سواليف:
2024-12-16@22:55:46 GMT

غذاء الروح 

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

#غذاء_الروح 

الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

إن  الإنسان مخلوق له طبيعة خاصة فهو مقسوم بين النفس والروح ولكل منهما غذاؤه الخاص الذي يقتات به، فالروح سماوية غذاؤها مرتبط بكل ما هو سماوي، أما الجسد فأصله التراب وغذاؤه الطعام والشراب.

والأصل في تكوين الجسد أن يأكل الإنسان ليعيش ولا يعيش  ليأكل،  وعلى الإنسان أن يأكل قدر حاجته، فقلة الطعام مشكلة وكثرته مشكلة أكبر،  وتعتبر التخمة أم المشاكل الصحية ومن أسباب الأمراض المختلفة، فثلث المعدة للطعام وثلثه الآخر للشراب وثلثه الأخير  للهواء.

مقالات ذات صلة التعشيق، ونكاشة البابور!! 2024/08/10

أما الروح تلك السر الرباني، وكونها مرتبطة بملكوت سماوي وليس أرضي فغذاؤها مرتبط بما يسموا بها ويهدئ من روعها، ولدينا كمسلمين غذاء وضعه خالق الروح، حيث تعتبر قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته وخصوصا اذا ما قرأنا بخشوع وتمعن واذا ما كان صوت القارىء هادئا ومريحا للأعصاب من الأسباب المباشرة لسمو الروح والتحليق بها بملكوت الله.

ولدى الغرب وغير المسلمين ومتذوقي الفن تعتبر الموسيقى وخصوصا الكلاسيكية الهادئة أيضا مصدرا لراحة الروح.

وبعض البشر ممن يعشق الشعر وخصوصا المحكم المعبر  ممن ترتاح له الروح وتنتعش بسماعه وقراءته. وكذلك الرسم والتصوير والنحت والفنون الإبداعية بكافة أشكالها والرياضة وبعض اشكال الابداع غذاءا للروح.

ويعتبر النظر إلى الطبيعة الخلابة والماء الجاري أو الراكد من أسباب راحة النفس وهدوئها، بل والجلوس بأجواء عائلية إيجابية مدعاة لذلك.

أما الحب والشعور الحقيقي به بغض النظر عن نوعه: حب الاولاد أو الزوج أو الوطن أو الرموز القيادية من أسباب التحفيز العاطفي والشعور براحة البال.

إن منغصات الحياة المختلفة  بما فيها متطلباتها و أجواء العمل من أسباب الراحة النفسية أو حزنها. 

فعلينا أن نتحرى ما يريحنا ويهدي أنفسنا ونبتعد عن تلك المنغصات التي كثرت في هذه الأيام للحفاظ على  ما تبقى لنا من أسباب السعادة والراحة النفسية.

وفي الختام كن جميلا ترى الوجود جميلا، فالأساس لذلك كله نابع من أعماقنا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: من أسباب

إقرأ أيضاً:

الأمانة العامة للصحة النفسية تستعرض تجربة مصر في مكافحة الإدمان

شاركت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في الحوار المشترك الذي جمع بين الاتحاد الأفريقي والتحالف العالمي لخفض الطلب على المخدرات، الذي استضافته تنزانيا خلال الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن جلسات الحوار ركزت على تعزيز التوجهات الوقائية المجتمعية، بالإضافة إلى استعراض التدابير العلاجية الحديثة، كما تم التأكيد على أهمية تبني البرامج المستندة إلى الأدلة العلمية لتطوير السياسات الصحية النفسية، والارتقاء بجودة الخدمات الوقائية والعلاجية،مشيرًا إلى أن  المناقشات أبرزت دور البحوث الوبائية في تحديد عوامل الخطورة، ورصد معدلات انتشار الإدمان، وآثاره المختلفة.

وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن الوفد المصري استعرض مسيرة مصر في الأبحاث الوبائية حول المخدرات منذ التسعينيات، مرورًا بالمسح القومي لعام 2023، الذي كان له دور محوري في تطوير الخطط وسد الفجوات وتدريب الكوادر المتخصصة في علاج الإدمان،مضيفة أن هذه الجهود توجت بإطلاق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، للمبادرة الرئاسية لعلاج الإدمان "صحتك سعادة"، ضمن مبادرات تعزيز الصحة النفسية.

وأضافت الدكتورة منن عبدالمقصود أن الوفد المصري قام بزيارة مركز متخصص في علاج الإدمان بأحد المستشفيات العامة، كما اطلع على وحدة العلاج ببدائل الأفيونات في مدينة أروشا، والتي انطلقت منذ عام 2011.

وأوضحت أن مصر بدأت في تطبيق برنامج العلاج ببدائل الأفيونات كجزء من برامج خفض الضرر منذ العام الماضي، وقد وصل عدد الوحدات المتخصصة في هذا العلاج إلى 17 وحدة موزعة في مختلف المحافظات ، مؤكدة أن العديد من المرضى أعربوا عن رضاهم تجاه الخدمة، مشيرين إلى تحسن ملحوظ على الصعيدين الصحي والوظيفي، كما أضافت أن هذا البرنامج يُعتبر إطارًا إرشاديًا لمساندة جهود الدولة في مكافحة الإدمان، من خلال تعزيز الوقاية وتقديم خدمات العلاج والرعاية والتأهيل والدمج المجتمعي للمرضى.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون) بدأ تطبيقه في مارس 2023 بمستشفى مصر الجديدة (المطار) التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وقد تم التوسع في هذا البرنامج، حيث يحصل المرضى على العلاج اليومي داخل وحدات خفض الضرر بالمستشفى الأقرب لهم، بالتزامن مع التزامهم بحضور الجلسات العلاجية والتأهيلية، ويساهم هذا البرنامج في تمكين المرضى من ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، كما يخفف عن الدولة أعباء التكاليف المرتفعة للإقامة طويلة الأمد داخل المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • تأثير الابتسامة على الصحة النفسية والجسدية
  • حقوق الإنسان في البصرة: حالات الانتحار خلال العام الحالي تقترب من 200 حالة
  • الأمانة العامة للصحة النفسية تستعرض التجربة المصرية في مكافحة الإدمان
  • حميه: جهزنا كل ما يلزم لابقاء الطرقات الجبلية مفتوحة
  • الأمانة العامة للصحة النفسية تستعرض تجربة مصر في مكافحة الإدمان
  • حقوق الإنسان بالنواب تبحث دور الإعلام فى التوعية بالصحة النفسية
  • الحرب النفسية .. والأساليب غير المعروفة
  • ثلثا النازحين في شرق السودان لا يمكنهم الحصول على غذاء كاف
  • ثلثا النازحين في شرق السودان لا يمكنهم الحصول على غذاء كاف  
  • لتعزيز الإنتماء والشعور بالهوية الثقافية.. ندوة لطلاب مدارس الشرقية بمنطقة تل بسطا