البابا تواضروس يبدأ طقس تدشين كنيسة العذراء والأنبا ونس بالدخيلة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بدأ منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فعاليات القداس الإلهي وطقس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا ونس بالدخيلة.
يُطبق قداسة البابا الطقوس الأرثوذكسية خلال صلوات القداس وتدشين المذبح المقدس والأواني "المرتبطة بالصلوات"، والأيقونات ومباركتها وفق العادة المتبعة للأقباط أثناء التدشين.
يشارك في الصلوات لفيف من الآباء الكهنة وأحبار الكنيسة والمصلين، ويتزامن هذا التشدين مع فترة صوم البتول مريم أم المسيح المحبب لدى الأقباط .
الكنائس القبطية تبدأ صوم العذراء
استهت الأربعاء الماضي الموافق الأول من شهر مسرى الجاري بحسب التقويم القبطى، أولى أيام صوم العذراء مريم ويستغرق 15 يومًا، وتشهد الكنائس طوال هذه الفترة تنظيم برامج النهضة الروحية التي تتخلل اقامة القداسات والعشيات والترانيم والعظات ، بالإضافة إلى صلاة التذبحة "في الكنيسة الكاثوليكية" أو تمجيد البتول أم النور.
مكانة العذراء مريم
ويحتل صوم العذراء مريم مكانة خاصة ويعود إلى عصور الرسل الأوائل اول من صاموا هذا الصوم، لذا اعتبرمن العبادات المقدسة المقدسة وهو من أصوام الدرجة الثانية بإعتباره مرتبط بـ"أم النور" المحبوبة للجميع ومكرمه في جميع الأديان السماوية، ويمتنع الأقباط خلال هذا الصوم عن تناول اللحوم والبيض والألبان، ولكن يُسمح بتناول السمك خلال صوم العذراء ويكتفي بالمأكولات البسيطة فى صورة من صور الزهد والتقشف، وكغيرها من المناسبات التي تحتل مكلنة كبيرة وبالتالي يكون لها طقوس خاصة تتفرد بها فهناك اطعمة تتعلق بهذا الصوم ومنهم طعام الملوخية الناشفة وتعرف بـ"الشلولو" وهى أكله تعود للعصور الفرعونية ولكنها ارتبطت بفترة صوم العذراء.
طقوس الاقباط في صوم العذراء
وتشتهر وجبة "الشلولو" خلال فترة صوم العذراء ويرجع المؤرخون اذين تناولوا تفاصيل رحلة العائلة المقدسة في مصر من مختلف الجوانب الحياتية ووجد الباحثون بعض الأطعمة المتعلقة بفترة مكوثهم في محطات هذه الرحلة، وكانت من بينهم هذه الوجبه " وجددت المراجع بعض التفاصيل منها أن هناك أشخاصًا من سكان المناطق التي انتقلت إليها طول مدة وجودها في أرض الكنانة كانوا يعطونها "الملوخية الناشفة" ويتم إعدادها بالماء المثلج والثوم والليمون والملح، وأصبحت فيما بعد من عادات السيدات القبطيات أن تهدي كل منهن هذا الطبق لبعضهمن وخاصة في الصعيد.
الطوائف المسيحية وصوم العذراء
تتشابه كنائس الاقباط الأرثوذكس والروم الأرثوذكس، الكاثوليك في مدة صوم العذراء لكن الأخيرة قد سبقتهم في بدء تلك الفترة المقدسة واستهلت الخميس الماضي، وتبلغ مدة الصوم عند"السريان والأرمن الأرثوذكس" 5 أيام فقط، ويصوم أتباع الروم الكاثوليك أيام الجمعة المنحصرة في الفتر من 1 أغسطس حتى 14 من الشهر ذاته، أما عن "الكلدان الكاثوليك" فيكون يوماً واحداً فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثانى تدشين العذراء مریم صوم العذراء
إقرأ أيضاً:
ترك فراغا كبيرا.. 3 مواقف للبابا تواضروس مع البابا فرنسيس لا تنسى
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين بمدينة وارسو ببولندا السيد أركاديوس كوشينسكي، عمدة بلدة برفينوف، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الرعوية إلى بولندا ضمن جولته بإيبارشية وسط أوروبا.
لمحة عن الكنيسة القبطيةفي بداية اللقاء، عبر قداسة البابا عن تقديره العميق للدعم الذي تقدمه السلطات المحلية للكنيسة القبطية في بولندا، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية تحرص على خدمة أبنائها في كل مكان، وأضاف: "اليوم صلينا مع شعبنا هنا ولمسنا محبتهم العميقة مع انتماءهم للكنيسة الأم".
وقدم قداسته لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية، الذي بدأ إثر كرازة القديس مرقس الرسول في الإسكندرية، وفكرة الرهبنة التي بدأت على يد القديس الأنبا أنطونيوس الذي صار أبًا للرهبان في العالم كله. كما ألقى الضوء على رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وما تركته هذه الزيارة من بركة عميقة وجعلت لمصر مكانة روحية خاصة، وخلال الحديث، وأوضح أن الكنيسة القبطية اليوم تخدم أبناءها في جميع قارات العالم، الذين يتواجدون بشكل أكبر في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، مشيرًا إلى أن الخدمة في بولندا تحتاج إلى جهد كبير بسبب تواجد الأقباط في عدة مدن وبلدات صغيرة، ورغم التحديات، تستمر خدمة الكنيسة القبطية هنا بانتظام ونشجع أبناءنا على التمسك بالكنيسة، لكونها حصنهم الروحي أينما كانوا.
البابا تواضروس والبابا فرانسيسوعن المشهد العام في العالم قال قداسة البابا: "إن العالم اليوم مضطرب ويفقد الكثير من الحب والسلام، لكننا نشكر الله أن مصر رغم التحديات الإقليمية المحيطة، تنعم بالسلام والاستقرار، ونصلي دومًا لسلام العالم كله"
وتحدث قداسته بتقدير كبير عن علاقته العميقة مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، واستعرض تاريخ العلاقة بينهما، مضيفًا: "أرى أنه كان علامة فارقة في تاريخ الكنيسة وتاريخ الإنسانية، ورحيله سيترك فراغًا كبيرًا، لكنه صار لنا صديقًا في السماء يصلي من أجل الكنيسة والعالم" مشيرًا إلى أبرز اللقاءات التي جمعته بالبابا فرنسيس، خاصة خلال زيارته الأخيرة للڤاتيكان في مايو ٢٠٢٣ بمناسبة مرور خمسين عامًا على عودة العلاقات بين الكنيستين، حيث قدم جزءًا من متعلقات شهداء ليبيا الأقباط الذين استشهدوا عام ٢٠١٥، وقد أبدى البابا فرنسيس تأثرًا بالغًا، وقرر تخصيص مذبح خاص باسمهم في الڤاتيكان.
ومن جهته أبدى السيد كوشينسكي إعجابه العميق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبشكل خاص الفن القبطي، واستفسر عن تفاصيل حامل الأيقونات داخل الكنيسة، مشيدًا بجمال ودقة الأخشاب المستخدمة، ومُعبرًا عن رغبته في التعرف أكثر على الثقافة القبطية الغنية. معبرًا عن شكره وسعادته بلقاء قداسة البابا، متمنيًا لو امتدت الزيارة لأيام أطول لإتاحة فرصة أكبر للتعرف على الكنيسة القبطية والمجتمع القبطي ببولندا. كما أبدى استعداده لدعم أي احتياجات أو تسهيلات مستقبلية للكنيسة.
وقدم قداسة البابا في نهاية اللقاء هدية تذكارية رمزية تحمل صورة العائلة المقدسة، داعيًا سيادته لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة وأديرتها المباركة؛ وبدوره، قدم عمدة برفينوف هدية تذكارية إلى قداسة البابا، تعبيرًا عن تقديره وسعادته بهذه الزيارة المباركة.