نيويورك – جددت فلسطين، امس الجمعة، دعوتها لتحرك دولي لوقف الإبادة الجماعية، ووضع حد للتهديد “الذي تشكله إسرائيل للسلم والأمن الدوليين”.

جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة دنيس فرانسيس، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر دولة سيراليون.

وقال منصور، في رسائله: “نكرر نداءاتنا إلى المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري للوفاء بمسؤولياتهم والتزاماتهم لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني”.

ودعا إلى “وضع حد لهذا التهديد الذي تشكله إسرائيل للسلم والأمن الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح البشرية المعرضة للخطر وإتمام احتمالات التوصل إلى حل عادل لهذا الظلم الفادح”.

وقال منصور، إن “إسرائيل وما ترتكبه بحق الشعب الفلسطيني من فظائع، وخاصة في قطاع غزة، تنتهك كل الحظر المنصوص عليه في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وترتكب دون أي رادع، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفظائع في غزة وبقية فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على نطاق وحجم غير مسبوقين، وبشكل يصدم الضمير الإنساني”.

وأضاف: “لمدة 10 أشهر، ظل العالم يراقب هذه الإبادة الجماعية المروعة، ويشهد أبشع الفظائع، ومع ذلك فشل في التحرك لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وتخلى عن الالتزامات الأكثر جدية المنصوص عليها في الميثاق والالتزامات بموجب القانون الدولي العرفي الملزم لجميع الدول”.

وتابع منصور، أن “إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين بكل أشكال الأسلحة الفتاكة، منتهكة بذلك كل قاعدة من قواعد القانون الدولي التي تم وضعها لحماية المدنيين في حالات النزاع المسلح”.

وقال إن “استهداف إسرائيل للمدنيين يتم بشكل منهجي ومتعمد”.

وأشار إلى أن “تدميرها للمدارس، بما في ذلك تدمير 190 منشأة تابعة للأونروا، قد ترك أكثر من 600 ألف طفل دون إمكانية الوصول إلى التعليم، كما أن تدميرها لجامعات غزة الـ19 يحرم أكثر من 88 ألف شاب من التعليم العالي، ما يعرض مستقبل جيل كامل للخطر”.

وأبلغ منصور، المسؤولين بأن “عدد الضحايا خلال هذه الأشهر العشرة كبير جدا، غالبيتهم من النساء والأطفال (…) لقد قتلت إسرائيل أكثر من 40 ألف فلسطيني”.

وأضاف أن “هذه القائمة المروعة للضحايا لا تشمل 10 آلاف شخص يُقدر أنهم في عداد المفقودين، ويُعتقد أن معظمهم دُفنوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية”.

وشدد على أن “فشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الصارخة لهذه القرارات والانتهاكات الجسيمة المستمرة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، لم يؤد إلا إلى زيادة إفلات إسرائيل من العقاب ما أدى إلى تداعيات كارثية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: نتنياهو ضعيف ويقود إسرائيل نحو المجهول

سلطت الصحافة العالمية الضوء على تعقيدات الوضع الإسرائيلي، من التوترات مع الأردن إلى الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة، إضافة إلى التحديات الدبلوماسية وفرص التوصل إلى عقد صفقة لوقف إطلاق النار.

وتناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" حادثة مقتل 3 أفراد أمن إسرائيليين في عملية إطلاق نار بمعبر اللنبي على الحدود مع الأردن، ووصفت الهجوم بأنه نادر الحدوث، مشيرة إلى تصاعد التوترات بين البلدين بسبب الحرب في غزة.

وأضافت أن الحكومة الأردنية انتقدت بشدة طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب، داعية إلى فرض حظر أسلحة عليها، كما أشارت الصحيفة إلى المظاهرات في الأردن المطالبة بإلغاء معاهدة السلام والشراكات الاقتصادية مع إسرائيل.

وفي تحليل للوضع الداخلي الإسرائيلي، رأى كاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تسير نحو المجهول بدون إستراتيجية واضحة، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالشخص الضعيف الذي لا يعرف كيف يتخذ القرارات، مؤكدا أن هذا الوضع غير مقبول خاصة في الأوقات الحرجة.

وفي السياق الدبلوماسي، نقلت صحيفة "هآرتس" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقترب من وضع اللمسات الأخيرة على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

تشاؤم حول الصفقة

إلا أن المسؤولين متشائمون بشأن فرص نجاحه، ولم يتحدد بعد موعد إعلانه، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي مشارك في صياغة المقترح قوله: "نحن لا نحرز أي تقدم"، مما يعكس صعوبة قرب الوصول إلى حل أو صفقة.

وفي مقال بصحيفة "الغارديان"، أشار مقال إلى أن التحرك البريطاني المحدود بحظر تراخيص الأسلحة لن يكون كافيا لكبح سياسات إسرائيل الإقليمية الأوسع نطاقا وسيطرتها على المناطق الفلسطينية.

وأضاف المقال أن منتقدي معسكر اليسار ربما كانوا محقين في القول إن هذا الإجراء لن يكون كافيا لوقف التصعيد الأوسع في الضفة والقطاع، ويؤكد المقال على محدودية تأثير الإجراءات الدولية على سياسات إسرائيل.

وختمت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بتقرير عن إلغاء صالون السينما الإسرائيلية في فرنسا تحت ضغوط من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن عدة تجمعات مؤيدة للفلسطينيين كانت قد دعت إلى إلغاء هذا المهرجان الذي كان مقررا عقده في يونيو/حزيران وتم تأجيله إلى سبتمبر/أيلول الجاري بسبب التوترات المرتبطة بالحرب في قطاع غزة، ويعكس هذا الحدث التأثير الممتد للصراع على العلاقات الثقافية والدبلوماسية لإسرائيل في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • "المجاهدين" تدين الصمت والتواطؤ الدولي تجاه مجازر الإبادة وآخرها بمواصي خانيونس
  • إسرائيلي رافض للتجنيد: لن أتواطأ في الإبادة الجماعية بغزة
  • بوريل: يمكن لنا ممارسة الضغوط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار
  • «بوريل»: قدراتنا محدودة في ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب
  • صحافة عالمية: نتنياهو ضعيف ويقود إسرائيل نحو المجهول
  • وزير الخارجية والرئيس الإماراتي يدعوان إلى تحرك دولي لوقف التصعيد في المنطقة
  • لدعم حظوظ هاريس وتفادي الكارثة..إدارة بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • مسيرة حاشدة تجوب شوارع العاصمة الأرجنتينية تطالب بوقف الإبادة في فلسطين
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نعد مشروعا بشأن عدم قانونية الاحتلال
  • اعتقالات وتدمير البنية التحتية.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في فلسطين