تداعيات التراجع عن القرارات السيادية مستمرة.. تمادٍ حوثي جديد على مؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
استمراراً للتداعيات الكثيرة التي أعقبت تراجع السلطة الشرعية عن قرارات البنك المركزي في عدن وقرارات شركة الخطوط الجوية اليمنية وشركة الاتصالات الوطنية، أقدمت مليشيا الحوثي على إصدار قرارات وتعميمات تخص هيئة الطيران المدني تدعو فيها لإلزام الوكالات ومكاتب السفر العاملة في عموم اليمن إلى سرعة تقديم طلبات ترخيص جديد أو تجديد تراخيصها لعام 2024، إلى هيئة الطيران المدني بنسختها الحوثية غير الشرعية.
ونشرت وكالة "سبأ"- النسخة الحوثية، تعميماً عن الهيئة لوكالات ومكاتب السفر بالالتزام بتجديد التراخيص خلال أسبوعين من تاريخه، ما لم ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بما فيها إغلاق الوكالات المخالفة، متذرّعة بحقوق جمهور المسافرين، وتنظيم سوق السفر وضمان تقديم خدمات موثوقة وآمنة لجميع المواطنين.
وتضمن التعميم الحوثي تحذيراً لجميع شركات الطيران العاملة في اليمن وأنظمة الحجز الآلي ووكالات السفر المعتمدة، من التعامل مع أي وكالات سفر غير مرخصة للعام 2024، وحملها مسؤولية كافة المخالفات التي تترتب على تلك الوكالات في حال عدم التزامها بما ورد في التعميم.
كما حذر التعميم الحوثي المواطنين الراغبين في قطع تذاكر السفر، التأكد من أن الوكالات ومكاتب السفر مرخصة من قبل الهيئة التابعة لسلطاتها في صنعاء، وأن حقوقهم سوف تضيع في حال التعامل مع وكالات غير مرخصة من قبل السلطات الحوثية.
وإمعاناً في التمادي أقدمت مليشيا الحوثي على إصدار قائمة محدثة بأسماء الوكالات والمكاتب المرخصة عبر المواقع الإلكترونية للهيئة التابعة لها.
واعتبر مراقبون أن هذا التعميم الحوثي يعد نقضا للاتفاق الذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرج، في 23 يوليو الماضي، بين الحكومة والمليشيا الحوثية، بعدم اتخاذ أي طرف قرارات جديدة ضد الطرف الآخر، مذكّرين بطبيعة مليشيا الحوثي في نقض الاتفاقات منذ خروجها من كهوف مران عام 2014.
كما حذر المراقبون من الصمت الحكومي إزاء هذا التمادي الحوثي على خلفية تراجع مجلس القيادة الرئاسي عن القرارات السيادية للبنك المركزي وشركتي الطيران والاتصالات الوطنية، لافتين إلى أن المليشيا لن تتوقف عند هذا الحد إذا لم يتخذ مجلس القيادة الرئاسي إجراءات لإيقاف عبثها بمؤسسات الدولة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدعو الأطراف السورية للحفاظ على مؤسسات الدولة
دعا رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي جميع الأطراف السورية للحفاظ على مؤسسات الدولة وإعلاء المصلحة العليا للبلاد، وتغليب الحكمة ولغة الحوار في التعامل مع متطلبات هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا.
وأكد رئيس البرلمان العربي على ضرورة تعزيز التضامن وتكثيف الانخراط العربي مع الأشقاء في سوريا لمساعدتهم في تنفيذ خياراتهم الوطنية التي تحقق طموحات وتطلعات الشعب السوري، بعيداً عن أية تدخلات خارجية إقليمية أو دولية.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي، التي تعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة اعضاء برلمانات الدول العربية.
وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري والعاجل لإدانة ووقف الانتهاكات التي يقوم بها كيان الاحتلال باستغلاله الأوضاع التي تمر بها سوريا، واحتلاله للمزيد من الأراضي السورية، وتدمير مقدرات الجيش السوري والبنية التحتية وتعمده تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
وشدد على الدعم والتضامن التام من جانب البرلمان العربي مع الشعب اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة، لتحقيق تطلعاته في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الهام المقرر له في شهر يناير القادم 2025.
وأكد على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار في السودان وتحقيق تسوية شاملة ونهائية للأزمة الحالية، بما يحافظ على سيادة السودان ووحدة أراضيه، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الذي يواجه أوضاع إنسانية متدهورة على مدار أكثر من عام ونصف.