الاقتصاد نيوز - متابعة

يمضي إنتاج روسيا النفطي قدمًا نحو الوفاء بالحصص المستهدفة بوساطة تحالف أوبك+، مع تراجعه خلال شهر يوليو/تموز (2024).

وتراهن موسكو على بيانات شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (2024) بإزالة هذا الفائض في إنتاج الخام المستهدف من قبل التحالف.

واتفقت روسيا، إلى جانب العراق وقازاخستان، على تقليص إنتاج النفط تدريجيًا بواقع 2.

284 مليون برميل يوميًا من يوليو/تموز (2024) حتى سبتمبر/أيلول 2025.

ولامس إجمالي هذا الفائض نحو 480 ألف برميل يوميًا من روسيا، و1.184 مليون برميل يوميًا من العراق، و620 ألف برميل يوميًا من قازاخستان.

ويضم تحالف أوبك+ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بالإضافة إلى روسيا وأذربيجان والبحرين وبروناي وماليزيا وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان والسودان وجنوب السودان.

إنتاج منخفض.. ولكن

هبط إنتاج روسيا النفطي في يوليو/تموز (2024)، قياسًا بشهر يونيو/حزيران من العام نفسه، لكنه تجاوز مستويات الإنتاج المستهدفة بوساطة أوبك+ بواقع 67 ألف برميل يوميًا، وفق بيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة الروسية.

ويأتي تجاوز إنتاج روسيا النفطي حصص أوبك+ نتيجة مشكلات تتعلق بجدولة الإمدادات، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تعالج مستويات إنتاج النفط في البلاد خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (2024) تلك المشكلات.

وبمقتضى اتفاق أوبك+ تعوض روسيا الفائض في إنتاج النفط منذ أبريل/نيسان (2024) خلال المدة التعويضية المحددة الموزعة بين شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي، وخلال المدة من شهر مارس/آذار حتى سبتمبر/أيلول (2025).

وكثيرًا ما أكدت موسكو التزامها بجدول تعويض الفائض في إنتاجها النفطي الذي قد سُلم إلى أمانة أوبك، ويحث الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة التي قدمت خططها بشأن التعويض على الالتزام بها حرفيًا.

خفض طوعي

تتضمن حصص إنتاج روسيا النفطي، المحددة بوساطة أوبك+ خفضًا طوعيًا قوامه 8.98 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يونيو/حزيران إلى أغسطس (2024).

وفي 2 يونيو/حزيران (2024) منح تحالف أوبك+ الضوء الأخضر لتمديد أغلب جولات تخفيض إنتاج النفط حتى أواسط العقد الحالي (2025) في ظل المساعي الحثيثة التي يبذلها التحالف لدعم استقرار أسعار سوق الخام العالمية في ظل ضعف نمو الطلب وزيادة أسعار الفائدة وصعود الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية.

كما وافق أوبك+ على التقليص التدريجي لجولات التخفيضات البالغة قيمتها 2.2 مليون برميل يوميًا على مدار عام يستمر من أكتوبر/تشرين الأول (2024) حتى سبتمبر أيلول (2025).

عامل يقف أمام خط أنبوب نفط روسي - الصورة من AP

خُطط موسكو التعويضية

تتطلع روسيا إلى تقليص إنتاج النفط في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني (2024) بما يُقدر بـ10 آلاف برميل يوميًا، و30 ألف برميل يوميًا على التوالي، لتعويض فائض الإنتاج، بحسب أرقام أوردتها أوبك.

وفي مارس/آذار (2025)، سيلامس الخفض في إنتاج روسيا النفطي 16 ألف برميل يوميًا، و31 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان، و47 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، و63 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران.

وخلال الربع الثالث من العام المقبل(2025) سيزداد خفض إنتاج روسيا النفطي إلى 79 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، و94 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، حتى يسجل أعلى مستوى يُقدر بـ110 آلاف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، بحسب بيان أوبك.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد أشار إلى أن الاتفاق الحالي لتحالف أوبك+ يساعد في تحقيق توازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة، ويشيع حالةً من الوضوح والشفافية في الأسواق، وفق ما ذكره في كلمته بالمنتدى الاقتصادي الذي انعقد في سان بطرسبرغ خلال يونيو/حزيران (2024)، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أن إنتاج أوبك النفطي كان قد سجل هبوطًا طفيفًا خلال شهر يوليو/تموز (2024)، مستقرًا عند 26.99 مليون برميل يوميًا. بحسب مسح أجرته بلومبرغ في أوائل أغسطس/آب (2024).

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف برمیل یومی ا فی ملیون برمیل یومی ا برمیل یومی ا من یونیو حزیران سبتمبر أیلول إنتاج النفط یولیو تموز فی إنتاج أغسطس آب

إقرأ أيضاً:

خبراء: أسعار النفط عند مستوى الـ70 دولاراً تهدد المالية العامة للعراق

9 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية، يواجه العراق أزمة مالية متصاعدة تهدد استقرار القطاع العام، حيث أصبح تأخير دفع رواتب الموظفين في القطاع العام مسألة محتملة.

وتعتمد الحكومة بشكل كبير على إيرادات النفط لتغطية نفقاتها، ومع تراجع أسعار النفط، تظهر فجوة كبيرة بين الإنفاق والإيرادات.

و يزيد التزام العراق باتفاق أوبك+ بخفض صادراته النفطية إلى مستوى 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً، من تعقيد الوضع.

إضافة إلى ذلك، فان توقف خط الأنابيب العراقي-التركي، الذي كان ينقل نحو 400 ألف برميل يومياً، أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث تضطر الحكومة إلى تقديم موازنة كاملة لإقليم كردستان لتعويض النقص.

وتواجه الحكومة خيار الاقتراض الداخلي والخارجي وإصدار السندات لتغطية العجز في الموازنة. ولكن في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، قد يتعرض دفع الرواتب لتأخير يتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويزيد من الضغوط على الاقتصاد المحلي.

وتأخير الرواتب، الذي يشكل جزءاً كبيراً من النفقات التشغيلية، ما يؤثر سلباً على الخدمات العامة ويؤدي إلى زيادة الاحتجاجات الاجتماعية.

واكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن  “هناك مخاوفا مرتبطة باستمرار انخفاض أسعار النفط، ووصوله الى مستوى الـ 70 دولارا لكل برميل”، مبينا ان هذا “يمثل عامل قلق لانه يهدد المالية العامة في العراق ويؤدي الى تخفيض كبير في ايرادات النفط العراقية خاصة مع انخفاض صادرات العراق النفطية الى مستوى 3 ملايين و300 الف برميل يوميا بسبب التزام العراق بقيود اوبك +”.

وبين المرسومي ان “هذه المواضيع مهمة جدا لانه مع إنخفاض اسعار النفط الايرادات النفطية ممكن الا تزيد عن 9 ترليونات شهرياً”، موضحا انه “وبهذا المستوى عندما نطرح منها 1 ترليون لنفقات جولات التراخيص، فأن المتبقي يكفي فقط لتسديد رواتب الموظفين ولتغطية مفردات البطاقة التموينية فقط”.

واوضح ان “الامر يتوقف على طول مدة الازمة النفطية، هل تستمر في خانة الـ 70 دولارا ام ستعاود مرة اخرى مسارها نحو الـ 80 دولارا”، لافتا إلى انه “حتى في الـ 80 دولارا فأن الموازنة العراقية تعاني من عجز فعلي، وبذلك الوضع سيتفاقم اكثر عندما تنخفض الى خانة الـ 70 دولارا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دور تحالف «أوبك بلس» في الحفاظ على توازن السوق
  • خفض الإنتاج النفطي يُعمِّق جراح الاقتصاد العراقي
  • خبراء: أسعار النفط عند مستوى الـ70 دولاراً تهدد المالية العامة للعراق
  • العراق.. خطط لزيادة إنتاج النفط إلى 6 ملايين برميل يوميا
  • بنك أمريكي يكشف توقعاته بشأن اسعار النفط بعد تخفيض أوبك+
  • 545 مليون غالون إمبراطوري أعلى إنتاج مائي يومي بالكويت… في 21 مايو 2024
  • النفط: خطة لرفع إنتاج العراق إلى 6 ملايين برميل بحلول العام 2028
  • جولدمان ساكس يُعدل توقعاته لإنتاج «تحالف أوبك+»
  • أمريكا اللاتينية تقود إنتاج النفط وتوقعات بزيادة الإنتاج العالمي 5.8 مليون برميل بحلول 2028
  • أكثرُ من 179 مليون برميل صادرات النفط العُماني بنهاية يوليو 2024