وقف حرب غزة مقابل تأخير ردها.. إيران تُلمح لسيناريو جديد
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن طهران تلمح أنها قد تؤخر ردها على إسرائيل، وذلك بعد أن كانت وجهت للأخيرة الاتهامات بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال تواجده بإيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان.
وبحسب بيان حصلت عليه "سكاي نيوز" من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، فإن طهران ربطت بين ردها وبين مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي من المتوقع أن تستأنف قريبا.
وقال البيان الذي أوردته فرانس برس أيضا إن "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضا".
ومع ذلك، أكدت البعثة الإيرانية أنها تحتفظ بما وصفته بـ "الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، وهي مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، بحسب البيان.
وأضاف: "كانت هناك دائما قنوات رسمية مباشرة ووسيطة لتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، ويفضل الطرفان عدم الكشف عن تفاصيلها".
وليل الخميس الجمعة، أصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، بيانا حضّت فيه على استئناف محادثات للتوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 15 أغسطس بالدوحة أو القاهرة "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل".
وأضاف قادة الدول الثلاث: "حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".
ووافقت إسرائيل، الجمعة، على استئناف هذه المفاوضات.
"السيناريو الأكثر ترجيحا" للرد الإيراني على ضربة هنية في منتصف أبريل الماضي وردا على القصف الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق نفذت إيران هجوما مباشرا بالمسيرات الانتحارية والصواريخ اتجاه إسرائيل، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، يخوض معركة ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع حدوث حرب مع إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، فإن كبار جنرالات الحرس الثوري يصرون على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
لكن بزشكيان، اقترح استهداف "قواعد إسرائيلية سرية" في الدول المجاورة لإيران.
وكانت إيران زعمت في وقت يناير الماضي أنها استهدفت داخل كردستان العراق ما أشارت إليه بـ "قواعد تجسس" تابعة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).
وقال مساعدون مقربون من الرئيس الإيراني للصحيفة اللندنية: "يخشى بزشكيان أن يكون لأي هجوم مباشر على إسرائيل عواقب وخيمة".
وأضافوا: "لقد ذكر أننا كنا محظوظين؛ لأن إيران لم تخض حربا شاملة مع إسرائيل في المرة الأخيرة"، وذلك في إشارة إلى هجوم شنته طهران 13 أبريل الماضي عندما أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل.
وجاء ذلك الهجوم "ردا" على مقتل 7 من كبار من قادة الحرس الثوري بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق خلال الأول من أبريل المنصرم.
إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لـ"رد إيراني شديد" تستعد إسرائيل والولايات المتحدة لـ"ضربة انتقامية" إيرانية غير متوقعة على إسرائيل في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع، حيث قالت طهران وحلفاؤها للدبلوماسيينالذين يحاولون منع نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط، إن الرد سيكون "ثقيلا وسريعا"، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراء ذلك الهجوم، لكن الأخيرة لم تعترف بذلك، كما أنها لما تقر بأنها تقف وراء عملية اغتيال هنية.
وفي المقابل، قال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني لصحيفة "تلغراف" اللندنية إن قادة قوة النخبة يعتقدون أن بزشكيان "قلق بشأن منصبه فقط، لكن قِلة من القادة في الحرس الثوري الإيراني يستمعون إليه".
وأضاف المسؤول: "الاعتبار الأول لا يزال ضرب تل أبيب بواسطة (جماعة) حزب الله اللبنانية و(وكلاء) آخرين في نفس الوقت"، وذلك في إشارة إلى الميليشيات الموالية لطهران باليمن وسوريا والعراق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحرس الثوری على إسرائیل إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: مؤشرات على تقدم في صفقة الرهائن
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، أن هناك مؤشرات على "تقدم" في صفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، لكنه لم يوضح المزيد من التفاصيل، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات من أجل الوصول لوقف إطلاق نار على غرار ما حدث في لبنان.
وأوضح ساعر في تصريحات على هامش منتدى نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن هناك "مؤشرات على رؤية درجة أكبر من المرونة نتيجة الظروف التي نشأت، على سبيل المثال التسوية في لبنان. سنعرف في الأيام المقبلة".
وتابع: "من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، فإن هناك رغبة في الذهاب إلى مثل هذا الأمر، وآمل بأن تتمكن من المضي قدماً".
وتطرق ساعر إلى قرار محكمة الجنايات الدولية بشأن مذكرة اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقال: "يحاولون تقييد أيدينا وأرجلنا. ترى دولًا مثل فرنسا وهولندا تأتي وتقول إن هناك حصانة للزعماء الأجانب، وهذا أمر مهم في هذه الحالة. وهذا بالطبع ليس الجواب الوحيد، لكن الأهم هو الأصوات التي تسمع من واشنطن، كبار أعضاء مجلس الشيوخ يطالبون بفرض عقوبات على المتعاونين مع المحكمة الجنائية الدولية".
واشنطن تندد بفيديو حماس.. وتؤكد على جهود تحرير الرهائن الأميركيين وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، مقطع الفيديو الذي نشرته حركة حماس، للمواطن الإسرائيلي-الأميركي، إيدن ألكسندر، بأنه "تذكير قاس بإرهاب الحركة ضد مواطني دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة".من جانبه، التقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بأسرة الرهينة عيدان ألكسندر، الذي نشرت حماس مقطع فيديو له، السبت.
وقال هرتسوغ: "أكرر النداء، الآن بعد لبنان، حان الوقت للتوصل إلى اتفاق وإعادة المختطفين. هناك مفاوضات مع عدو مرير وقاس هدفه الأساسي في الفيديو هو تثبيط عزيمتنا جميعا".
وتابع: "على العكس من ذلك، أعتقد أن هذا الفيديو أعطانا الكثير من القوة. إن ندائي إلى العالم أجمع وإلى قيادة دولة إسرائيل وإلى جميع الوسطاء – هو الوقت المناسب الآن".
وأضاف هرتسوغ، أن "هناك مفاوضات خلف الكواليس"، مستطردا: "هذا ممكن. الآن فرصة لإحداث تغيير خاص من شأنه أن يؤدي إلى صفقة لاستعادة الرهائن".
وفي ظل المفاوضات الجارية، نشرت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، السبت، مقطعا مصورا لرهينة يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، ظهر فيه وهو يناشد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب العمل على إطلاق سراحه.
من جانبه، وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، مقطع الفيديو بأنه "تذكير قاس بإرهاب الحركة ضد مواطني دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وأكد سافيت في تصريحاته أن إدارة الرئيس جو بايدن، على تواصل مباشر مع عائلة المواطن، مشيرا إلى أن المعاناة الإنسانية في غزة "يمكن أن تنتهي فورا إذا أفرجت حماس عن المحتجزين بموجب صفقة مطروحة حاليا للتفاوض".
تقرير: مفاوضات مصر وإسرائيل قد تعيد فتح معبر رفح في هذا الموعد قال مفاوضون عرب إن مصر وإسرائيل تجريان مباحثات حول إعادة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، كجزء من جهود السماح بتدفق المساعدات إلى القطاع ووقف إطلاق النار، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.وكانت الحرب في غزة قد اندلعت بعدما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون، حسب أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب، تم التوصل إلى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023 استمرت أسبوعا، وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وقادت الولايات المتحدة مع قطر ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس، لكن هذه الجهود لم تثمر عن هدنة أخرى.