كل أربعة سنوات تنتهي الدورة الأولمبية لكي يعلن المسئولين بعدها لدينا أن هناك لجنة ستقوم بالتحقيق في نتائج المنتخبات والاتحادات التي شاركت بالدورة، عاصرت ذلك منذ الصغر وحتي الآن، وكأنه مسلسل وسيناريو فيلم هابط يعاد عرضه بمجرد انتهاء الدورة الأولمبية.
الغريب أن نهاية الفيلم غير معروفة حتي الآن، لأن التحقيق مستمر، ولم يحدث أن أسفر عن شئ بل إن الأشخاص المطلوب محاسبتهم يعودوا أكثر قوة في مناصبهم وأماكنهم بانتخابات تجري دون أن تفكير حتي في ايجاد من ينافسهم ليعودوا أقوياء منتصرين فائزين مهللين رغم أنف الجميع والتحقيق لايزال مستمر.
هكذا الواقع المرير الأليم لأننا لم نتخذ قرارات جذرية إصلاحية لصالح الرياضة لكي يتوقف نزيف العبث والفساد، ملايين تهدر علي الأرض بلا عائد أو طائل أموال تدفع للاعبين وسماسرة ووكلاء لاعبين بينما الأندية تستنزف مواردها ومصالحها وأهدافها فهناك من لا يريد اتخاذ خطوات إيجابية بالإصلاح، خطوات تقول قف لفلوس تدفع ومزايدة تتم علي لاعبين لا يحققوا أي إنجاز، قف لملايين أصبح عار علينا ضياعها وشباب لا يمارس دوره المنشود لأنها كلها تضيع بأقدام لاعبين عاجزة وفاشلة في تقديم أى إنجاز لأنديتهم.
نحن نحتاج إلى خطوة جريئة وقرارات حاسمة تصحح أوضاع معكوسة وتغلق ملف تحقيق مستمر منذ سنوات طويلة ولا يريد أن يغلق لأن هناك أصحاب مصالح في بقائه، مصر تستحق مكانة أفضل مما يحدث لها في الرياضة بكثير لأننا نملك الإمكانيات والقدرات والخبرات التي تؤهلنا لذلك.
فقط نحن في حاجة إلي قرارات جادة بعيدًا عن ملف التحقيق المستمر.
اقرأ أيضاًسؤال برلماني عن سبب فشل البعثة المصرية في الأولمبياد وإهدار المال ومن المسؤول؟
إجراء عاجل من اتحاد الملاكمة ضد يمنى عياد بعد انسحابها من الأوليمبياد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طارق إسماعيل الأولمبياد بعثة مصر في الأولمبياد
إقرأ أيضاً: