روسيا تتخذ موقفا مشابها للعراق بشأن إنتاج النفط.. ما علاقة أوبك+؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يمضي إنتاج روسيا النفطي قدمًا نحو الوفاء بالحصص المستهدفة بوساطة تحالف أوبك+، مع تراجعه خلال شهر يوليو/تموز (2024).
وتراهن موسكو على بيانات شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (2024) بإزالة هذا الفائض في إنتاج الخام المستهدف من قبل التحالف.
واتفقت روسيا، إلى جانب العراق وقازاخستان، على تقليص إنتاج النفط تدريجيًا بواقع 2.
ولامس إجمالي هذا الفائض نحو 480 ألف برميل يوميًا من روسيا، و1.184 مليون برميل يوميًا من العراق، و620 ألف برميل يوميًا من قازاخستان.
ويضم تحالف أوبك+ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بالإضافة إلى روسيا وأذربيجان والبحرين وبروناي وماليزيا وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان والسودان وجنوب السودان.
إنتاج منخفض.. ولكنهبط إنتاج روسيا النفطي في يوليو/تموز (2024)، قياسًا بشهر يونيو/حزيران من العام نفسه، لكنه تجاوز مستويات الإنتاج المستهدفة بوساطة أوبك+ بواقع 67 ألف برميل يوميًا، وفق بيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة الروسية.
ويأتي تجاوز إنتاج روسيا النفطي حصص أوبك+ نتيجة مشكلات تتعلق بجدولة الإمدادات، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تعالج مستويات إنتاج النفط في البلاد خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (2024) تلك المشكلات.
وبمقتضى اتفاق أوبك+ تعوض روسيا الفائض في إنتاج النفط منذ أبريل/نيسان (2024) خلال المدة التعويضية المحددة الموزعة بين شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي، وخلال المدة من شهر مارس/آذار حتى سبتمبر/أيلول (2025).
وكثيرًا ما أكدت موسكو التزامها بجدول تعويض الفائض في إنتاجها النفطي الذي قد سُلم إلى أمانة أوبك، ويحث الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة التي قدمت خططها بشأن التعويض على الالتزام بها حرفيًا.
خفض طوعيتتضمن حصص إنتاج روسيا النفطي، المحددة بوساطة أوبك+ خفضًا طوعيًا قوامه 8.98 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يونيو/حزيران إلى أغسطس (2024).
وفي 2 يونيو/حزيران (2024) منح تحالف أوبك+ الضوء الأخضر لتمديد أغلب جولات تخفيض إنتاج النفط حتى أواسط العقد الحالي (2025) في ظل المساعي الحثيثة التي يبذلها التحالف لدعم استقرار أسعار سوق الخام العالمية في ظل ضعف نمو الطلب وزيادة أسعار الفائدة وصعود الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية.
كما وافق أوبك+ على التقليص التدريجي لجولات التخفيضات البالغة قيمتها 2.2 مليون برميل يوميًا على مدار عام يستمر من أكتوبر/تشرين الأول (2024) حتى سبتمبر أيلول (2025).
عامل يقف أمام خط أنبوب نفط روسي - الصورة من AP
خُطط موسكو التعويضيةتتطلع روسيا إلى تقليص إنتاج النفط في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني (2024) بما يُقدر بـ10 آلاف برميل يوميًا، و30 ألف برميل يوميًا على التوالي، لتعويض فائض الإنتاج، بحسب أرقام أوردتها أوبك.
وفي مارس/آذار (2025)، سيلامس الخفض في إنتاج روسيا النفطي 16 ألف برميل يوميًا، و31 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان، و47 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، و63 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران.
وخلال الربع الثالث من العام المقبل(2025) سيزداد خفض إنتاج روسيا النفطي إلى 79 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، و94 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، حتى يسجل أعلى مستوى يُقدر بـ110 آلاف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، بحسب بيان أوبك.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد أشار إلى أن الاتفاق الحالي لتحالف أوبك+ يساعد في تحقيق توازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة، ويشيع حالةً من الوضوح والشفافية في الأسواق، وفق ما ذكره في كلمته بالمنتدى الاقتصادي الذي انعقد في سان بطرسبرغ خلال يونيو/حزيران (2024)، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن إنتاج أوبك النفطي كان قد سجل هبوطًا طفيفًا خلال شهر يوليو/تموز (2024)، مستقرًا عند 26.99 مليون برميل يوميًا. بحسب مسح أجرته بلومبرغ في أوائل أغسطس/آب (2024).
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف برمیل یومی ا فی ملیون برمیل یومی ا برمیل یومی ا من یونیو حزیران سبتمبر أیلول إنتاج النفط یولیو تموز فی إنتاج أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لتسجيل أول خسارة على مدى فصلين
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين المبكرة، متجهة صوب خسائر فصلية طفيفة، على الرغم من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري النفط الروسي إذا شعر أن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
بحلول الساعة 0330 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو لخام برنت 30 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 72.46 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 33 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 69.03 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.
ويتجه الخامان صوب إنهاء الشهر على انخفاض طفيف وتسجيل أول خسارة فصلية على مدى فصلين.
ترامب يتوعدقال ترامب أمس الأحد إنه "غاضب" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيفرض رسوما جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50 بالمئة على مشتري النفط الروسي إذا شعر أن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
تعكس تعليقاته اللاذعة عن بوتين إحباطه المتزايد إزاء عدم إحراز تقدم بشأن وقف إطلاق النار. وصرح ترامب بأنه قد يفرض الإجراءات التجارية الجديدة خلال شهر."
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، زيادة إنتاج النفط شهريا في أبريل، وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن من المرجح أن تواصل المجموعة زيادة إنتاجها في مايو.
وقال متعاملون إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تخفض أسعار خامها للمشترين الآسيويين في مايو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مقتفية أثر الانخفاضات الحادة في أسعار الخام القياسية هذا الشهر.
في هذه الأثناء، قال مصدران مطلعان لرويترز إن محادثات استئناف صادرات النفط الكردي عبر خط الأنابيب العراقي التركي تتعثر بسبب استمرار عدم الوضوح بشأن المدفوعات والعقود.
وفشلت المفاوضات التي بدأت في أواخر فبراير حتى الآن في إنهاء الجمود المستمر منذ ما يقرب من عامين والذي أدى إلى توقف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق في شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
كما هدد ترامب إيران أمس الأحد بالقصف وفرض رسوم جمركية ثانوية إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.