الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن أسير أردني بعد اعتقال دام 5 سنوات
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
عمّان – وصل الأسير الأردني المحرر محمد عبد الفتاح مصلح (22 عاما)، مساء أمس الخميس، إلى بلاده بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير مصلح يوم 23 يونيو/حزيران 2019 ببلدة الخضيرة في الأراضي المحتلة بعد إصابته برصاصتين في قدمه اليسرى، بعدما اتهمته بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وأكد مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال فادي فرح أن الإفراج عن الأسير الأردني محمد مصلح يفتح الباب مجددا على أوضاع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال وعددهم 25 أسيرا.
وقال فرح للجزيرة نت إن الأسرى الأردنيين يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في السوء، وهم ممنوعون تماما من التواصل مع العالم الخارجي، وإن ذويهم في الأردن لا يعلمون عنهم شيئا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعا الحكومة الأردنية للوقوف أمام مسؤولياتها بالعمل بشكل فوري للإفراج عن الأسرى الأردنيين كافة ومعرفة مصيرهم في سجون الاحتلال، وسط معلومات تؤكد أنهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية المركزية في حيفا قد قضت بسجن الأسير الأردني محمد عبد الفتاح مصلح 5 سنوات نافذة بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن.
وخلال سنوات أسره الخمس، خاض مصلح إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بنقله إلى الأردن لإكمال مدة محكوميته هناك، وتوفير العلاج المناسب له بعد إصابته برصاصتين في قدمه لحظة اعتقاله.
مناشدة إنسانيةوفي وقت سابق، ناشد عدد من أهالي الأسرى الأردنيين -عبر الجزيرة نت- حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن تشمل صفقة التبادل المتوقعة أبناءهم الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين في حديثه للجزيرة نت أنه لن يتم إطلاق سراح جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة إلا من خلال إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، والأردنيين، وغير الأردنيين من الأسرى العرب في سجون العدو.
ويقبع في السجون الإسرائيلية 25 أسيرا أردنيا، حسب بيانات اللجنة الوطنية الأردنية، معظمهم فرضت عليه أحكام عالية بالسجن، وآخرون محكوم عليهم بالمؤبد مدى الحياة، أصغرهم محمد مهدي صالح الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما حين اعتقاله، وعبد الله البرغوثي صاحب أطول عقوبة سجنية في العالم عبر التاريخ، إذ حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأسرى الأردنیین فی سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
معاريف: حماس رفعت الثمن بهدف إفراغ كافة السجون الإسرائيلية
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، الضوء على انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أن "حكرة حماس لا تستعجل الذهاب إلى حرب أخرى، لكنها رفعت الثمن عن كل أسير".
وأوضحت الصحيفة أن "حماس تطالب الآن بما بين 500 إلى 1000 أسير مقابل كل أسير إسرائيلي، بهدف إفراغ كافة السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم عناصر النخبة التي شاركت في هجوم 7 أكتوبر".
ورجحت أن يتجه الجانبان نحو "مسار تصادمي"، متسائلة: "متى سيكون الموعد الحقيقي لعودة القتال العنيف في غزة".
ضغوط سموتريتش
ونقلت "معاريف" عن مصادر في وزارة الجيش الإسرائيلي، أن نتنياهو يتعرض لما وصفته "الاحتيال"، بسبب ضغوط من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، موضحة أنه "لا يستطيع تنفيذ الخطوتين المركزيتين اللتين التزمت بهما إسرائيل في إطار الاتفاق".
وتابعت: "الأولى هي الخروج من محور فيلادلفيا هذا الأسبوع، والثانية هي المضي قدما في مفاوضات المرحلة الثانية"، منوهة إلى أن تل أبيب تمتلك عددا من الأدوات للتأثير على "حماس".
وبيّنت أن الأداة الأولى هي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي منح إسرائيل ائتمانا غير محدود، لكن هناك في وزارة الجيش من يقول إن الأمر يستحق وضع علامة تحذير، فمن المستحيل أن نعرف متى "يغير" ترامب موقفه ويوقف خط الائتمان.
وبحسب "معاريف"، الأداة الثانية هي سفن الإمداد التي تحمل الأسلحة، بما في ذلك القنابل التي تخترق المخابئ، والتي وصلت إلى إسرائيل، وتعد هذه قضية بالغة الأهمية لأنها في المقام الأول وسيلة تكتيكية ذات تداعيات استراتيجية خاصة، ويبدو أن إسرائيل تفكر من خلالها مهاجمة إيران في مرحلة ما.
ولفتت إلى أن هناك أداة ضغط أخرى تستخدم في هذا السياق، وهي إبعاد الدول العربية عن قضية "حماس" وغزة، مع التركيز على مصر والأردن، اللتين تدركان أن قضية حماس قد تصبح مشكلتهما في عهد دونالد ترامب.
قضية المساعدات
وذكرت أن "قضية المساعدات الإنسانية تشكل أيضاً وسيلة ضغط مهمة لإسرائيل على حماس، مع التركيز على جلب القوافل والمعدات الأخرى التي تحتاجها حماس بشكل خاص".
وتابعت: "تدرك إسرائيل أن كل يوم يمر دون البدء بأعمال إعادة الإعمار في غزة أو دون تقديم حل مؤقت لقضية سكن مئات الآلاف في القطاع يزيد من الضغوط الداخلية على حماس".
وأكدت أن "كل هذه الأسباب تستغلها إسرائيل حالياً لمحاولة تأجيل نهاية الحرب، وتأجيل الانسحاب من محور فيلادلفيا، وبالطبع الحفاظ على سلامة الحكومة خوفاً من أن يقوم سموتريتش بتفكيكها".
وأشارت إلى أنه "خلال المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة في القاهرة، قدمت حماس "مفاتيح" جديدة للإفراج عن الأسرى. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن عدد المختطفين الأحياء يتراوح بين 22 و24".
ونوهت إلى أنه "حتى الآن، كانت "مفاتيح" كل رهينة هو عشرات الأسرى الأمنيين. وقالت حماس إنها ليست مستعجلة للعودة إلى الحرب، لكنها تطالب بالإفراج عن 500 إلى ألف أسير مقابل كل أسير، وهذا يعني أن حماس تريد إخلاء كافة السجون الإسرائيلية، بما في ذلك عناصر النخبة الذين نفذوا هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".