ارتفاع حرارة القارة القطبية الجنوبية إلى 34.2 درجة تحت الصفر
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
سجلت محطة فوسنوك الروسية، وسط القارة القطبية الجنوبية، درجة حرارة قياسية جديدة بلغت 34.2 درجة مئوية تحت الصفر يوم الثلاثاء 6 أغسطس الجاري؛ أعلى درجة حرارة منذ 21 يوليو 1983 والذي سجل 89.2 درجة مئوية تحت الصفر؛ أقل درجة حرارة في تاريخ متابعة درجات الحرارة في أبرد منطقة على الأرض، وفقاً لما نشره موقع روسيا اليوم، نقلاً عن المكتب الإعلامي لمعهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن درجة الحرارة، انخفضت في اليوم التالي 7 أغسطس إلى 48.8 درجة مئوية تحت الصفر.
يذكر أن شهري يوليو وأغسطس في وسط القارة القطبية الجنوبية من أبرد أشهر السنة، حيث تنخفض درجة الحرارة في شهر يوليو إلى 66.6 درجة وفي أغسطس إلى 67.6 درجة مئوية تحت الصفر، كما أن محطة فوستوك الروسية هي المحطة الوحيدة التي تعمل طوال العام وسط القارة القطبية الجنوبية.
من جهة أخرى أكد فريق من العلماء أن اختلال أي نظام طبيعي أساسي لمناخ الأرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم، سيولد تأثير الدومينو وسيكون نقطة تحول حاسمة في تطور المناخ على الأرض.
ولفتوا في بحث نشرته مجلة Nature Communications البريطانية إلى أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة على الأرض سيؤدي إلى حدوث تغيرات مناخية كبيرة، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وقال الباحثون بعد قيامهم بدراسة أربعة أنظمة طبيعية أساسية لمناخ الأرض هي: التيارات الأطلسية؛ غابات الأمازون المطيرة؛ جليد القطبين الشمالي والجنوبي"،:" لقد ثبت أنه في حالة استمرار الاتجاهات المناخية الحالية في القرن الحالي؛ فإن خطورة حدوث تحول حاسم تعادل 45 بالمائة. وأن هذا الخطر سيزداد مع كل ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار 0.1 درجة مئوية ويتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية".
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية القارة القطبیة الجنوبیة درجة مئویة تحت الصفر درجات الحرارة حرارة فی
إقرأ أيضاً:
ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، ما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعدّ ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.
تُعد الشعاب المرجانية شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023، بسبب الاحترار المناخي.
ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نواا - NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين أنه "في الفترة ما بين الأول من يناير 2023 و20 أبريل 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".
وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.
-"عاصفة ثلجية صامتة"
يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، ما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.
ومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر. لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" (HRI) في منطقة الكاريبي "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، ما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".
وقالت العالمة المخضرمة في فلوريدا "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".
يعيش حوالي مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها. وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.
ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ووفقا للأمم المتحدة، فإن التزامات الدول حاليا بالحد من تلوث الكربون تقود العالم نحو مناخ أكثر دفئا بمقدار 3,1 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
كان 2024 هو العام الأكثر حرارةً على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر.
يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي هيئة علماء المناخ المعينة من الأمم المتحدة.