واشنطن تتراجع عن معاقبة جنود إسرائيليين قتلوا فلسطينيا-أميركيا بالضفة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تراجعت الإدارة الأميركية عن فرض عقوبات على كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي متورطة بقتل رجل يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية، في الضفة الغربية قبل نحو عامين، زاعمة أن إسرائيل "اتخذت الإجراءات اللازمة".
وقتل عمر الأسد (78 عاما) الذي أمضى فترة طويلة من حياته في ميلواكي بالولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2022 بالضفة الغربية بعد أن أُبقي ممددا على بطنه أكثر من ساعة، بينما كان مكبل اليدين ومكمما ومعصوب العينين.
وقررت الخارجية الأميركية عدم فرض عقوبات على هذه الكتيبة، معلنة أنها تلقت معلومات من الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة "بعد مراجعة معمقة لهذه المعلومات، خلصنا إلى أن الخطوات اللازمة قد اتُخذت لتصحيح الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الكتيبة".
وأضاف أن كتيبة "نيتسح يهودا" المسؤولة عن مقتل الأسد "يمكن أن تواصل الاستفادة من الدعم الأمني من جانب الولايات المتحدة" في وقت تشن فيه إسرائيل، حليفة واشنطن، عدوانا متواصلا على قطاع غزة.
وقال مسؤول أميركي إن "اثنين من جنود الكتيبة فُصلا وتركا الجيش، واتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير لمنع تكرار الحوادث، من خلال تكثيف عمليات التدقيق في المجندين وتنظيم حلقة تدريبية لمدة أسبوعين للكتيبة".
وزعم جيش الاحتلال أن مقتل الفلسطيني-الأميركي كان نتيجة "سوء اتخاذ القرار من جانب الجنود"، وقال إن عمر الأسد "رفض التعاون" لدى اعتقاله.
وحالة الأسد ليست الأولى من نوعها فقد سبقها ولحقها حالات مشابهة، ففي يناير/كانون الثاني الماضي دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى إجراء "تحقيق عاجل" في ملابسات مقتل الشاب توفيق عبد الجبار عجاق (17 عاما)، وهو أميركي-فلسطيني قضى بنيران إسرائيلية في المزرعة الشرقية شرق رام الله في الضفة الغربية في مطلع العام الجاري.
وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف بمستوى لم يسبق له مثيل منذ نحو عقدين وتفيد السلطة الفلسطينية بأن جيش الاحتلال والمستوطنين قتلوا المئات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
السور الحديدي.. إسرائيل تبدأ عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية
تتواصل التوترات في الضفة الغربية المحتلة، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية في جنين وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم عملية "السور الحديدي".
وأفادت تقارير صحفية بوصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية باتجاه المدينة التي تقع شمال الضفة، وأعلنت الصحة الفلسطينية عن سقوط قتيل جراء القصف الإسرائيلي على جنين.
وقبل العملية الإسرائيلية، كانت قوات الأمن الفلسطينية تنفذ عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على المدينة.
وقبل عدة أيام تم التوصل إلى اتفاق على إنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين بمخيم المدينة، مع انتشار الأجهزة الأمنية وفرق الهندسة لنزع المتفجرات بالمخيم.
وفي وقت سابق، أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش لـ"العربية/الحدث" أن إسرائيل حاولت عرقلة عمل الأجهزة الأمنية بمخيم جنين، لافتا إلى أنها تريد نشر الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل الفلسطيني.
وخضع مخيم جنين طوال الشهر الماضي إلى عمليات عسكرية نفذتها أجهزة السلطة الفلسطينية بهدف ملاحقة "الخارجين عن القانون" في وقت قال فيه ممثلون عن المقاتلين في المخيم إن الحملة "استهدفت المقاومين".
وقتل خلال الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين ووقعت خلالها اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين خلال شهر 15 فلسطينيا هم ستة من أفراد الأمن وثمانية مدنيين ومسلح ميداني واحد.
وفقا لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقلّ عن 838 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص المستوطنين، منذ اندلاع الحرب في القطاع.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.