قانون الغاب.. عصابة مسلحة من خولان وذمار تحاصر وتهاجم منزل مسن في بعدان وتهاجمه بالقنابل اليدوية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أقدمت عصابة مسلحة من قبيلة خولان الطيال، على حصار منزل مسن في إحدى قرى بعدان في محافظة إب وهاجمته بالقنابل اليدوية.
وقالت مصادر محلية إن مجاميع مسلحة من قبيلة خولان الطيال وذمار هاجمت منزل حازم صالح الشارقي في قرية الدهماء، عزلة حيسان، بمديرية بعدان بالقنابل اليدوية فجر اليوم السبت.
وأضافت المصادر أن المسلحين الذين يحاصرون المنزل منذ أكثر من أسبوعين بعد التخييم في فناء المنزل تبادلوا إطلاق النار أمس الجمعة، مع أهالي القرية عقب رميهم للقنابل اليدوية إلى فناء المنزل.
وذكرت أن أهالي القرية طالبوا السلطات الأمنية في المنطقة (جماعة الحوثي) منذ لحظة وصول المجاميع المسلحة بإزالة المخيم والقبض على المسلحين، دون استجابة.
وقالت المصادر إن إدارة أمن إب تدخلت في اللحظات الأخيرة وسارعت بإرسال اطقم عسكرية حيث أستلم الأشخاص الذين تم القبض عليهم ومازال أفراد الأمن منتشرين الآن في أكثر من مكان بحثا عن البقية.
وبحسب المصادر فان المسلحين يطالبوا نجل الشارقي بمبالغ مالية كبيرة تم منحها لابنه في ماليزيا مقابل الاستثمار المشترك وتم الإدعاء بأن المشروع تعرض للإفلاس وفقا للمعلومات الأولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إب مجاميع مسلحة بعدان حقوق
إقرأ أيضاً:
الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة
المناطق_
تعد الآبار اليدوية القديمة شواهد شامخةً في قلب البيئات الصحراوية بمنطقة الحدود الشمالية، على عبقرية الإنسان قديمًا وصموده أمام قسوة الطبيعة، إذ مثّلت هذه الآبار منذ القدم مصدرًا مهمًا أسهم في استمرارية الاستيطان بالقرى التاريخية.
وبرع الأجداد في حفر هذه الآبار بدقة وجهد يدوي شاق، لاستخراج المياه الجوفية العذبة من أعماق الأرض، وإحاطة جدرانها بالحجارة حمايةً لها من الانهيارات، مبتكرين وسائل بدائية كالدلاء لرفع المياه، ونقلها عبر “الراوية” الموضوعة على ظهور الدواب إلى المنازل.
أخبار قد تهمك مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة الحدود الشمالية لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر 25 أبريل 2025 - 5:51 مساءً جامعة الحدود الشمالية تعلن فتح باب القبول في 32 برنامجًا للماجستير 25 أبريل 2025 - 5:43 مساءًوتحكي الآبار اليدوية المنتشرة في المنطقة قصة الإنسان مع الأرض، وتوثّق قدرته على التكيّف مع بيئته، وتجاوز تحدياتها الطبيعية.
وأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار عبدالرحمن التويجري, أن منطقة الحدود الشمالية تحتضن أكثر من ألفي بئر قديمة حُفرت منذ آلاف السنين، ولا تزال قائمة حتى اليوم شاهدةً على حضارات تعاقبت ووجود بشري ممتد وسط الصحراء.
وأشار إلى أن هذه الآبار شكّلت شريان الحياة الرئيس لسكان المنطقة، وأسهمت في استدامة الاستيطان في قرى تاريخية بارزة مثل قرية (لينة)، التي تحتوي على أكثر من 300 بئر، وفي قرية (لوقة) قرابة 300 بئر، ما يعكس أهميتها كمراكز بشرية نشطة عبر العصور.
وأفاد أن قرية (زبالا) الأثرية تحتوي على عشرات الآبار، التي كانت تزود سكانها والمارين على طريق درب زبيدة بالمياه، فيما تحتوي قرية (الدويد) على أكثر من 200 بئر، فضلًا عن العديد من الآبار المنتشرة في أم رضمة، والهبكة، وقيصومة فيحان، وحدق الجندة، وأعيوج لينة، والمصندق، والخشيبي، وغيرها من المواقع التي مثّلت مراكز استيطان لقبائل قديمة.
من جانبه، أفاد المرشد السياحي والمهتم بالتراث خلف الغفيلي، أن عملية حفر الآبار كانت تتم بطرق تقليدية دقيقة، عبر الاستدلال على وجود المياه الجوفية بالاستماع لصوت جريان الماء تحت الأرض، واستخدام العصي أو قضبان الحديد لتحديد أماكنها.
وبيّن أن هذه الآبار لا تزال تمثل إرثًا تاريخيًا عظيمًا، لا سيما لكبار السن الذين يحتفظون بذكريات ترتبط بها، كونها كانت رمزًا للصمود والاعتماد على الذات في بيئات قليلة الموارد.
وأشار الغفيلي إلى أن العديد من هذه المواقع تحوّل لاحقًا إلى قرى قائمة مزودة بالخدمات الحديثة، فيما ظلت الآبار القديمة قائمة كمعالم تراثية وسياحية يمكن استثمارها في تعزيز الوعي بالتراث وتشجيع السياحة الثقافية.
وأكد أن الآبار اليدوية ليست مجرد حُفر في الأرض، بل رموز تاريخية نابضة تحكي قصص التحدي والتكيف مع الطبيعة، وتجسّد ملاحم الأجداد في مواجهة شح الموارد.
وتبقى الآبار اليدوية القديمة إرثًا إنسانيًا يجب الحفاظ عليه وصيانته، بوصفه مرآةً للتاريخ المحلي، ومصدر إلهام للأجيال القادمة لمعرفة الجهود العظيمة التي بذلها الأجداد في سبيل بناء الحياة وسط الصحراء.