في تطور مقلق على الساحة الإسرائيلية، أثارت رسائل نصية مجهولة المصدر حالة من الذعر بين المواطنين الإسرائيليين، مما استدعى تدخلًا سريعًا من قبل السلطات الأمنية للتعامل مع الوضع.

فالرسائل التي تم إرسالها بأسماء وعناوين الأشخاص، تضمنت تهديدات صريحة، مما جعل السلطات تدعو المواطنين لتجاهلها والابتعاد عن الاستجابة لها.


تفاصيل الحادثة

في مساء يوم الجمعة، استقبل العديد من الإسرائيليين رسائل تهديد عبر هواتفهم المحمولة، تضمنت نصوصًا مخيفة تهددهم بموتهم خلال أسبوع.

وقد أثارت الرسائل ردود فعل متباينة، حيث أعرب عدد من المواطنين عن صدمتهم وقلقهم البالغ حيال هذه التهديدات.

وأحد المواطنين، الذي لم يُفصح عن اسمه الكامل، عبّر عن صدمته قائلًا: "تلقيت الرسالة وأنا في منزلي، وعجزت عن تصديق ما قرأته. ليس لدي أي أعداء، وعمري 67 عامًا، وأنا مجرد امرأة عادية تشعر بالقلق".

بينما أعرب آخر عن اعتقاده بأن الرسائل قد تكون جزءًا من تهديدات أكبر تتعلق بالوضع الوطني.


رد فعل سلطات الاحتلال

استجابة لهذه الأزمة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن تلقيها العديد من البلاغات بشأن هذه الرسائل، وأكدت أنها تهدف إلى إثارة الذعر في أوساط المواطنين خلال فترة النزاع.

كما أكدت الشرطة على عدم التفاعل مع الرسائل وتجاهلها، مع القيام بتتبع مصدرها وحظره.

وقد صرحت الشرطة بأنها ستستخدم كافة الأدوات المتاحة لتطبيق القانون ضد من يروجون لمثل هذه الرسائل، حيث تُعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن.


السياق الإقليمي

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد توترات متزايدة بين إسرائيل وجيرانها، خاصة مع المخاوف من ردود فعل إيرانية محتملة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.

وتستمر التحركات العسكرية والدبلوماسية في محاولة لاحتواء التصعيد.

وفي ذات السياق، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، بينما يقوم الحرس الثوري الإيراني بتطوير قدراته العسكرية.

فلبنان أيضًا في حالة تأهب مع زيادة النشاط العسكري فوق أراضيه، وقد تصاعدت أعمال القصف على الحدود بين إسرائيل وحزب الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتواء التصعيد أحد المواطنين اسرائيليين اغتيال رئيس المكتب السياسي اغتيال اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس البلاغات التهديدات التحركات العسكرية السلطات الأمنية المواطنين الإسرائيليين الولايات المتحدة تفاصيل الحادث هواتفهم المحمولة تطبيق القانون تصديق حالة من الذعر سلطات الاحتلال سلطات الأمن

إقرأ أيضاً:

تشك في المحيطين بك دومًا ولا تطمئن لأحد؟ هكذا تعالج قلق العلاقات

"هل يحبني حقا أم إن الأمر مجرد وهم؟ هل ستأتي اللحظة التي يشعر فيها بالملل ويرغب في التخلي عني؟ هل ستنهار هذه العلاقة بالكامل يومًا ما؟". إذا كنت مرتبطًا بعلاقة عاطفية، ووجدت نفسك تطرح هذه الأسئلة باستمرار، أو لاحظت أن المشاعر السلبية تسيطر عليك أثناء التفكير في علاقتك ومستقبلها، أو تفسر تصرفات شريكك وتحاول معرفة مقدار محبته لك، فلا بد لك من أن تتعرف على ما يُسمى "قلق العلاقات".

القلق قد يدفع البعض إلى إنهاء علاقاتهم

من الطبيعي الشعور ببعض القلق إذا كنت في بداية علاقة عاطفية جديدة؛ فقد تسأل نفسك: هل هذا هو الشخص المناسب؟ هل هذه العلاقة قابلة للاستمرار؟ هذا النوع من القلق طبيعي ومفهوم، لكن في بعض الحالات قد يصبح مفرطًا ويمنع العلاقة من النمو والازدهار، بل قد يعوق انطلاق العلاقة من الأساس.

المقصود بقلق العلاقات هو المشاعر السلبية المستمرة التي تسيطر على الشخص بشأن علاقاته، خاصة العاطفية. وتتضمن هذه المشاعر السلبية الشك، أو الخوف، أو توقع الأسوأ. ويحتاج الأشخاص الذين يُعانون من قلق العلاقات إلى طمأنة مستمرة، وقد يدفعهم خوفهم الشديد من فقدان الشريك إلى تجاهل احتياجاتهم الشخصية، وقد تسيطر عليهم رغبة شديدة فقط في إرضاء الشريك دومًا.

قد يتشابه قلق العلاقات في بعض السمات مع اضطراب القلق الاجتماعي، والشيء المشترك الأساسي بين الحالتين هو القلق المفرط والخوف الشديد من الرفض والترك.

ومن الأفكار والأسئلة والتصرفات التي يتضمنها قلق العلاقات:

التفكير في أن شريكك لن يفتقدك كثيرًا إذا لم تكن موجودًا. الشك في أن شريكك قد لا يقدم لك المساعدة أو الدعم إذا حدث لك أي شيء خطير. الشك في أن شريكك يريد فقط أن يكون معك بسبب ما تفعله من أجله. الرغبة المستمرة في الوجود حول شريكك والتشبث به في معظم المواقف. المبالغة في تحليل الكلمات والأفعال البسيطة بحثًا عن أي علامة تدل على وجود مشكلة.

وفي بعض الأحيان، قد يُنهي الأشخاص المصابون بهذا النوع من القلق علاقاتهم لأنهم قد لا يتحملون هذه الدرجة الشديدة من القلق والتوتر والخوف.

ويُشير موقع "هيلث لاين" إلى أنه بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي القلق في العلاقات إلى:

حدوث ضائقة عاطفية. نقص الدافع للاستمرار في العلاقة. الشعور بالتعب أو الإرهاق العاطفي. اضطرابات المعدة ومشكلات جسدية أخرى. بخلاف اضطراب التعلق فإن التجارب السلبية السابقة تعد من أسباب قلق العلاقات (غيتي إيميجز) لماذا يعاني البعض من قلق العلاقات؟

يعد اضطراب التعلق من الأسباب الأساسية وراء حدوث حالة قلق العلاقات، ويحدث هذا الاضطراب بشكل أساسي عندما لا يتمكن الطفل خلال سنوات عمره الأولى من تكوين علاقة صحية مع مقدمي الرعاية له بسبب إهماله.

فإذا كان الأبوان أو مقدمو الرعاية دائمي إظهار الحب والعاطفة، فهذا يُجنبه الشعور بالاضطراب. أما إذا كانوا يُظهرون الحب والرعاية في بعض المواقف، ثم القسوة والتخلي في مواقف أخرى، فقد يكون هذا سببًا أساسيا في الإصابة باضطراب التعلق.

وعندما يفشل الطفل في تكوين علاقة صحية مع والديه، أو يتشكك بمشاعرهما تجاهه، فقد يعجز لاحقًا عن الثقة بمشاعر أي شخص آخر تجاهه. ويكون الأشخاص الذين عانوا من اضطراب التعلق خلال مرحلة البلوغ حذرين ويترقبون دومًا حدوث أي علامة قد تشير إلى أن شركاءهم قد يملّون منهم أو يفقدون الاهتمام بهم.

وبخلاف اضطراب التعلق، تعد التجارب السلبية السابقة من أسباب قلق العلاقات، فإذا تعرض الشخص للرفض أو خاض علاقة عاش خلالها التشكيك في قيمته الذاتية ومقدار جاذبيته، فقد يخلق هذا بداخله خوفًا شديدًا من مواجهة مثل هذا الأذى مرة أخرى.

كذلك يشكو بعض الناس من قلق العلاقات إذا كانوا يعانون من انخفاض احترام الذات، وهي حالة تخلق العديد من الأزمات، منها شعور الشخص بأنه لا يستحق الحب، وهو ما قد يجعله يشك تمامًا في صحة مشاعر شريكه أو أنه يستحق هذه المشاعر.

المبالغة في تحليل الكلمات والأفعال البسيطة بحثًا عن علامة تدل على وجود مشكلة قد يكون مؤشرا لقلق العلاقات (غيتي إيميجز) كيفية التعامل

بحسب الخبيرة الاجتماعية الدكتورة آليشا باول، يُمكن التعامل مع قلق العلاقات من خلال القيام بالخطوات التالية:

تعرّف أكثر على قلقك: عليك هنا إدراك ما تُعاني منه بدقة، من المهم أيضًا أن تحدد الأعراض أو المشكلات التي تُسببها هذه الحالة في علاقتك أو أثناء تعاملك مع شريكك. فمثلًا، إذا كنت تسعى إلى إرضاء شريكك بشكل مبالغ فيه وشبه مرضي، في مقابل إهمالك لنفسك واحتياجاتك بشكل تام، فلا تُطلق على هذا اسم "الحب"، لأن هذا التصرف قد يكون نابعًا من القلق وليس الحب. هذا الإدراك والوعي الذاتي من شأنه أن يساعدك بشدة على التعامل بفاعلية مع الأمر. حاول تحديد السبب: خلال الخطوة الثانية، سيكون عليك أن تحدد السبب الذي يدفعك إلى الشعور بالقلق. هل هو الخوف؟ أم تدنّي احترام الذات؟ أم مشكلات الطفولة؟ تحديد السبب من شأنه أن يؤدي إلى زيادة وعيك بمشكلتك وحجمها وأبعادها، وسيجعلك تتعرف على نفسك بدرجة أكثر عمقًا. تحدث إلى شريكك: بعدئذ، سيكون عليك أن تكون منفتحًا وصادقًا مع شريكك، لأنه من المحتمل أن يكون قادرًا على مساعدتك في تهدئة قلقك ومخاوفك، وقد يساعدك على أن تشعر بمزيد من الأمان. وقد يكون عليك هنا ممارسة الاستماع النشط، بإعطاء شريكك كامل انتباهك واهتمامك عندما يتحدث. اطرح أسئلة توضيحية، وأعد صياغة ما قاله للتأكد مما فهمته. سيساعدك ذلك على التعرف على شريكك بشكل أفضل، وسيُجنبك الاستنتاجات الوهمية أو الخيالية. أعد صياغة أفكارك السلبية: عليك أيضًا ألا تتعامل مع الأفكار الناتجة عن القلق على أنها مسلمات أو حقائق، فهي على الأغلب ليست كذلك، حاول إعادة صياغة أفكارك السلبية بشكل أكثر إيجابية، وركز على نقاط قوتك وصفاتك الإيجابية.

مقالات مشابهة

  • الصمود الفلسطيني يربك قوات الاحتلال.. لماذا تكثف «إسرائيل» العدوان العسكري في الضفة الغربية؟
  • تطورات جديدة في قضية العصابة التي أرعبت ساكنة الصخيرات وتسببت في إصابات خطيرة لعشرات المواطنين
  • تشك في المحيطين بك دومًا ولا تطمئن لأحد؟ هكذا تعالج قلق العلاقات
  • 11 حالة وفاة و9 مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي تعرفها عدة أقاليم بالمغرب
  • (حصيلة مؤقتة)..11 حالة وفاة وتسعة مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي عرفتها مجموعة من أقاليم المملكة
  • غانتس: على إسرائيل نقل تركيزها العسكري إلى لبنان وإيران
  • توقيف شخص في حالة غير طبيعية بالدار البيضاء بعد تحريض كلاب شرسة والاعتداء على مواطنين
  • إثر التقلبات الجوية.. دعوة المواطنين إلى الرفع من درجة الحيطة وتوخي الحذر
  • هكذا علق الركراكي على ركلة الجزاء التي أثارت الجدل بين زياش ودياز
  • سياسة ستارمر التي نجحت في توحيد الإسرائيليين والفلسطينيين