات الكبرى مثل الجامعة العربية، وتقديم عروض تتحدث عن قضيتنا.

- التكريم من المهرجان التجريبى التابع لوزارة الثقافة، هو فخر وتتويج لمسيرة تصل إلى 32 عامًا فى مصر قدمت خلالها العديد من العروض، وقدمت قبل ذلك سبعة افتتاحيات للمهرجان التجريبى، وحصلت على ثلاث جوائز من المهرجان التجريبى، وهو فخر كبير لى.

- مصر تظل رائدة المسرح فى الوطن العربى، والمجتمع يتغير، ولا نستطيع أن نقول المسرح العربى فى طريقه للانحدار أو فى طريقة للتقدم، لأن كل مرحلة لها متطلباتها، وهناك دول عربية انحدر دور المسرح بها نتيجة للحروب التى تعيشها مثل، لبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن، وهناك منهجية لمحو هويتنا عبر الانشغال بالحرب التى تقضى على الثقافة العربية، ويأتى من بعدها بلاد الخليج فى التطوير المسرحى.

- دور المهرجانات مهم جدًا لدعم الحياة المسرحية، مثل المهرجان القومى والمهرجان التجريبى ومهرجان السينما ومهرجان أولادنا، الذى قدموا حراكًا قويًا، ولكن يجب ألا ينتهى دور المهرجانات بختامها، ويجب أن يكون له تابعيات حتى ينجح فى الدورات القادمة.

- كنت أتمنى أن يكون أقوى من ذلك، إذا كان الرقص المعاصر أو الرقص المسرحى حديث، وفرقة الرقص المصرى الحديث، معروفة فى الدول العربية والأجنبية أكثر من مصر، وعندما أذهب لسلطنة عمان أو باريس أو ألمانيا، يبهر الجمهور بالرقص المصرى الحديث، ونحن بمصر لم نأخذ الفرصة لكى نكون بحجم شهرتنا فى الخارج.

- نتيجة خوفهم من المواطنين لعدم فهم فلسفة الرقص الحديث، وهذا خطأ لكوننا نحن من نقوم بتطوير الثقافة، والرقص الحديث هو من يجعل الجمهور يبحث ويفكر أكثر، وكذلك فكر الرفض ضد الرقص ما زالت موجودة، والكثير من الجمهور يختار رقص البالية أكثر من الرقص المصرى الحديث، رغم أن رقص الباليه هو رقص أجنبى.

- كل العروض التى اقدمها لها جدليات، لكى تنال أعجاب كل الطبقات، وهناك أوقات، وبنيت فلسفتى حينما اقتربت من «بينا باوش» فترة من الفترات ودخلت ورشًا فنية معها، وكنت أميل إلى وجهة نظرها فى الرقص أكثر حتى من موريس بيجار؛ على سبيل المثال فى عرض «خيال المآتة» كانت مدته ثلاث ساعات؛ كنا نعمل مع الجمهور يبدأ العرض ساعة من التحدث والشغل مع الجمهور؛ ثم يتغير أسلوبى فى العروض المتتالية «فيروز هل ذرفت عيونك دمعة»؛ «رائحة الثلج»؛ «قاسم أمين»؛ لا يمكن أن تجدين حركة فى قلب العروض متكررة مع حركة بعرض آخر؛ وبالتالى أحاول دائمًا شرح كيف يذهب المصمم إلى المشهد والرؤية والمعنى حول العرض؛ فى شادى عبدالسلام لن تجديه, ستجدين روحه لا أحب أن يكون لدى أسلوب معين، بينما أسعى لتقديم رؤية مختلفة, لذلك كتب فى توصياته أو فى الخطاب الذى سيلقيه يوم الاحتفال ضرورة العمل على العاطفة, لأن العاطفة غائبة فى معظم العروض, هم لا يشعرون بما يقدمونه.

- نحن لا نقدم دراما ولا يجب أن نقدم دراما؛ لأن الدراما أقرب للمسرح؛ خيوطنا ألا نتحدث, أخلق محتوى بالحركة أن نتكلم بلا كلام؛ نحن نصنع مشاهد مسرحية بالحركة الراقصة من الممكن أن يضاف لعرض الرقص مطرب أوبرا لكن ليس حوارًا مسرحيًا دراميًا.

- أتمنى أن يصبح الشباب محررين الفكر ونهتم بالإرث الثقافى والهوية الثقافية الشرقية المصرية ونذهب بعيدا بأفكارنا الفنية ولكن نتمسك بالهوية، وأرى أن العالم بالفعل أصبح صغيرًا جدًا والتطلع للأفكار الخارجية أصبح سهلًا ويساعد على الحصول على أفكار جديدة ومتطورة، فأتمنى التحديث وليس طمس الهوية، والفنان الحقيقى دوره هو الحفاظ على الهوية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث تطورات القضية الفلسطينية مع ممثل الاتحاد الأوروبي
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • عاجل - وزير الخارجية الروسي: السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات القضية الفلسطينية وأزمة قطاع غزة
  • هل يأثم من نام عن صلاة الفجر؟
  • بحضور رئيس تحرير "الفجر" الدكتور مصطفى ثابت.. وزير الأوقاف يلتقي رؤساء تحرير الصحف
  • فضل صلاة الفجر على وقتها .. الإفتاء تجيب
  • وزير الداخلية اللبناني يدين مقتل 3 جراء استهدافهم من آليات الاحتلال
  • وزير الداخلية اللبناني يدين مقتل 3 أشخاص في استهداف الاحتلال آلية للدفاع المدني
  • برلماني: دور مصر لنصرة القضية الفلسطينية يسطره التاريخ