دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان مشترك، إلى استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل في 15 أغسطس الجاري، وضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، الأمر الذي لاقي ترحيبا عربيا ودوليا واسعا.

وأعربت دول عربية وأوروبية ومؤسسات دولية وإقليمية عن تقديرها للجهود التي تقوم بها كل من دولة وقطر ومصر والولايات المتحدة من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع حد للأوضاع المأساوية في قطاع غزة.

من جانبه، رحب جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمضامين البيان المشترك، لوقف الأزمة في غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشيدا بالجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف، والتي تقوم بها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق وخفض التصعيد بالمنطقة.

وأكد البديوي، في بيان، على أن دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الرامية لوقف الأزمة وإنقاذ الشعب الفلسطيني، إيمانا منها بأن تضافر الجهود وتوحيد المواقف هو السبيل الأمثل لوقف الأزمة بما ينعكس إيجابا على السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.

وشدد على دعم دول المجلس لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.

بدورها، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى الدعوة الموجهة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين.

وحثت دولة الإمارات، في بيان صادر عن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإماراتي، الأطراف المعنية على الاستجابة الى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس الجاري، مؤكدة أن الاتفاق المطروح حالياً سينهي معاناة سكان غزة والرهائن وعائلاته، ومعربة عن أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف.

وجددت تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الاوضاع المأساوية في قطاع غزة.

ومن جانبها، أشادت وزارة الخارجية الكويتية بما عبرت عنه مضامين البيان المشترك حول ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة، مؤكدة على موقف دولة الكويت الداعم لكافة الجهود المبذولة في إطار التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على القطاع.

وثمنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، الجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لخفض التصعيد، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.

ورحبت وزارة الخارجية العراقية بالبيان الثلاثي الداعي إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين وتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة.

وأكدت الخارجية العراقية، في بيان لها، أنها ترى هذا البيان يعكس التزاما جادا من قبل القادة الثلاثة بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، حاثة الأطراف المعنية كافة إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة.

وعبرت الوزارة في بيانها، عن أملها بأن تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي، عن دعمه للبيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على منصة إكس: «ينضم الاتحاد الأوروبي إلى مصر وقطر والولايات المتحدة في دعوتهم إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن دون تأخير».

وأضاف: «نؤكد مجددا دعمنا الكامل لوساطتهم لإنهاء حلقة المعاناة التي لا تطاق. كما أن الاتفاق سيمهد الطريق لخفض التصعيد الإقليمي».

وأعربت سلطنة عمان عن ترحيبها بالبيان المشترك الصادر عن الرئيس المصري ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأمير دولة قطر، بشأن ضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، والدعوة لاستئناف المفاوضات بتاريخ 15 أغسطس الجاري في الدوحة أو القاهرة، مقدرةً الجهود المستمرة التي تبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق.

وأكدت وزارة خارجية عمان في بيان، اليوم، الجمعة، موقف السلطنة بأهمية الالتزام بما تم التوافق حوله وتنفيذه دون أي تأخير.

ودعت عمان جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات العاجلة التي أشار إليها البيان، بهدف تحقيق النتائج المرجوة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وذك حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية.

وأعلنت لبنان انضمامها إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة بشأن غزة في 15 أغسطس وحث كل الأطراف المعنية على تسريع إطلاق الأسرى ووقف النار.

وقال وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن«الحكومة اللبنانية تدعم البيان المشترك الصادر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني»، مشيرا إلى أن »الجهود التي بذلها القادة الثلاثة والجهات المعنية في دولهم لوضع اتفاق إطار تستحق الثناء».

ومن جانبها، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية: «نحن في حاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة الآن، باعتبار أن ذلك الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأرواح، واستعادة الأمل في السلام، وتأمين عودة الرهائن».

وتابعت: «لذا، فإنني أؤيد بقوة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الذي تحتاج إليه المنطقة».

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا عن تأييدها للبيان القطري المصري الأمريكي، الذي تضمن «اتفاقا إطاريا» يدعو طرفي النزاع إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع على الفور وتبادل إطلاق سراح الأسرى.

وقال ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني، في بيان صحفي: «نتفق مع شركائنا أنه لا يوجد متسع لأي تأخير وأنه يتعين إيقاف القتال الآن" إلى جانب إطلاق سراح الأسرى والدخول «العاجل وغير المقيد» للمساعدات إلى غزة.

وأشار إلى أن «هناك اتفاقا جاهزا يتناسب على الأمد البعيد مع مصالح الفلسطينيين والإسرائيليين وجميع الأطراف المعنية ويتعين عليهم الموافقة عليه عاجلا لوضع نهاية لهذا النزاع المدمر».

كما أعلنت الحكومة الإيطالية، دعم الجهود التي تبذلها الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن بما يتماشى وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735.

وقالت الحكومة الإيطالية، في بيان لها، إنه »من الملح بشكل متزايد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لإنهاء معاناة السكان المدنيين، وضمان وصول المساعدة الإنسانية اللازمة وتعزيز وقف التصعيد على المستوى الإقليمي".

وأشار البيان إلى أن «إيطاليا تحث جميع الأطراف المعنية بالنزاع على قبول دعوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات في الدوحة المقررة في 15 أغسطس الحالي، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي».

وأعلنت ألمانيا، دعمها للبيان المشترك بين مصر و قطر و أمريكا، الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، دعم ألمانيا لدعوة قادة مصر وأمريكا وقطر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.

وطالبت فرنسا بضرورة إيقاف الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد 10 أشهر من استمرار القتال.

وغرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه على موقع «إكس» باللغة العربية: «يجب أن توقف الحرب في قطاع غزّة. ويجب أن يفهم الجميع ذلك. ويُعدّ إيقاف الحرب حيويًا من أجل الغزاويين والرهائن واستقرار المنطقة المهددة بالخطر في الوقت الراهن. وتدعم فرنسا كلّ الدعم الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين».

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكدوا أن الوقت حان كي يتم بصورة فورية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين لوقف معاناة أسرهم. ودعا الزعماء الثلاثة الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس أو الخميس الموافق 15 أغسطس في (الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.

اقرأ أيضاًمصر تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة التابعين بـ غزة

مصدر رفيع المستوى: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح.. ولا يمكن المزايدة عليه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي لبنان قطر اسرائيل غزة حماس امريكا الرئيس الامريكي جو بايدن وقف اطلاق النار البيان المشترك وقف إطلاق النار فی قطاع غزة الرئیس الأمریکی جو بایدن اتفاق لوقف إطلاق النار تمیم بن حمد آل ثانی إطلاق النار فی غزة استئناف المفاوضات والولایات المتحدة إطلاق سراح الأسرى عبد الفتاح السیسی التوصل إلى اتفاق الشعب الفلسطینی الأطراف المعنیة البیان المشترک إلى استئناف وإطلاق سراح للتوصل إلى مصر وقطر

إقرأ أيضاً:

وزير المالية الإسرائيلي: لا يهمني الاتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الخميس، أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يقلل من أهمية توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار مع لبنان.

وقال سموتريتش: "لا يهمني الاتفاق مع لبنان.. ما يهمني هو حرية عمل جيش الاحتلال هنا".

ونشرت "القناة 13 الإسرائيلية"، أمس الأربعاء، مقتطفات مسربة من مسودة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، تتضمن منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يومًا للانسحاب من جنوب لبنان بعد بدء تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى التزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701.

كما يتضمن الاتفاق ملحقًا إضافيًا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يوفر ضمانات أمريكية لدعم حرية العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان لمواجهة "التهديدات الفورية" أو "الانتهاكات المحتملة للاتفاق".

 وتفتح المسودة الباب لمفاوضات غير مباشرة حول ترسيم الحدود البرية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من التصعيد
  • صحيفة إسرائيلية: وقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام
  • مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
  • صحيفة عبرية: مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما في غزة
  • غزة.. مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
  • خبير دولي: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو انتهى «سياسيا»
  • خبير قانون دولي: مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة إيجابية لوقف إطلاق النار
  • وزير المالية الإسرائيلي: لا يهمني الاتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار
  • مسودة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • هوكشتاين يتحدث من لبنان عن تقدم إضافي نحو وقف إطلاق النار