قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين، إن "المجتمع الإسرائيلي يدرك أن نتنياهو يقوده نحو مأساة استراتيجية، وأن استمرار الحرب بغزة وسط تعدد الجبهات المفتوحة سيجرنا إلى حرب طويلة".

وأضاف يدلين في مقال نشرته "القناة 12" الإسرائيلية أن "استراتيجية النصر المطلق التي يتبعها نتنياهو تخدم هدف إيران لسحق إسرائيل بواسطة حرب استنزاف".



وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لم يذكر في حديثه عن الانتصار الاستراتيجي، بعد اغتيال محمد الضيف وإسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، الالتزام الأخلاقي بإعادة المختطفين، لأنه يتناقض مع بقائه السياسي، ولذلك يدرك سكان إسرائيل أن رئيس وزرائهم يقودهم إلى أحد طريقين نحو كارثة استراتيجية تصب في مصلحة إيران وفي أيدي زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار".

במאמר סוף השבוע בN12 https://t.co/mbSLLaUPNF
אני מנתח שלוש דרכים אסטרטגיות עבור מדינת ישראל:
1.״הנצחון המוחלט״ - מלחמת התשה אין סופית בשבע חזיתות - פוטנציאל הסלמה בכל את מהן, ללא החטופים, מפולת מדינית וכלכלית. זאת בדיוק האסטרטגיה האירנית.
2. ״מלחמה אזורית״ - הסלמה של מלחמת ההתשה… — Amos Yadlin (@YadlinAmos) August 9, 2024
وذكر أن استمرار الحرب في قطاع غزة، رغم "أننا نخوض منذ فترة طويلة صراعا إقليميا يتجاوز حدوده بكثير، والقوات المحدودة في ممرين لن تؤدي إلى تدمير المنظمة الإرهابية في غزة، ولكنها ستؤدي إلى معركة طويلة الأمد ضد المسلحين وتصعيد مواز في ساحات أخرى".

وأضاف: "سيستمر المختطفون في الموت في أنفاق حماس، وستجد إسرائيل نفسها عالقة في حرب استنزاف طويلة، وسيستمر الاقتصاد الإسرائيلي في التدهور، وستنخفض مكانتنا في العالم إلى مستوى متدنٍ جديد، وستستمر المعركة القانونية في المحاكم الدولية".

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية "ستقود إسرائيل أيضا إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، التي تسعى بكل قوتها لإنهاء الحرب، وتنتظر منا أن نفي بالوعود التي تلقتها منا في ما يتعلق بالترويج لصفقة الرهائن".

وحذر يدلين من "مسار الحرب الإقليمية، التي قد لا تكون استراتيجية نتنياهو المعلنة بل سلوكه، وخاصة استمرار حرب الاستنزاف في غزة والساحات الست الأخرى المتمثلة بلبنان وإيران وسوريا واليمن والعراق والضفة الغربية.

وأضاف أن "من المرجح بشكل كبير أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات، وهذا طريق خطير وهو السيناريو الذي لم تضع إسرائيل في مواجهته استراتيجية وأهداف حرب ذات صلة، على الرغم من أن القتال منخفض الحدة يجري بالفعل على كل هذه الجبهات".

وذكر أن "إسرائيل غارقة بالفعل في حرب استنزاف تتناقض مع مميزات قوتها.. يجب أن نعود إلى مفهومنا للأمن: حروب قصيرة في أراضي العدو والعودة إلى بناء الدولة والاقتصاد والمشروع الصهيوني بشكل عام، وهذه استراتيجية تتطلب إخراج الخصوم من الصورة وإزالة التهديدات التي يشكلونها علينا في الترتيب".

وأكد أن "على رئيس الوزراء، من الناحية الاستراتيجية والقيمية، أن يتبنى توصيات الرتب الأمنية المهنية ويزيل العصي العالقة في عجلات المفاوضات مع حماس، من أجل السماح بصفقة الرهائن، وهي بدورها تملك القدرة على تهدئة الجبهات الأخرى والمساعدة على إغلاقها، وتمهيد الطريق لعودة سكان الشمال إلى منازلهم عبر تسوية دبلوماسية مع لبنان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية إيران حزب الله حماس إيران إسرائيل حماس حزب الله صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستعد لحرب طويلة

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إعادة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في المنطقة الشمالية، ليس هدفاً للحرب الحالية، على الرغم من أن بنيامين نتانياهو، طرح هذا الأمر مؤخراً، ونقلت عن مصدر مطلع على مناقشات مجلس الوزراء، أنه مع اقتراب مرور عام على الحرب، لم يتم تحقيق أي هدف تم تحديده لتلك الحرب.

وأضافت هآرتس، أن القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تعترف بأن هناك استعدادات لتنظيم "حزب الله" اللبناني لقتال طويل الأمد مع إسرائيل حال انهيار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع حماس، مشيرة إلى أن الجيش يقول إن حزب الله لم يحرك بعد عناصره نحو الحدود مع إسرائيل، لكن التنظيم يأخذ سيناريو فشل الاتصالات في الحسبان، وهو ما سيصاحبه استمرار للقتال في الجنوب بقطاع غزة، وفي هذه الحالة، من المتوقع أن يواصل حزب الله مهاجمة إسرائيل طالما استمر القتال في غزة. 

البرنامج النووي الإيراني اكتسب زخماً في ظل حرب غزةhttps://t.co/709IiF6W9v pic.twitter.com/gNIVFFxrz6

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024  خطط إضافية

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قيادة المنطقة الشمالية، وافقت أمس الأحد، على خطط إضافية للقتال في لبنان، تتضمن عدة مستويات محتملة للتصعيد، موضحة أن الخطط التي يتم تحديثها بشكل شبه يومي بسبب القتال المستمر، تم تقديمها أيضاً إلى رئيس الأركان والمستوى السياسي.

ووفقاً للصحيفة، لا يسمح المستوى السياسي للجيش الإسرائيلي بالعمل بشكل هجومي في الشمال، بسبب الخوف من أن يفسر ذلك على أنه إعلان حرب من جانب إسرائيل، كما أن حقيقة أن المستوى السياسي لم يعلن حتى الآن الحدود الشمالية كساحة قتال رئيسية يؤثر أيضاً على استعداد الجيش لتصعيد محتمل، بالإضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في نقل مركز الثقل نحو الشمال.

العودة لا تلوح في الأفق

وتقول هآرتس، إنه نتيجة لهذا الوضع، وبعد مرور عام تقريباً على إخلاء المستوطنات الشمالية من سكانها، فإن عودتهم إلى ديارهم لا تلوح في الأفق، ويجد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو صعوبة في الحفاظ على الاتساق في معالجته لهذه القضية، فالحكومة لم تقرر رسمياً بعد أن إعادة إسكان المستوطنات الشمالية هي أحد أهداف الحرب. 

نتانياهو غير مهتم

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتانياهو قدم في الآونة الأخيرة بين الحين والآخر موضوع عودة المستوطنين كهدف مُعلن، ووصف يوم الإثنين الماضي خلال مؤتمره الصحفي عودة المستوطنين بأنها أحد أهداف الحرب الأربعة، ولكنه في اليوم التالي، خلال المؤتمر الصحفي لوسائل الإعلام الأجنبية، لم يذكر مصير سكان الشمال ضمن الأهداف.
وتحدث أمس مرة أخرى عن أن عودة السكان هي أحد الأهداف الأربعة المعلنة. وأوضح مسؤول سياسي مطلع على مداولات مجلس الوزراء، أنه "خلافاً لتصريحات نتانياهو، فإن مجلس الوزراء لم يقرر حتى الآن عودة سكان الشمال إلى منازلهم كأحد أهداف الحرب".
وعلى حد تعبيره، في الصياغة الرسمية للأهداف، لا يوجد أي التزام بإعادة جميع المختطفين، بل هناك صياغة غامضة تدعو إلى بذل أقصى الجهود لحل قضية الرهائن، وأوضحت الصحيفة أن الصياغة الغامضة تترك للمستوى السياسي مجالاً للمناورة في موضوع إعادة الرهائن.
وتابعت: "على الرغم من أن إسرائيل ملتزمة علناً بالتحرك الذي تقوده الولايات المتحدة والوسطاء للتوصل إلى اتفاق، فقد تأثر الدبلوماسيون الأجانب في الأشهر الأخيرة، مراراً وتكراراً، بسبب عدم اهتمام نتانياهو، وهو ما يتعارض على ما يبدو مع أهداف إسرائيل في الحرب، فهو فضل جعل الخطوة أكثر صعوبة لاعتبارات خارجية مثل جهوده للحفاظ على التحالف أو تعميق العمليات العملياتية في القطاع". 

كاتب: عروض نتانياهو حول إيران وفيلادلفيا تؤكد الكذب والفشلhttps://t.co/QRPhdxRiDQ

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024  فرصة منخفضة

وذكرت هآرتس، أنه حتى الآن، في الإدارة الأمريكية ومصر وقطر، يتعزز التقييم بأن فرصة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في الأيام المقبلة منخفضة لأن "الجانبين ليس لديهما رغبة في التوصل إلى اتفاق".
ونقلت عن مصدر مطلع على مناقشات مجلس الوزراء، أمس، أن "المشكلة ليست هل هناك قرار رسمي بعودة الأهالي إلى الشمال وعودة المختطفين أم أن هذه تصريحات للإعلام فقط، بل غموض الأهداف وعدم وجود جدول زمني واضح"، مضيفاً أن الحكومة ملزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "بدون الحصول على إذن بشن هجوم في الشمال، يحاول الجيش الإسرائيلي إلحاق الضرر بقدرات حزب الله قدر الإمكان، من أجل الحصول على ميزة في حالة التصعيد، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن التنظيم يواجه صعوبة في تثبيت تسلسله القيادي، وملء الرتب الوسطى بالشكل الكافي منذ بداية الحرب".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل
  • نجم الزمالك السابق ينتقد قائد منتخب مصر لهذا السبب
  • لافروف ينتقد شروط إسرائيل التعجيزية
  • نجم منتخب فرنسا السابق ينتقد أداء مبابي مع الديوك
  • حزب الله يستعد لحرب طويلة
  • إيهود باراك: “إسرائيل” أقرب إلى الهزيمة من النصر.. والحرب مع حزب الله خطأ استراتيجي
  • محللون: واشنطن تخدم خطط نتنياهو وتعرف أن المفاوضات لن تفضي لاتفاق
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يخطط للعمليات العسكرية في «الضفة» منذ فترة طويلة
  • الاستخبارات التركية تحيّد “مسؤولة إيران”
  • ‏مدير الاستخبارات البريطاني: إيران تدعم الميليشيات في المنطقة وتساعد الحوثيين في هجمات البحر الأحمر