مقتل 125 فلسطينيا بالقصف الإسرائيلي على مدرسة “التابعين” بمدينة غزة في حصيلة غير نهائية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
غزة – أفاد مراسل RT من غزة، السبت بمقتل 125 فلسطينيا وإصابة العشرات، في غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة بحي الدرج وسط غزة خلال صلاة الفجر، في حصيلة محدثة غير نهائية للضحايا.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أكد فيه أنه “استهدف مخربين عملوا من داخل مدرسة أستخدمت كمأوى للمدنيين”.
وجاء في البيان: “أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة “التابعين” التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح والتي تستخدم مأوى لسكان المدينة”.
وأضاف البيان: “لقد أستخدم مخربو الفصائل الفلسطينية مقر القيادة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى”.
وختم الجيش الإسرائيلي بيانه مشددا على أن حركة الفصائل تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي مستغلة المؤسسات والمآوي المدنية والمدنيين بشكل سخيف كدروع بشرية لأنشطة وأغراض إرهابية”، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أفاد الدفاع المدني في غزة بأنه بعد الغارات الإسرائيلية على مدرسة “التابعين” اشتعلت النيران بأجساد المواطنين، وتحاول الطواقم السيطرة على الحريق لانتشال الجثامين وانقاذ الجرحى.
ونشرت وكالة “شهاب” الفلسطينية صورة مروعة للضحايا من داخل المدرسة.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة بأن القصف الإسرائيلي للمدرسة أدى إلى مقتل 90% من النازحين بها، مشيرا إلى أن أكثر من 100 شخص قتلوا في قصف إسرائيلي بثلاثة صواريخ لمصلى تابع لمدرسة للنازحين بحي الدرج.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وهذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح”.
وأضاف أن “جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع”، مشيرا إلى أنه “من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن”.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروعة، وندعو كل العالم لإدانتها، محملا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
المصدر: وسائل إعلام فلسطينية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 404
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة إلى 404 شهداء، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أفادت بأن عدد المصابين بلغ 562 شخصًا، في ظل استمرار القصف العنيف الذي استهدف مناطق متفرقة من القطاع، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، مع صعوبة الوصول إليهم بسبب تدمير البنية التحتية وعرقلة عمليات الإنقاذ.
إسرائيل تستأنف الحرب وتوسع دائرة الاستهداف
بعد أكثر من شهرين من التهدئة النسبية، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها فجر اليوم الثلاثاء، بشن غارات مكثفة وأحزمة نارية على مناطق متعددة في القطاع، في تصعيد عسكري خطير ينذر بمزيد من التدهور الإنساني والأمني.
ووفقًا لما أعلنه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن الحرب على غزة ستستمر، وستتسع رقعتها تدريجيًا خلال الساعات القادمة، مما يزيد المخاوف من تصاعد العنف وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
مخاوف متزايدة من كارثة إنسانية في غزة
1. نقص حاد في الموارد الطبية والإنسانية
استمرار الغارات الإسرائيلية يُفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، مع تزايد أعداد الجرحى ونقص الوقود اللازم لتشغيل المرافق الصحية.
تعاني المناطق المستهدفة من تدمير واسع في البنية التحتية، مما يعوق جهود الإغاثة ويجعل الوصول إلى المصابين أكثر تعقيدًا.
2. تفاقم أزمة النزوح الداخلي
مع تزايد الهجمات، اضطر آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا، في وقت باتت فيه معظم مناطق القطاع غير آمنة نتيجة للاستهداف العشوائي.
الظروف الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية بشكل كافٍ.
أرقام كارثية
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 48,572 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين.
ورغم مرور أشهر على بدء الحرب، لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل استمرار الغارات والتصعيد العسكري.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة وسط تنديد دولي وتحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، بينما لا تزال الجهود الدبلوماسية عاجزة عن فرض تهدئة حقيقية. في ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحًا حول المدى الذي سيصل إليه هذا العدوان، وما إذا كان المجتمع الدولي سيتدخل قبل فوات الأوان.