سرايا - قالت حركة حماس في بيان، السبت، إن مجزرة مدرسة "التابعين" في حي الدرج، هي استمرار "للإبادة النازية الصهيونية" ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأمريكية متواطئة في الجرائم.

واعتبرت حركة حماس، أن "مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي ترتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".



وأضافت أن "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليسقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم".

وأكدت حركة حماس في بيانها أن "جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه".

وشددت الحركة على أن "تصاعد الإجرام الصهيوني، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها".

وطالبت "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل".

وشن الجيش "الإسرائيلي" اليوم غارات بـ3 صواريخ على مدرسة "التابعين" في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 125 شخصا في حصيلة أولية، وفق ما أفاد مراسلنا.

وزعم الجيش "الإسرائيلي" أنه استهدف بالغارات "مقر قيادة عسكري تابع لحركة حماس تم وضعه داخل المدرسة".

 

إقرأ أيضاً : إيران: لا علاقة بين حقنا في الدفاع المشروع ووقف إطلاق النار في غزةإقرأ أيضاً : إعلام عبري: صفقة تبادل قد تُنفذ بعد اجتماع الخميسإقرأ أيضاً : مستوطنون يهاجمون فلسطينيتين وطفليهما قرب نابلس

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نشأت فى كوريا الجنوبية وتكتسب كل يوم أعضاء جددًا.. حركة «4B» النسائية فى أمريكا تعلن عن معارضتها لترامب

عندما أُعلن عن فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأت النساء الأمريكيات فى النشر عما يسمى بحركة 4B، وهى حركة نسوية راديكالية نشأت فى كوريا الجنوبية، ووصلت للولايات المتحدة لتعبر عن رفض المرأة هناك لفترة ترامب الرئاسية، وظهرت على ضوء ذلك عبارات من نوعية أن امرأة تقول إنها انفصلت عن صديقها الجمهورى ليلة الانتخابات لتنضم إلى الحركة وأخرى تقول إنها تطبق نظامًا غذائيًا للتمتع بجسد رشيق «لن يلمسه أى رجل خلال السنوات الأربع المقبلة»، لينتشر النقاش حول الحركة على الإنترنت.

ما هى 4B؟

ترمز 4B إلى «اللاءات الأربع»، والتى تعنى لا مواعدة ولا علاقات عاطفية ولا زواج ولا تربية أطفال، كما كتبت هاون جونج، الصحفية ومؤلفة كتاب «زهور النار: القصة الداخلية للحركة النسوية فى كوريا الجنوبية وما تعنيه لحقوق المرأة فى جميع أنحاء العالم»، فى صحيفة نيويورك تايمز العام الماضى.

و نشر موقع The Cut شرحا نوقش على نطاق واسع حول 4B. ومع فوز ترامب انتشرت الحركة بقوة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وظهرت الحركة فى كوريا الجنوبية كجزء من الموجة النسوية الأوسع التى اجتاحت البلاد من أواخر عام ٢٠١٠ إلى أوائل عام ٢٠٢٠، كما أخبرت جونج موقع Mashable. كانت هناك مناقشات ساخنة على الإنترنت وخارجه حول كراهية النساء والنظام الأبوى والعنف بين الجنسين والتمييز بين الجنسين. وتعانى كوريا من فجوة حادة فى الأجور بين الجنسين، كما احتلت المرتبة الأخيرة بين ٢٩ دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) فيما يتعلق ببيئة عمل المرأة.

وقالت جونج إن جزءا كبيرا من هذه المناقشات كان يدور حول العبء غير المتكافئ الذى تواجهه المرأة من حيث العمل المنزلى وتربية الأبناء، والذى غالبا ما يكون على حساب التطلعات الشخصية. فى هذا الوقت تقريبا، بدأ مصطلح «غير المتزوجات» - الذى يُترجم تقريبا إلى «غير المتزوجات عمدا» - فى الانتشار والاستخدام على نطاق واسع للنساء اللاتى اخترن عدم الزواج.

وأضافت جونج: «4B هى فى الطرف الأقصى من الطيف الكامل للنساء فى كوريا الجنوبية اللاتى اخترن البقاء عازبات ودون أطفال». وتتلخص حجتها وفقا للنساء فى أنهن سئمن من الثقافة الأبوية المتأصلة فى مؤسسة الزواج، والضغط المجتمعى للزواج وإنجاب الأطفال، وعنف الشريك فى الحياة وعدم حماية الضحايا. فتختار النساء مقاطعة الزواج والعلاقات الرومانسية مع الرجال حتى يغير المجتمع طريقة تعامله مع النساء.

مع اكتساب حركة MeToo فى كوريا الجنوبية، وكذلك قضايا العنف الزوجى والجرائم العاطفية الرقمية اهتماما كبيرا فى أواخر عام ٢٠١٠ - إلى جانب اتساع دعوات «لا زواج» فى البلاد - كان هناك زخم لاستقرار حركة 4B وانتشارها بشكل أكبر، كما تقول ميرا تشوى، طالبة الدكتوراه فى علم الاجتماع فى جامعة ييل.

وقالت كل من جونج وتشوى إن هناك استياء أوسع نطاقا بشأن الزواج والإنجاب بين النساء الكوريات الجنوبيات بخلاف أولئك اللاتى يعرّفن أنفسهن بأنهن من أتباع حركة 4B.. قالت جونج: «إن الرسالة الأساسية لحركة 4B هى نسخة أكثر تكثيفا وكثافة وصراحة من الإحباط والمظالم التى تشعر بها العديد من النساء الكوريات الجنوبيات العاديات تجاه مؤسسة الزواج أو الثقافة الأسرية الأبوية بشكل عام.

لماذا تتحدث النساء الأمريكيات عن 4B؟

أدى فوز دونالد ترامب وكذلك اتساع نطاق الخطاب المعادى للنساء من بعض أعضاء تيارات اليمين المتطرف، إلى تحفيز النقاش حول 4B فى الولايات المتحدة،

على وسائل التواصل الاجتماعى، ظهرت مناقشات حول العزوبية الطوعية بين النساء. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإحباط من المواعدة الحديثة وتطبيقات المواعدة، بالإضافة إلى عدم الرضا عن العلاقات العاطفية العابرة. وقد تم دمج 4B فى هذه المناقشات. ومع ذلك، قالت تشوى إن هناك اختلافات متأصلة بين النسوية الأمريكية والكورية الجنوبية. ومن الأمثلة التى قدمتها أن النسوية الأمريكية تركز على الرغبة الفردية والحرية، وهى نظرة أكثر تفاؤلا. قالت تشوى إن التشاؤم أكثر انتشارا فى كوريا، وهناك تركيز أكبر على ما يجعل الشخص نسويا «جيدا».

من يمكنه المشاركة فى 4B؟

بدأت موجة من النقاشات بين النساء الأمريكيات حول من يمكنه أو لا يمكنه أن يكون فى 4B. بدأت النساء يسألن عما إذا كان بإمكانهن المشاركة فى 4B إذا كان لديهن صديق أو زوج أو أطفال.

وقالت جونج إن جدالات مماثلة ظهرت فى بعض الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعى وغرف الدردشة على الإنترنت فى كوريا الجنوبية منذ ظهور 4B. وقالت جونج: «عادة ما تدور الحجج حول مسألة ما إذا كانت المرأة يمكن أن تكون نسوية حقيقية إذا كانت مرتبطة عاطفية، إذا كانت متزوجة. وتابعت: «وأعتقد أن هذا النوع من الجدل يحدث حتما عندما يكون هناك حركة مدفوعة بوسائل التواصل الاجتماعى تستند إلى التغييرات الشخصية العميقة فى الحياة اليومية للمرأة».

فى الأيام التى تلت الانتخابات، يبدو أن ممارسات 4B، بعيدا عن الجانب المتعلق بالهوية، قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى الأمريكية، ومع اقتراب رئاسة ترامب، يبدو أن اهتمام النساء الأمريكيات بالحركة وما تمثله يشير إلى تنامى شعور النساء بالغضب واليأس من القوة الذكورية فى مجتمعهن - وهو عامل رئيسى مهد الطريق لها للانتشار فى كوريا الجنوبية منذ البداية».

وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية والسياسية، إلا أن الغضب والإحباط الذى تشعر به النساء فى المجتمع الأبوى متشابهان للغاية.

ويبدو أن ترامب سوف يبدأ ولايته الثانية مع بداية عام ٢٠٢٥ بمعارض شرس يتمثل فى تلك الحركة النسوية التى تنتشر بسرعة فى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • مسؤول أمني سابق للاحتلال: إنهاء حرب لبنان سيكون دافعا للتوقف في غزة
  • نشأت فى كوريا الجنوبية وتكتسب كل يوم أعضاء جددًا.. حركة «4B» النسائية فى أمريكا تعلن عن معارضتها لترامب
  • حماس تطالب بعقوبات رادعة على الاحتلال لجرائمه شمال غزة
  • حماس: استمرار الإبادة شمال قطاع غزة استخفاف بالإنسانية
  • حركة حماس: مجازر الاحتلال في غزة استخفاف مهين بالإنسانية والأعراف والقوانين الدولية
  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • يوم مشرق في تاريخ المجتمع الإنساني الدولي
  • حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض