لغز زهرة اللوتس.. لماذا قدستها الحضارة المصرية القديمة؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
زهرة اللوتس من أكثر الأشياء قدسية لدى المصريين القدماء، إذ كانت من الزهور المفضلة لديهم، ولا تخلو من مناظر التراث، ولها دلالات عديدة تبدأ من الحياة وتصل إلى البعث والجمال والأخلاق، كما أنّها ترمز للجنوب، واعتقد المصريون القدماء أنها غذاء الآلهة، فكانت تُرسم على المنازل والمقابر وجدران المعابد.
علاقة زهرة اللوتس بالبعث والخلودكان المصري القديم دائم التأمل والوعي بما حوله، ويؤمن بفكرة البعث والخلود، فكانت لديه نظرية من نظريات الخلق، وهي الاعتقاد بأن «الإله الخالق خرج من زهرة اللوتس، ثم خلق العالم كله».
ولاحظ المصريون القدماء دورة حياة زهرة اللوتس، التي أوحت لهم بترميزها بقرص الشمس، وفقًا لعماد الصوينع، أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار والباحث الأثري، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
ويشير «الصوينع» إلى أنّ المصري القديم شبه زهرة اللوتس بـ«إله الشمس» لما تتميز به من دورة حياه فريدة على عكس بعض النباتات، وفي كل صباح عند شروق الشمس تخرج زهـرة اللوتس من تحت سطح المياه وتتفتح أوراقها لتستقبل نور الشمس، ومع الغروب تعود فتغلق الزهرة أوراقها لتنتظر الشروق من جديد.
ترمز زهرة اللوتس عند المصريين القدماء، إلى الحب والعطاء فكانت الأميرات لا تخلو أيديهن من الزهرة الشهيرة، بالإضافة لبعض الآلهة التي صورها الفراعنة على جدران المعابد، والتي كانت تحمل زهرة اللوتس فوق رأسها اعتقادًا بأنها تمثل إعادة ميلاد، بحسب الآثار المصرية القديمة.
وتشتهر الزهرة بعدة خصائص منها رائحتها المميزة، التي جعلت المرأة المصرية في عصر الفراعنة تتهافت عليها؛ لاستخراج الزيت العطري الذي يعد من أجود العطور في العالم؛ لجعله عطرها المفضل.
استخدم المصري القديم كل أشيائه من الطبيعة، وكان ينظر لظهرة اللوتس بمنظور ديني على أنها مقدسة، فلم يجد أفضل منها ليستخدمها في الطب، فكانت تدخل في بعض مستخلصات الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق وتهدئة اضطرابات المعدة، كما جرى استخدمها لعلاج الأرق، وكانت لها مكانة كبيرة في مصر القديمة، وفقًا لـ«الصوينع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زهرة اللوتس مصر القديمة مصر الفرعونية اللوتس زهرة اللوتس
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد القلعة بالمدينة المنورة ويعزز الحضارة الإسلامية للمملكة
شمال شرق المدينة المنورة بنحو 102كلم، وبالتحديد في بلدة الحناكية – https://goo.gl/maps/tiKqsaeuv9hN8dm98 – وصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وبدأ العمل على تطوير مسجد القلعة التاريخي، الذي يتجاوز عمره مئة عام؛ لينضم إلى قائمة المساجد التي يستهدفها المشروع لإعادة الحياة فيها لما لها من أثرٍ تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، فضلًا عن تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة، كونها مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد القلعة على طراز المدينة المنورة التاريخي، ليزيد مساحته من 181.75 م2، إلى 263.55 م2، فيما ستصل طاقته الاستيعابية إلى 171 مصليًا بعد أن كان غير مستخدم، حيث سيستخدم المشروع المواد الطبيعية من الطين وأخشاب الأشجار المحلية؛ لإعادة بناء المسجد على شكله القديم والمحافظة على تقنيات البناء الذي يتميز بها في قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد القلعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الحرس الوطني يستقبل أمراء الأفواج بالوزارة
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.