تتطلع المرأة الساحلية في منطقة خور عميرة الساحلية بمديرية المضاربة وراس العارة، غربي محافظة لحج، إلى الكثير من الطموحات والإنجازات من اجل النهوض بواقعها المعيشي رغم المخاطر والتحديات التي تواجهها من أجل تحقيق الاستقرار وتحسين ظروفها الاقتصادية.

اضطرت المرأة في منطقة خور عميرة -تبعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة عدن-  إلى العمل في القطاع السمكي والبحر، لتوفير المتطلبات الحياتية اليومية.

في بيئة قاسية وظروف صعبة تكابدها من أجل رفع قدراتها ومواجهة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد الذي يعش حرباً منذ 9 سنوات.

مطلع العام 2023، جرى الإعلان عن تأسيس جمعية خور العميرة للمرأة الساحلية، وتضم في عضويتها 300 امرأة ساحلية المنطقة وما جاورها. وجرى تشكيل الجمعية من عدد من النساء اللاتي ينشطن في مجال القطاع السمكي السنوي بخور عميرة.

ويأتي إنشاء هذا الكيان النسوي بهدف خدمة عمل المرأة الساحلية التي تعتمد أساساً على العمل في القطاع السمكي والبحر منها مهنة الاصطياد التي تعد مصدراً رئيساً للعيش لنساء منطقة خور عميرة.

تقول مارينا سيف، أمين عام جمعية المرأة في خور عميرة، إن المرأة في منطقة خور عميرة تشارك زوجها وأباها العمل في البحر، وتتحمل العناء والمشقة والشمس والأجواء الحارة وتخاطر بنفسها في ظل الأمواج والرياح لأجل توفير لقمة العيش للأولاد وأسرتها.

وأوضحت أن المرأة الساحلية تبحث عن المساعدة والدعم كتوفير معدات الاصطياد، مثل: المحركات البحرية وشباك الاصطياد والسخاوي والحبال والقوارب البحرية ومعدات الغواصة الليلية والأجهزة التي تساعد في رحلات الصيد مثل ماجلان وغيره.

وأشارت سيف إلى أن غلاء البترول يمثل تحدياً كبيراً للأسر الفقيرة التي تعمل في الاصطياد وخاصة النساء اللائي فقدن بعض أزواجهن وبتن يعتمدن على أنفسهن من خلال عمل البحر لتوفير احتياجات الحياة. البعض منهن يقضي معظم ساعات النهار بحثاً عن الصيد من خلال فرق نسائية تتولى الاصطياد والتسويق لهن من خلال مركز الإنزال أو تجار سمك متعاملين معهن. 

وأضافت إن المرأة في خور عميرة تمتلك خيارات ومهارات كبيرة في اصطياد الأسماك، فهي تقوم بقيادة القوارب ذات المحركات إلى جانب قذف شباك الصيد والغوص في مياه البحر، كما أنها تقوم بجمع الأسماك المختلفة وتجفيفها وتسويقها في الأسواق وكثير من الأعمال التي تكافح من أجل بقائها على قيد الحياة وتوفير لقمة العيش. 

ونوهت إلى أن الجمعية لديها علاقات مع العديد من الشركاء، وقد نفذت العديد من الأعمال في الفترة الماضية. إلا أنه لا تزال هناك العديد من المشاريع التي تهدف الجمعية لتنفيذها في المرحلة القادمة لتحسين وضع المرأة الساحلية، مطالبة جميع المؤسسات والجمعيات والمنظمات ووسائل الإعلام بزيارة منطقة خور عميرة والاستماع إلى هموم المرأة الساحلية ومعاناتها واحتياجاتها من أجل توفير جميع ما يسهم في دعم عمل لهذه المرأة المناضلة المكافحة من أجل الحياة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المرأة فی من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس "قناة السويس": ينبغي مراعاة المؤشرات الإيجابية بمنطقة البحر الأحمر خلال وضع الخطط الملاحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، سبل تعزيز التعاون المشترك مع مجموعة ميرسك، خلال اجتماعه مع ڤينسنت كليرك المدير التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk، ورباب بولس الرئيس التنفيذي للعمليات، عضو المجلس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk، أحمد حسن نائب رئيس العمليات لمجموعة A.P.Moller-Maersk، هانى النادى ممثل مجموعة شركات A.P.Moller-Maersk بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس. 

 شهد الاجتماع مناقشة مستجدات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، وبحث مدى تأثيرها على خطط إبحار المجموعة خلال المرحلة المقبلة.

 في مستهل اللقاء، أكد الفريق ربيع على عمق العلاقات الاستراتيجية الممتدة مع مجموعة MAERSK التي تعد شريكا رئيسيا لتحقيق الأهداف المشتركة نحو المساهمة في خدمة حركة التجارة العالمية، وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية، معربا عن تطلعه في أن تثمر الفترة المقبلة عن مزيد من التعاون الثنائي البناء على كافة الأصعدة. 

 وأوضح الفريق ربيع أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد العديد من المؤشرات الإيجابية التي ينبغي أخذها في الاعتبار خلال وضع الخطط والجداول الملاحية خلال الفترة المقبلة. 

 من جانبه، عبر ڤينسنت كليرك المدير التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية والأطراف المعنية للعمل على عودة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر مرة أخرى. 

 وأكد المدير التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk حرص المجموعة على متابعة تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مبديا انطباعات إيجابية تجاه المستجدات الراهنة مع بدء عودة الاستقرار إلى المنطقة، معربا عن أمله في أن تشهد الأسابيع القادمة مزيدا من التهدئة بما سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة وحرية الملاحة. 

 من جهتها، أكدت رباب بولس الرئيس التنفيذي للعمليات، عضو المجلس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk أن المجموعة تتابع عن كثب كل ما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر التي تشهد تقدما إيجابيا، معربة عن أملها في تحقيق استقرار دائم.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. سيدات الأهلي يواجهن الطيران في دوري اليد
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • الفريق ربيع: الأوضاع الراهنة بمنطقة البحر الأحمر تشهد مؤشرات إيجابية
  • رئيس "قناة السويس": ينبغي مراعاة المؤشرات الإيجابية بمنطقة البحر الأحمر خلال وضع الخطط الملاحية
  • متزلجان يتسببان في كارثة ثلجية بإيطاليا وينجوان بأعجوبة من الموت
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • رئيس قناة السويس: مؤشرات إيجابية على بدء عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر
  • صناعة الطابوق.. مهنة شاقة مستمرة بسواعد عراقية لأجل العيش (صور)
  • غرفة البحر الأحمر تناقش إقامة معرض للأثاث في الغردقة
  • "أهل مصر".. قصور الثقافة تختتم الملتقى الـ19 لفنون المرأة والفتاة الحدودية بالغردقة