دعوات دولية لضبط النفس بعد تحرك لقوات حفتر جنوب ليبيا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى "وقف التصعيد العسكري" و"تجنب المزيد من التوترات"، وأصدرت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بيانا مشتركا دعت فيه إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد تحركات لقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر جنوب غربي البلاد الواقع تحت سيطرة حكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
وطالبت البعثة الأممية في بيان أمس الجمعة "جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر".
بدورها، شددت الدول الخمس -في بيانها بشأن "التحركات العسكرية المستمرة في جنوب غرب ليبيا"- على أنه "في سياق العملية السياسية التي لا تزال معطلة، فإن مثل هذه التحركات تشكل خطرا للتصعيد والاشتباكات العنيفة التي يمكن أن تعرض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020".
وأول أمس الخميس، قال المجلس الأعلى للدولة -ومقره في طرابلس- إنه يتابع "بقلق بالغ التحركات العسكرية الأخيرة في منطقة الجنوب الغربي من قبل قوات حفتر خلال اليومين الماضيين، في مسعى فاضح وواضح لزيادة النفوذ والسيطرة على مناطق إستراتيجية مهمة مع دول الجوار".
وأضاف المجلس في بيان أن "هذه التحركات قد ينتج عنها العودة إلى الصراع المسلح الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار" المبرم عام 2020، ويقوض "مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، ويقود إلى انهيار العملية السياسية".
صدام حفتر يقود قوات برية تقول إنها تنفذ "عملية واسعة" بهدف "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد" (الفرنسية) حالة تأهبوأعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في العاصمة طرابلس، الخميس، أنها وضعت وحداتها "في حالة تأهب" وأمرتها "بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل".
وذكرت وسائل إعلام محلية ومحللون أن الهدف المحتمل لتحرك القوات الموالية لحفتر هو السيطرة على مدينة غدامس الحدودية الحيوية التي تضم مطارا دوليا ومنفذا بريا يربطها بالجزائر. وتخضع غدامس -الواقعة على بعد 650 كيلومترا جنوب غرب العاصمة- حاليا لسيطرة حكومة طرابلس.
في المقابل، أعلنت قوات برية بقيادة صدام حفتر، النجل الأصغر لخليفة حفتر، الثلاثاء تنفيذ "عملية واسعة" بهدف "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد".
وذكرت قوات حفتر في بيان الخميس أنها تقوم فقط بتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجنوب الغربي، ولم تشر إلى نيتها التقدم إلى مدينة غدامس.
وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في بنغازي شرقي البلاد بدعم من حفتر.
وشن حفتر هجوما واسعا في الفترة من أبريل/نيسان 2019 إلى يونيو/حزيران 2020 في محاولة للسيطرة على طرابلس. وتم إيقافه على أطراف المدينة من قبل قوات حكومة الوفاق الوطني، قبل انسحاب قواته بالكامل إلى الجفرة وسرت وسط ليبيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بسبب حكمين مختلفين.. السعيطي يعتبر نفسه رئيسا لديوان المحاسبة، وشكشك يتمسك بمنصبه
أصدرت محكمة جنوب طرابلس الابتدائية أمرا ولائيا بوقف خالد شكشك عن أداء مهامه رئيسا لديوان المحاسبة وذلك لـ”زوال الصفة عنه عملا بقرار مجلس النواب بشأن تعيين رئيس للديوان”، حسبما أعلنته إدارة القضايا في طرابلس.
ووجهت الإدارة في الأمر الصادر اليوم كافة الجهات المعنية وضع الأمر موضع التنفيذ وعدم الاعتداد بأي قرارات صادرة عنه مع شمول الأمر بالنفاذ المعجل.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه الذي صدر فيه الأمر بالوقف، أفادت إدارة القضايا في طرابلس بوقف القرار إلى حين الفصل في الاستشكال، وذلك بعد تظلم وجه أمام الدائرة المدنية السادسة في محكمة استئناف طرابلس.
من جانبه، اعتبر وكيل الديوان عطية حسين عبد الكريم نفسه رئيسا للديوان بالإنابة، مطالبا كافة الموظفين بعدم الاعتداد بأي قرارات صادرة عن خالد شكشك، مشيرا إلى الأمر الولائي الصادر عن محكمة جنوب طرابلس، ولوح باتخاذ الإجراءات التأديبية حيال أي مسؤول أو موظف يخالف.
وتعليقا على ذلك، طالب رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك مديري الإدارات العامة والمكاتب الفنية ومدراء الفروع بالتقيد حسب ما جاء في إفادة إدارة القضايا بخصوص إيقاف الأمر الولائي الصادر عن محكمة جنوب طرابلس، مع الاعتداد بالتعليمات عن “رئيس الديوان القانوني دون غيره” في إشارة لنفسه.
المصدر: خاص للأحرار
خالد شكشكديوان المحاسبةرئيسيعطية الله السعيطي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0