موقع النيلين:
2024-09-10@09:16:50 GMT

جدري القردة يثير قلق العالم مجددا

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

يستمر انتشار فيروس جدري القردة في أفريقيا، حيث تسجل القارة حاليا حالات أكثر بكثير مما سجلته خلال السنوات السابقة، مما دفع السلطات الصحية العالمية إلى دق ناقوس الخطر، خصوصا بعد انتقال الفيروس لدول كانت بمنأى عنه سابقا.
وبلغت حالات الإصابة بفيروس جدري القردة المعروف بـ” mpox” في أفريقيا نحو 15 ألف حالة هذا العام، متجاوزة بذلك العدد الإجمالي لعام 2023 بأكمله.


وتتركز الإصابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كان جدري القردة مستوطنا منذ عقود، لكنه انتشر مؤخرا في دول لم تسجل تفشيا من قبل، بما في ذلك كينيا وساحل العاج، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
والأسبوع الماضي، قال مسؤولون إن سلطات الصحة في قارة أفريقيا ستعلن على الأرجح حالة الطوارئ الصحية هذا الأسبوع.
بدوره، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه سيدعو لجنة للنظر في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أخرى.
وفي الوقت ذاته، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تحذيرا حثت فيه الأطباء على مراقبة الأعراض لدى المسافرين القادمين من الدول المتضررة مع التأكيد على أن الخطر لا يزال منخفضا في البلاد.
وانتشر جدري القردة بشكل كبير عام 2022 في عشرات الدول التي نادرا ما واجهت الفيروس، مما دفع إلى استجابة صحية عامة قوية وحملة تطعيم مكثفة ساعدت في التخفيف من حدة انتشار الفيروس.
وأدت التطورات الأخيرة في الكونغو، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1970، إلى إثارة مخاوف جديدة بعدما أبلغت السلطات عن تسجيل 13800 حالة مشتبه فيها ومؤكدة و450 حالة وفاة.
ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.
ويمثل الأطفال دون سن الخامسة 68 بالمئة من الإصابات و85 بالمئة من الوفيات، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.

مصدر القلق
ووفق “واشنطن بوست”، فإن معظم الإصابات تنتشر من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة وداخل الأسر، وهي الطرق المعتادة للتعرض في المناطق الموبوءة.
لكن ظهر شكل جديد من جدري القردة يعرف باسم السلالة “1b”، في الأجزاء الشرقية من الكونغو، وفي كينيا ورواندا وأوغندا، حيث ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وفق الصحيفة.
وتسبب السلالة “1b” أعراض أكثر شدة من سلالة “2” التي انتشرت عالميا في عام 2022، لكنها ذات معدل وفيات منخفض حيث تقتل أقل من 1 بالمئة من الأشخاص المصابين، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ونقلت “واشنطن بوست” عن رئيسة قسم الجدري وداء الكلب في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، كريستينا إل هوتسون، قولها “إنه مصدر قلق الآن؛ لأنه ينتشر جنسيا مما يجعله أكثر خطورة”.
ووجد المسؤولون في أفريقيا انتشارا للمرض من خلال العلاقات الجنسية، بما في ذلك العاملات في مجال الجنس بأجزاء من الكونغو.
ونقلت الصحيفة الأميركية ذاتها عن، آن ريموين، عالمة الأوبئة التي تدير معسكر أبحاث بالكونغو ودرست الفيروس هناك لأكثر من عقدين، قولها “إن الانتقال الجنسي في المناطق التي يوجد فيها الكثير من حركة السكان أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى الآثار المترتبة على الانتشار السريع”.
وأضافت: “ينتقل جدري القردة بكفاءة عالية من خلال الاتصال الجنسي”.
“كابوس”
كما ينتشر الفيروس في أفريقيا بطرق لا تكون موجودة عادة في الدول المتقدمة، بسبب قلة إمكانيات حصول العاملين في الرعاية الصحية على معدات الوقاية الشخصية أثناء علاج المرضى، فضلا عن عيش الناس داخل منازل صغيرة، وتفشي المرض بمخيمات النازحين في مناطق الصراعات، بحسب “واشنطن بوست”.
وفي حين يعتبر التهديد للدول الغربية منخفضا، فإن الدول الأفريقية التي تتحمل وطأة تفشي المرض لا تمتلك إمدادات كافية من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات التي ساعدت في إنهاء حالة الطوارئ الصحية الدولية العام الماضي.
ويعتبر توزيع اللقاح “كابوسا لوجستيا” في الكونغو وأجزاء أخرى من أفريقيا، بحسب “واشنطن بوست”، حيث يعاني نظام الرعاية الصحية من نقص شديد في الإمكانات، مع صعوبة الوصول إلى بعض المجتمعات الريفية المتضررة بشدة.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إنه اتخذ خطوات لتسريع الوصول إلى اللقاح في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث لم توافق الجهات التنظيمية على اللقاح بعد.
كما تتعاون مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة مع المسؤولين في الكونغو لوضع خطة لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجدري القردة وتوزيع اللقاحات على مراحل بمجرد موافقة البلاد على اللقاح.
وقالت ريموين إن هذه الحملة يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من الخريف.
وقالت ريموين إن هذه الحملة يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من الخريف.
وأضافت: “العدوى في أي مكان هي عدوى محتملة في كل مكان، وهذا بالضبط ما رأيناه مع جدري القردة عام 2022. إنها لحظة حرجة من أجل العمل بسرعة ويقظة دون إضاعة الوقت”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السیطرة على الأمراض والوقایة منها جدری القردة واشنطن بوست فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

تشاينا ديلي: لقاح تجريبي صيني لجدري القردة يحصل على الضوء الأخضر للتجارب السريرية

أعلنت شركة الأدوية الصينية (سينوفارم)، اليوم الاثنين، أن لقاحا محليا تجريبيا لجدري القردة طورته الشركة، قد حصل على موافقة من أعلى هيئة تنظيمية للأدوية للتجارب السريرية ما يمثل أول جرعة تجريبية في البلاد تحظى بموافقة التجربة.

وقالت الشركة -في بيان نقلته صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية- إن اللقاح التجريبي تم إنشاؤه بواسطة معهد شنغهاي للمنتجات البيولوجية الذي تديره (سينوفارم) ومن المتوقع أن يلعب دورا مهما في منع عدوى جدري القردة والسيطرة عليها.

وأضافت الصحيفة أنه في الصين، يمر اللقاح التجريبي عادة بثلاث مراحل من التجارب السريرية قبل الحصول على موافقة لطرحه في السوق. ويمكن أن تستغرق العملية سنوات وحتى عقود لكن الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية -وهي أعلى هيئة تنظيمية للأدوية في الصين- قد أطلقت عددا من القنوات السريعة أو المبسطة لتسهيل تطبيقات الأدوية واللقاحات الجديدة أو تلك التي تشتد الحاجة إليها.

وبحسب الشركة، فإن الدواء الجديد هو لقاح يعتمد على سلالة تسمى (MVA). وخواصه هي نفسها خواص لقاح (Jynneos) أول لقاح جدري قردة في العالم تمت الموافقة عليه من جانب إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة في عام 2019.

وقالت الشركة إنها جمعت بيانات ثرية حول سلامة اللقاح وفعاليته من خلال الدراسات السريرية المسبقة وطرق إنتاج اللقاح التي تعتبر موثوقة ومستقرة.

وأضافت أنه "في نماذج الرئيسية غير البشرية، يمكن للقاح أن يولد حماية مناعية جيدة ضد فيروس جدري القرود".

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد حاليا لقاح معتمد لجدري القرود في الصين. وعلى مستوى العالم، تمت الموافقة على عدد قليل من اللقاحات في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان وروسيا.

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 14 أغسطس الماضي أن تفشي جدري القرود في إفريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا فيما يتمثل المستوى الأعلى من مستويات التحذير.

وحتى الآن، أبلغت أكثر من 120 دولة ومنطقة في جميع أنحاء العالم عن أكثر من 100 ألف إصابة مؤكدة بجدري القردة و226 حالة وفاة مرتبطة بها. كما أنه حتى نهاية يوليو الماضي، أبلغت الصين عن 2567 حالة مؤكدة بهذا المرض.

اقرأ أيضاًبشرى سارة لـ أفريقيا بشأن مرض جدري القردة وموعد وصول أول اللقاحات

الصحة العالمية تصنف جدري القردة «حالة طوارئ صحية عالمية»

المركز الأوروبي للأمراض: ارتفاع الإصابات بجدري القردة إلى أكثر من 25 ألف حالة

مقالات مشابهة

  • تشاينا ديلي: لقاح تجريبي صيني لجدري القردة يحصل على الضوء الأخضر للتجارب السريرية
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • لمواجهة جدري القردة.. الكونغو تتسلم 14 طنًا من الإمدادات الطارئة
  • جدري القردة يتسلل إلى أكبر دولة
  • الهند تُعلن تسجيل أول حالة إصابة مشتبه بها بجدري القردة
  • الهند تسجل حالة إصابة بجدري القردة لدى مسافر قادم من دولة تشهد تفشيا
  • الهند تسجل أول حالة اشتباه للإصابة بفيروس جدري القردة
  • الهند تسجل أول حالة اشتباه بفيروس جدري القرود
  • تسجيل إصابة بجدري القردة في الهند لدى مسافر قادم من دولة تشهد تفشيا
  • الصحة: لم نرصد أي إصابة بفيروس جدري القرود