يمن مونيتور/من إفتخار عبده

يتراجع التعليم في اليمن للوراء بعجالة مخيفة مع مرور السنوات ويفقد جودته بشكل باعث للقلق؛ نتيجة الانقسام السياسي الذي كان فرضا على التعليم أن يدفع ثمنه هو.

حكومة في عدن وسلطة في صنعاء، هذه تضيع زمنا لبدء العام الدراسي وتلك تقرر وقتا كيفما تشاء، ما أحدث تضاربا في الزمن المحدد للعام الدراسي وفارقا بين السلطتين.

مدارس تقع في المنتصف لا تدري إلى أي فئة تنضم أو أي جهة تتبع، الأمر الذي جعلها تساير الطرفين وتختبر طلابها مقرر هذه السلطة وتلك ليعيش الطلاب فيها أعواما مليئة بالتخبط والضياع.

بهذا الشأن يقول عبد الواسع الفاتكي ” تربوي ومحلل سياسي” بعد ثماني سنوات من الانقلاب نلاحظ أننا أمام مشهد تعليمي مجزأ كأننا بين نظامين تعليميين لدولتين مختلفتين ”

وأضاف الفاتكي ل” يمن مونيتور “الحرب أثرت كثيرا على جودة التعليم فمخرجات التعليم أصبحت مخرجات رديئة سواء في مناطق الحكومة الشرعية أو في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية ، مع أن الفارق نسبي ولا يمكن أن نقارن التعليم في مناطق الحكومة الشرعية وبين التعليم في مناطق سيطرة المليشيات، لكن الحرب أثرت فعلا على العملية التعليمية”.

وأردف “ما تقوم به المليشيات الحوثية في كافة القطاعات وما تمارسه في كافة المستويات يوحي بأنها تتجه إلى إنشاء دولة خاصة بها وإنشاء أنظمة تعليمية مرتبطة بها وبأجندتها الطائفية من خلال عدد من الممارسات التي بدأت بتغيير المناهج الدراسية ووصلت هذه الممارسات إلى مخالفة التنظيم المدرسي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية”.

وأردف “نلاحظ أيضا أن المليشيات الحوثية قامت بتقديم العام الدراسي مخالفة بذلك قرار وزارة التربية والتعليم التابعة للحكومة الشرعية وكأنها تريد أن تفصل كل ما يربط المواطنون بتلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية”.

ولفت إلى أنه “اليوم أصبحنا أمام نظاميين تعليميين مختلفين بأهداف وتوجهات مختلفة، يلاحظ ذلك من خلال إصرار الحوثية على إيجاد فلسفة جديدة للتعليم تتوافق مع توجهاتها الطائفية والفكرية وهي تعمل بخطى حثيثة على أن تكون مخرجات التعليم تخدم وجهتها وتغير من هويات الطلاب وهويات المجتمع اليمني بما يضمن أن تظل هذه المليشيات مسيطرة ومتحكمة بالمجتمع اليمني وبما يضمن إمدادها بمقاتلين”.

وأكد أن “التعليم في مناطق سيطرة المليشيات أكثر رداءة لأنها سعت إلى تدميره في القطاع العام والقطاع الخاص وكذلك بإنشاء تعليم مواز لها من خلال ما عرف بمدارس” شهيد القرآن “، تعمل من خلال هذه المدارس على إنشاء جيل طائفي يعتنق أفكارها ويستعد للموت في سبيلها”.

وبين “يمكن القول إن التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين يكاد يكون منتهيا أو بأحسن الأحوال يكاد أن يكون قد وصل إلى أدنى درجات الجودة من خلال البنية التحتية وكذلك عدم صرف رواتب الموظفين الأمر الذي ينعكس على العملية التعليمية من خلال ترك الكثير من المعلمين والمعلمات التدريس والذهاب للعمل في مجال آخر”.

وواصل “تحويل الكثير من المدارس إلى سجون عسكرية، وتحويل البعض الآخر إلى مقار للدورات الطائفية، وعدم توفير الكتاب المدرسي ومن خلال إنشاء ظاهرة الغش وكذلك منح عشرات الآلاف من المقاتلين في صفوفها شهادات الثانوية العامة وشهادات التعليم الأساسي دون أن يحضروا للمدارس”.

وزاد “بالمقابل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية هناك انتشار لظاهرة الغش، وهناك تسرب مئات الآلاف من الطلاب من المدارس والانخراط في سوق العمل ليعينوا أسرهم على اكتساب لقمة العيش إضافة إلى أنه هناك قلة في المناهج الدراسية والمعلمين لم تعد تكفيهم المرتبات”.

واختتم “هناك تدهور كبير في قطاع التعليم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ومناطق سيطرة المليشيات لكن هذا التدهور موجود بشكل أكبر في مناطق سيطرة الحوثيين “.

في السياق ذاته يقول صابر الجابري “صحافي” انقسام التعليم بين سلطة الشرعية وسلطة الحوثيين يعمق معاناة التعليم ويزيد من تدهور العملية التعليمية وبالتالي تراجع مستوى الأداء بهذا الشكل “.

وأضاف الجابري ل” يمن مونيتور “قبل الخوض في هذا الأمر، لا بد من أن  ندرك ماذا يعني أن تكون هناك عملية تعليمية في بلد واحد تحت نظامين مختلفين، الأول شرعي، والآخر انقلابي يمارس دور الوصاية ويدعي الحق الإلهي في الحكم، فالسلطة هي التي تقوم بوضع رؤية معينة لعمل الوزارات المختلفة والدوائر الرسمية والقطاعات المتنوعة، وتبعا لذلك تصدر التشريعات والقوانين التي تنظم عمل هذه الجهة أوتلك ، وبما يخدم أجندات وتوجه النظام”.

وأردف “لتقريب الصورة أكثر رأينا كيف عمد الحوثيون باعتبارهم سلطة أمر واقع في صنعاء ومحافظات أخرى إلى تغيير في المقررات والمناهج الدراسية، والهدف بالطبع تكييف المنهج وجعله يخدم أيدلوجية الجماعة الدينية المبنية على الطائفية والسلالية”.

وأشار إلى أن “العبث الحوثي بالمنهج الدراسي، أثار حفيظة الشارع وانبرى كثير من التربويين والباحثين للدفاع عن الطالب والتحذير من تسميم عقول النشء وخطورة مثل هذا التحريف للمنهج على الهوية والقيم الوطنية في البلد”.

ولفت إلى أن “حال المعلم، وإجباره على العمل في الحقل التربوي دون راتب منتظم يضمن له العيش الكريم، خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين يجعل المعلم بعيدا كل البعد عن المجال الذي يعمل فيه ويؤدي خلاله رسالته العظيمة”.

وتساءل “كيف يتصور عاقل أن يقدم معلم وهو يعايش واقع من الحرمان والبؤس والجوع، رسالة التعليم في مدرسته

ويعطي في مجال التخصص؟!”.

وأكد “الحديث عن معاناة التعليم في زمن الحرب، حديث طويل ولا يمكن اختزاله في سطور، فما بالك ونحن نتحدث عن نزوح معلمين وتشرد عشرات الآلاف من الأسر وتسرب الآلاف من الطلاب والطالبات لا سيما في الصفوف الأولى الأساسية”.

وتابع “تدمر الكثير من المنشآت التعليمية في البلاد بفعل الحرب وبات الكثير من الطلاب يتلقون تعليمهم تحت الأشجار في العراء وهذا كله يضاف إلى معاناة التعليم الذي بفصل نظامه الواحد إلى نظامين زاد الطين بلة وعمق من معاناته”.

ووضح “التباين الزمني في انطلاق العام الدراسي الجديد وإعلان نتائج اختبارات الشهادات العامة، بين صنعاء وعدن، هو ثالثة المصيب، وما يصيب العملية التعليمية بمقتل؛

فبموجب هذين الجدولين المختلفين لسير العملية التعليمية في البلاد، سيترتب على ذلك تبعات، مثل الالتحاق في الجامعات بالنسبة لخريجي الثانوية العامة، وسيحد من قدرة الأكاديميين على الانتقال بين الجامعات داخل الوطن الواحد لإلقاء المحاضرات لاسيما في التخصصات المهمة والنادرة”.

بدوره يقول زكريا المنصوب “ناشط اجتماعي” تقاس الشعوب وتتقدم وتتطور بجودة العملية التعليمية، لكن بلادنا بعيدة عن ذلك فقد كانت سابقا في أسفل الهرم في التقدم العلمي إذ كانت السلطات الحاكمة سابقا تسعى لتجهيل الشعب بشكل متعمد من خلال السياسات المتعمدة التي تقوم بها السلطات عبر وزارة التربية والتعليم “.

وأضاف المنصوب ل” يمن مونيتور “كان يقوم مدير المدرسة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بإخراج ورقة الأسئلة من الكنترول أو من لجنة المراقبة في المدرسة، ويقوم بحلها وتوزيعها بشكل علني على الطلاب، هذا الأمر كان يحدث في أغلب المدارس، فكان هذا حال واقع العملية التعليمية في عهد ما كان يسمى دولة”.

وتابع “أما اليوم وبعد أن تقسمت البلاد فقد ضاعت جودة التعليم، واليوم الكثير من الطلاب وأرباب الأسر يفضلون الأمية على التعليم في مدارس تعلم الطلاب الطائفية والعنف، ولسان حالهم يقول ما القيمة الفنية للزامل إذا كان يدرس في المنهج ويحل محل العلم الحقيقي”.

وأشار إلى أنه “اليوم هناك مشكلة تعصف بالتعليم وأجياله؛ فثماني سنوات من الحرب كانت كفيلة أن تربى خلالها جيل كامل على أفكار ظلامية لا تفيد المجتمع والبلاد شيئا بقدر ما تضره”.

وأردف “اليوم الشعب يعود رويدا رويدا نحو العصر الحجري والجاهلية الأولى عصر الظلام والانحطاط، انقساما بين أطراف الصراع جعل الطلاب ينقسمون فكريا وعقائديا، فهذا يدرس منهجا معاديا للآخر والعكس”.

واختتم “إن لم تنته الحرب وتتحسن العملية التعليمية، فالبلاد- بلا شك- تهرول نحو الهاوية، فإذا فسد التعليم فسد بعده كل شيء، نسأل الله السلامة”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التعليم المدرسة اليمن العملیة التعلیمیة یمن مونیتور من الطلاب الآلاف من الکثیر من من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزراء التعليم العالي والتربية والعمل يطلقون مبادرة مصر GATE نبوغ

أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحمد جبران وزير العمل، صباح اليوم السبت، مبادرة (مصر GATE "نبوغ").

جاء إطلاق المبادرة بحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وبحضور عدد من السادة رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة الطفل، والمراكز البحثية، وعدد من طلاب المدارس، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة الجديدة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الدولة المصرية تدعم كل ما يسهم في جهود الارتقاء بالعناصر البشرية لتحقيق التنمية، مشيرًا إلى وجود مراكز لدعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ بمختلف الجامعات المصرية؛ لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنمية مواهبهم وقدراتهم، ودعم جهود تطوير العملية التعليمية؛ مما سيسهم في تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، ودعم جهود الدولة للتنمية في المستقبل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى اكتشاف المهارات الاستثنائية لدى الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية، ومن ثم يتم إدراجهم في برامج لصقل مواهبهم ونبوغهم من خلال برامج وآليات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تبني الإنسان وبناء قدراته إيمانًا من الوزارة بأن دعم أطفال اليوم هو دعم لشباب الغد وقادة المستقبل؛ تحقيقًا لطموحات الجمهورية الجديدة.

تعليم الدقهلية.. استبعاد رئيس أحد اللجان عقب تداول بوكليت لامتحان اللغه العربيةأسعار ومواصفات تويوتا كامري 2025 في السعودية

وأشار وزير التعليم العالي إلى مبدأ الابتكار وريادة الأعمال باعتباره أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، بما يدعم جهود الدولة لبناء "الجمهورية الجديدة"، مؤكدًا اهتمام الوزارة بربط الإستراتيجية بالصناعة لتنمية الاقتصاد الوطني، وذلك في إطار تحقيق مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على برنامج GEN Z الذي يعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك في إطار دعم ريادة الأعمال بين الطلاب، والذي يجري تنفيذه بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر تزخر بالعديد من الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، ومنهم الطفل المتميز يحيى عبدالناصر الذي التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، ونجح في الحصول على نتائج مرتفعة، مؤكدًا أنه نموذج للطالب المتميز والمبدع.

وفى كلمته، أعرب السيد/ محمد عبداللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة التي تشهد انطلاق مبادرة طموحة تستهدف اكتشاف ودعم ورعاية الأطفال وشباب الموهوبين، والتي تأتي اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة (مصر 2030)، وتركز على رعاية وتنمية الموهوبين والمبتكرين في مختلف المراحل العمرية؛ إيمانًا بأنهم يمثلون ثروة مصر الحقيقية، وقادتها المبدعون الذين سيقودونها إلى آفاق أرحب نحو التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبتكرين ليس اختيارًا، بل هو واجب وطني، فالموهبة نبتة واعدة تحتاج إلى تربة خصبة، وبيئة محفزة، حتى تثمر وتزدهر، موضحًا أنه عندما نقدم لأبنائنا من الموهوبين، والمبدعين الرعاية الكافية، والدعم اللازم، فإننا نضمن بذلك لمصر مستقبلاً واعدًا زاخرًا بالإنجازات والابتكارات.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن أهمية رعاية وتنمية قدرات الموهوبين، والمبتكرين تأتي باعتبارهم قوة دافعة للاقتصاد، ولجهود التنمية المستدامة، حيث تسهم الابتكارات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع؛ وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحظى برعاية ودعم غير مسبوقة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم برامج اكتشاف الموهوبين والمبتكرين من أبنائنا الطلاب في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، وفي جميع المجالات، فضلًا عن توفير بيئة تعليمية مُحفزة للإبداع والابتكار، وداعمة لروح المبادرة، والتفكير النقدي، من خلال توفير الموارد اللازمة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم المنشودة.


وأكد السيد الوزير محمد عبداللطيف أن الوزارة تعمل على بناء الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وتبذل كافة الجهود الهادفة نحو تشجيع الموهوبين والمبتكرين على التواصل مع نظرائهم في الخارج، والمشاركة في المؤتمرات والمسابقات والفعاليات الدولية، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في  تطوير المناهج الدراسية، وفقًا للمعايير العالمية، على النحو الذي يسمح للطالب بإطلاق كافة مواهبه وقدراته، وذلك في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الطالب المصري قادر على إحراز مراكز الصدارة في كافة المجالات، ولعل أبرز مثال على هذا ما نجح فيه طلاب وطالبات مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) الذين حققوا المراكز الأولى بالمسابقة الدولية للعلوم والهندسة (ISEF2024)، مضيفًا أن رعاية الموهوبين والمبتكرين هي الاستثمار الأمثل للدولة المصرية، وتقع مسئوليتها على عاتق جميع المعنيين، لذا؛ فإن علينا جميعًا أن نوثّق أواصر التعاون؛ بهدف تمكين الموهوبين والمبتكرين من إطلاق إمكاناتهم الكاملة، وقدم الوزير الشكر لكافة الجهات المشاركة والداعمة لمبادرة (GATE مصر) على جهودهم الصادقة في دعم ورعاية أبنائنا من الموهوبين والمبتكرين، كما قدم الشكر لجميع القائمين على التنظيم المشرف للاحتفالية وخروجها بهذه الصورة المشرفة.

وأوضحت الدكتورة جينا الفقي أن الأكاديمية تدعم وتنفذ برنامج GATE مصر "نبوغ" من خلال توفير بيئة تعليمية ملهمة تمكن الطلاب الموهوبين من اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بشكل منهجي، وتضع في الاعتبار التباين والاختلاف بين الأطياف والأنماط الشخصية من خلال برامج تعليمية فردية مفصلة، كما أنها تعزز من روح المنافسة الإيجابية، مما يدفع الطلاب إلى تحقيق إنجازات أكاديمية وفكرية، من خلال خطط تعليم فردية تلبي احتياجاتهم، وتتسم بالشمولية حيث تغطي جميع مجالات النمو التعليمي والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى المهارات الحياتية ومهارات تكنولوجية؛ تماشيًا مع تطورات العصر بطرق تطبيقية ترتبط مع الواقع؛ لتقديم حلول فعالة لمشكلات المجتمع من خلال المشاركة في المشاريع، والمسابقات المحلية، والإقليمية، والدولية، مشيرة إلى أن الأكاديمية لها خبرات متراكمة في دعم الموهوبين من النوابغ منذ عام 2015 من خلال برنامج "جامعة الطفل" حيث دعمت الأكاديمية من خلاله أكثر من 18000 طالب، ويمثل برنامج "جامعة الطفل" حجر الأساس لبرنامج GATE مصر "نبوغ".

وأعرب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الهامة تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مؤكدًا أن جامعة حلوان تهدف إلى تمكين الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان تبنت نهجًا شاملاً يرتكز على دعم الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات، حيث تعمل الجامعة على تطوير مناهج مبتكرة تدعم التفكير الإبداعي، ودعم الابتكار والبحث العلمي، وإتاحة الفرص للطلاب على المشاركة في مسابقات محلية ودولية، مما يعزز من قدراتهم التنافسية، والتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأشار الدكتور هاني عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ أن المبادرة هي تكليل لجهود دعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ، ومن هنا كانت رؤية الوزارة بأهمية الربط بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وأن تكون مصر بوابة ومنصة لدعم النوابغ والموهوبين، لافتًا إلى وجود برامج للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدعم الطلاب، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، لافتًا إلى أن الصندوق يسعى لرسم طموح الطلاب.

وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن هذه المبادرة تتعاون فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية لرعاية الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، مشيرًا إلى أن المبادرة هي بوابة لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالجامعات، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين لدعم جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الازدهار والتقدم.

وأشارت الدكتورة سهى الزلباني منسقة البرنامج إلى أن برنامج مصر GATE "نبوغ" يعتبر برنامجًا شاملا، ومتعدد المستويات، ويهدف إلى إعداد وتجهيز الأطفال والشباب الموهوبين (من الصف الثاني إلى الثاني عشر) تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن خلال التعاون مع جهات ووزرات متعددة، ويربط البرنامج طلاب المدارس الموهوبين بالجامعات والمعاهد المصرية في مرحلة مبكرة، وكذلك يعمل البرنامج على تجهيزهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والإبداعية للدراسة والبحث العلمي بالجامعات والمعاهد المصرية.

وأضافت أن البرنامج يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوي القدرات العالية في عدة مجالات، ويخدم البرنامج الطلاب من سن 8 إلى 18 سنة لتحديد الأطفال ذوي القدرات العالية والأداء الاستثنائي في مختلف المجالات؛ لدعم إمكانياتهم وتقديم الخدمات لهم في المدارس وخارجها، كما يمتد البرنامج لدعم الطلاب الجامعيين وإعدادهم لسوق العمل، كما تدعم هذه البرامج تنمية مواهب الطلاب المصريين، وفتح أبواب الاستعداد للمنافسات الوطنية والإقليمية والدولية والنمو الاقتصادي العالمي؛ بهدف بناء قادة المستقبل.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن البرنامج يتيح للطلاب فرص دعم وتنمية المواهب المتنوعة عبر إثراء البيئة التعليمية من خلال أنشطة متنوعة، والتحضير للمنافسات والمسابقات العالمية، وتعزيز مشاركة الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ودعم تطوير التعليم، وتحسين فرص التعليم للموهوبين التأكد من تقييم الطلاب الموهوبين والمبتكرين بشكل واضح ومعروف للجميع القائمين على العملية التعليمية، والتأكد من أن المدرسة تُلبي احتياجات جميع الطلاب الموهوبين داخل وخارج المنهج الدراسي، والتأكد من أن الموهبة تُترجم إلى إنجازات من شأنها ضمان النجاح الشخصي للطالب الموهوب ورفع مستوى تطلعات جميع الطلاب وليس الموهوب فحسب، وكذلك رفع وعي المعلمين والمنسقين وأولياء الأمور وكل القائمين على العملية التعليمية ببرامج اكتشاف ودعم الموهوبين والمتفوقين دراسيًا، وتهيئة فرص العمل والريادة والمشروعات للشباب الموهوبين والمبتكرين.

واستمع الحضور إلى عرض قدمه عدد من طلاب المدارس المُشاركين في المبادرة وتحدثوا عن البرنامج وأهدافه، وعرضوا طموحاتهم في المستقبل، ووجهوا الشكر لجميع القائمين على تنفيذ البرنامج.

مقالات مشابهة

  • محمد عبد اللطيف: «البكالوريا» يتواكب مع الأنظمة التعليمية العالمية ومتغيرات العصر
  • 4 أساسية.. وزير التعليم: رغبة الطلاب تحدد مواد التخصص في نظام البكالوريا
  • هجمات لـ«الدعم السريع» تقطع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش .. المناطق المتضررة تستضيف ملايين النازحين داخلياً ما يفاقم المعاناة الإنسانية
  • السودان: انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش بعد هجمات بطائرات مسيرة
  • امتحانات الفصل الدراسي الأول بالكليات دون شكوى.. والجامعات تؤكد على انتظام العملية التعليمية
  • وزراء التعليم العالي والتربية والعمل يطلقون مبادرة مصر GATE نبوغ
  • الوكيل النهاري يتفقد سير العملية التعليمية والتدريبية في المعاهد التقنية بالحديدة 
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد سير العملية الامتحانية في 3 كليات اليوم
  • انقسام بين أولياء الأمور حول نظام البكالوريا: البعض يعتبره تطويرا.. وآخرون: يرسخ التهاون لدى الطلاب
  • انقسام أمريكى حول اليمن