مفاوضات اللحظة الأخيرة.. حزب الله غير معني بـالمحور
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بالرغم من الترقب الكبير للردّ الذي سيقوم به "حزب الله" من جهة و"المحور" بشكل عام من جهة أخرى، وبالتوازي مع توقع الاعلام الاسرائيلي بأن الضربة التي ستوجه لإسرائيل باتت قريبة وخلال ايام، الا ان المسار الديبلوماسي بدأ يُظهر جدية كبيرة لم تكن موجودة في السابق .وفي هذا الاطار صدر البيان الثلاثي لكل من مصر وقطر والولايات المتحدة الاميركية والذي دعا بشكل حازم لوقف اطلاق النار والوصول الى نقاط مشتركة حقيقية خلال فترة وجيزة لانهاء الحرب القائمة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن البيان لم يصدر إلا بعد اتصالات مكوكية حصلت مع تل ابيب من جهة وحركة حماس من جهة أخرى، اتفق الطرفان خلالها على استكمال المفاوضات في قطر في 15 الشهر الحالي، ما يعني أن حماس وبعد تعيين السنوار لا تزال جاهزة للدخول في تفاوض مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرغم من اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق اسماعيل هنية. من هنا، ظهرت اولى مؤشرات الجدية في الاتصالات الديبلوماسية.
الاهم من كل ذلك هو الاتصالات والوساطات التي تحصل مع ايران لمنعها من الردّ على اسرائيل، اذ عرضت واشنطن على طهران، بحسب مصادر ديبلوماسية مطلعة، العمل على ازاحة نتنياهو من المشهد وايصال رئيس حكومة جديد في تل ابيب بالتوازي مع الضغط من اجل وقف اطلاق النار في قطاع غزة، اضافة الى اغراءات كثيرة مرتبطة بالمفاوضات النووية والعقوبات والاموال المحجوزة لإيران في الخارج، لكن كل هذه العروض رُفضت ايرانياً في الايام الاولى التي تلت إغتيال هنية.
تقول المصادر نفسها أن المفاوضات تفاعلت مجدداً، وعاد الحديث عن امكانية وقف الحرب على قطاع غزة. ولعل البيان الثلاثي جاء ليؤكد صدقية الدول الساعية للحل، لكن على هامش هذا المطلب، يبدو ان النقاش مع ايران يتناول سحب القوات الاميركية من سوريا وتسليم الشرق السوري بالكامل الغني بالنفط إلى الدولة السورية، وقد لاقت هذه المطالب ليونة اميركية كما يظهر الى الان، علماً أن الوقت الذي اعطته ايران ليس مفتوحاً لانها غير قادرة على تمرير الايام والاسابيع من دون ردّ حقيقي او تسوية.
وتؤكد المصادر أن ايران تبحث قبل كل شيء عن ضمانات خصوصا ان الولايات المتحدة الاميركية تراجعت عن إلتزاماتها اكثر من مرة مثل تراجعها عن الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، كل ذلك يحول المفاوضات الى معقدة وغير مضمونة النتائج خصوصا ان الوقت ليس في مصلحة "المحور" الذي بات يضغطه الوقت ويقلل من اهمية الرد المنتظر، لكن، هل هذا ينطبق على "حزب الله" وسلوكه العسكري في الايام والاسابيع المقبلة؟
لا يبدو "حزب الله" معنيا بالمفاوضات الحاصلة مع ايران والمحور ككل، فمساومة المحور على الرد في مقابل وقف اطلاق النار على غزة شيء، ورد "حزب الله" على الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت شيء اخر، فرد الحزب حاصل حتى لو توقفت الحرب، اذ انه غير قادر على تحمل الواقع الجديد الذي تريد اسرائيل تكريسه وهو الاغتيال بعمليات عسكرية في لبنان والضاحية تحديدا، وعليه فان اعادة ضبط قواعد الاشتباك ورسم الخطوط الحمر امر لا بد منه ولا مفر من رد قاس يضبط الاداء الاسرائيلي ويجعل ثمن اي تخطي للخطوط الحمر كبيرا جدا على تل ابيب.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري يعتقل 15 إرهابيا جنوب ايران
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت قوات الحرس الثوري الايراني، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، اعتقال 15 ارهابيا بمحافظتي سيستان وبلوشستان.
وذكر بيان للحرس الثوري اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إنه "تم اعتقال 15 إرهابياً كانوا يخططون لتنفيذ أنشطة تخريبية في سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران".
وقال "أنه استمرارا للمناورة "العملياتية" لشهداء الأمن في جنوب شرق البلاد، وبناء على معلومات عن وجود مجموعة ارهابية في المناطق الحدودية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان في عمق 199 إلى 205 ميلاً، تمكن مقاتلو فيلق القدس وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإيراني، من إلقاء القبض على 15 إرهابياً خلال الأيام القليلة الماضية".
وأشار الحرس الثوري إلى أن عملية الاعتقال تمت "من خلال عملية قتالية برية دقيقة وبدعم من طائرات الهليكوبتر القتالية ووحدة الطائرات بدون طيار التابعة للقوة البرية للحرس الثوري"، منوها إلى أنه "تم خلال عملية تطهير المنطقة من المجرمين والمجموعات الإرهابية، اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومصادرتها لديهم".
ولم يعلن الحرس الثوري الإيراني عن هوية المعتقلين وجنسياتهم، فيما قالت وسائل إعلام إيرانية أن "المعتقلين من تنظيم جيش العدل البلوشي الإرهابي".
وتنظيم جيش العدل جماعة سلفية متشددة تعلن الدفاع عن حقوق الأقليات البلوشية في إيران وباكستان وينشط عناصر هذا التنظيم على الحدود الواسعة بين البلدين.
وعادة ما يشن التنظيم هجمات بين حين وآخر على قوات حرس الحدود الإيراني، وفي منتصف تشرين الثاني الماضي، هاجم التنظيم ثكنة عسكرية تابعة لقوات البسيج الإيراني، ما أوقع خمسة قتلى من تلك القوات، كما أعلن في 26 من تشرين الأول الماضي مسؤوليته عن قتل 10 من رجال الشرطة بعد استهدافهم في منطقة "جوهر كوه" بمدينة تفتان.