فلسطين تجدد دعوتها لتحرك دولي لوقف الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
نيويورك – جددت فلسطين، امس الجمعة، دعوتها لتحرك دولي لوقف الإبادة الجماعية، ووضع حد للتهديد “الذي تشكله إسرائيل للسلم والأمن الدوليين”.
جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة دنيس فرانسيس، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر دولة سيراليون.
وقال منصور، في رسائله: “نكرر نداءاتنا إلى المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري للوفاء بمسؤولياتهم والتزاماتهم لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني”.
ودعا إلى “وضع حد لهذا التهديد الذي تشكله إسرائيل للسلم والأمن الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح البشرية المعرضة للخطر وإتمام احتمالات التوصل إلى حل عادل لهذا الظلم الفادح”.
وقال منصور، إن “إسرائيل وما ترتكبه بحق الشعب الفلسطيني من فظائع، وخاصة في قطاع غزة، تنتهك كل الحظر المنصوص عليه في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وترتكب دون أي رادع، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفظائع في غزة وبقية فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على نطاق وحجم غير مسبوقين، وبشكل يصدم الضمير الإنساني”.
وأضاف: “لمدة 10 أشهر، ظل العالم يراقب هذه الإبادة الجماعية المروعة، ويشهد أبشع الفظائع، ومع ذلك فشل في التحرك لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وتخلى عن الالتزامات الأكثر جدية المنصوص عليها في الميثاق والالتزامات بموجب القانون الدولي العرفي الملزم لجميع الدول”.
وتابع منصور، أن “إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين بكل أشكال الأسلحة الفتاكة، منتهكة بذلك كل قاعدة من قواعد القانون الدولي التي تم وضعها لحماية المدنيين في حالات النزاع المسلح”.
وقال إن “استهداف إسرائيل للمدنيين يتم بشكل منهجي ومتعمد”.
وأشار إلى أن “تدميرها للمدارس، بما في ذلك تدمير 190 منشأة تابعة للأونروا، قد ترك أكثر من 600 ألف طفل دون إمكانية الوصول إلى التعليم، كما أن تدميرها لجامعات غزة الـ19 يحرم أكثر من 88 ألف شاب من التعليم العالي، ما يعرض مستقبل جيل كامل للخطر”.
وأبلغ منصور، المسؤولين بأن “عدد الضحايا خلال هذه الأشهر العشرة كبير جدا، غالبيتهم من النساء والأطفال (…) لقد قتلت إسرائيل أكثر من 40 ألف فلسطيني”.
وأضاف أن “هذه القائمة المروعة للضحايا لا تشمل 10 آلاف شخص يُقدر أنهم في عداد المفقودين، ويُعتقد أن معظمهم دُفنوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية”.
وشدد على أن “فشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الصارخة لهذه القرارات والانتهاكات الجسيمة المستمرة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، لم يؤد إلا إلى زيادة إفلات إسرائيل من العقاب ما أدى إلى تداعيات كارثية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكشف للعالم حقيقة وقوفها خلف جرائم الإبادة الجماعية لأبناء غزة (تفاصيل)
يمانيون /
عادت الولايات المتحدة لتعلن مجددا وبعلو الصوت حقيقة من يقف وراء جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة من عمليات التطهير العرقي بالقصف والتجويع على يد آلة القتل الصهيونية.
حيث قامت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، باستخدام حق “النقض الفيتو” ضد مشروع قرار تبنته الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اكدت أن الفيتو الأمريكي، في مجلس الأمن الدولي، ضد وقف إطلاق النار في غزة يمثل موقف عدائي من قبل الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس في بيان أصدرته اليوم أن “الفيتو الأمريكي موقف عدائي يلغي إرادة المجتمع الدولي ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي”.
وأضافت حماس: ندين بأشد العبارات استخدام واشنطن حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.
من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الفلسطينية أن: استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار بغزة يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي قد تقدمت اليوم بمشروع قرار كان يطالب بإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الولايات المتحدة تدخلت باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة تعد السادسة منذ فبراير 2023 التي تستخدم فيها الولايات المتحدة “حق الفيتو” لإجهاض القرارات الساعية لوقف العدوان والحصار “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد نجح بعد جهود مضنية بسبب المواقف الأمريكية المتعنتة، من اصدار قرار في العاشر من يونيو الماضي يقضي بوقف اطلاق النار في غزة بشكل فوري، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض القرار في تحد واضح للإرادة الدولية، وواصل جرائمه في غزة معتمدا على دعم أمريكي وغربي غير مشروط.