خسائر وقتال عنيف.. القوات الأوكرانية تخترق الحدود الروسية وموسكو تتوعد بالرد
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
توغلت القوات الأوكرانية في مدينة «كورسك» الروسية الثلاثاء الماضي، وتكبدت بسببه القوات الروسية خسائر هائلة في هجوم غير مسبوق، دفع موسكو إلى إعلان حالة الطوارئ، وتزويد القوات بتدابير إضافية للقتال المستمر منذ 5 أيام تقريبًا، بحسب وكالة «رويترز».
وأعلنت موسكو نقل دبابات ومدفعية وأنظمة صواريخ إضافية إلى منطقة كورسك الجنوبية، وفرضت إجراءات لمواجهة الهجوم الأوكراني والتوغل المفاجئ على الأراضي الروسية.
وأظهر مقطع فيديو قافلة تضم نحو 15 شاحنة عسكرية- روسية محترقة متباعدة على طول طريق سريع في منطقة «كورسك»، في دليل على الخسائر التي لحقت بالجيش الروسي، بحسب ما نشرته «رويترز».
قتال عنيف بين الجيشين الروسي والأوكرانيووفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، يواجه الجيشان الروسي والأوكراني قتالا عنيفًا على مسافة 600 ميل من الحدود بينهما، بالإضافة إلى خط المواجهة داخل أوكرانيا، وقال جندي أوكراني إن كييف لديها دافع لنقل القتال إلى روسيا رغم المخاطر.
مخاوف من استخدام السلاح النووي التكتيكيويعد الهجوم الكبير على «كورسك» تصعيدًا خطيرًا من كييف ضد موسكو، خاصة، بعد الدعم العسكري الكبير الذي تلقته من حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يشير إلى مخاطر تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومخاوف من استخدام السلاح النووي التكتيكي.
ميدفيديف يهدد برلينما يزيد من مخاطر التصعيد، ما قاله نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف وهو شخصية مقربة من «بوتين»، حول رؤية الدبابات الألمانية في منطقة «كورسك» الروسية التي يمكن أن تؤدي إلى وصول الدبابات الروسية إلى برلين، بحسب وكالة «رويترز».
قلق في أروقة وزارة الدفاع الروسيةقال محمد البابا، الخبير في الشأن الأوكراني، إنّ التوغل الأوكراني داخل العمق الروسي في مقاطعة «كورسك» عملية مفاجأة للروس أدت إلى انهيار الخطوط الدفاعية الحدودية، ما سبب حالة من القلق في أروقة وزارة الدفاع الروسية.
وأشار إلى أنّ التقدم السريع للقوات الأوكرانية يأتي كرسالة واضحة إلى روسيا، بأنّ أوكرانيا لن تستسلم بل ستنفذ خطوات لتفرض استراتيجية الأرض مقابل الأرض.
وأوضح «البابا»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن العملية العسكرية تأتي في ظل الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، التي حصلت على سلاح تكتيكي واستراتيجي في الفترة الماضية، عبارة عن صواريخ بعيدة المدى أو مقاتلات «إف-16»، يمكن أن تغير مسار الحرب.
انتظار الرد الروسيوأكد أنه سيكون هناك ردًا روسيًا، ومن المتوقع أن تهاجم القوات الروسية المناطق التي سيطرت عليها أوكرانيا وتحاول استعادتها، لكن ذلك سيكون له ثمنًا كبيرًا في محاور أخرى، خاصة في وجود قيادة عسكرية أوكرانية جديدة تستخدم تكتيكات مفاجأة للروس.
هل يستخدم بوتين السلاح النووي التكتيكي؟ونفى الخبير في الشأن الأوكراني استخدام فلاديمير بوتين السلاح النووي التكتيكي، مشيرًا إلى أن الحديث عن قدرة «بوتين» على اتخاذ مثل هذه الخطوة مبكرًا: «لا يمكن لأحد مهما كانت قدرته أن يتخيل ما سيحصل في حال أقدمت روسيا على التفكير في اتخاذ مثل هذه الخطوة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية كورسك فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لكن دون دون تحديد موعد لذلك.
ونقلت تقارير أمريكية تفاصيل حديث ترامب مع الصحفيين :"سألتقي بالرئيس بوتين".
ولم يذكر ترامب أي تاريخ بشأن الاجتماع المُرتقب، ولكن أكد بأنه سيكون قادراً على التحدث مع بوتين "قريباً جداً".
وقال "سأحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.. زيلنسكي يريد التوصل لاتفاق".
وأكد ترامب أنه يتوقع أن يكون الرئيس الروسي مستعدا أيضا للتوصل إلى اتفاق.
وقال:"لقد انسجمت معه بوتين بشكل جيد، وآمل أن يرغب في إبرام صفقة".
وحول إبقاء العقوبات ضد روسيا، قال ترامب إنه يفضل "التعريفات الجمركية كمقياس للنفوذ.. لأنها تحافظ على قوة الدولار. أعتقد أن التعريفات الجمركية أكثر فعالية".
وأكد بوتين في وقت سابق من الاثنين إن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول الصراع الأوكراني.
وأكد بوتين أن الاتحاد الروسي يأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات، فضلا عن الحاجة إلى بذل كل شيء لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
تبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة لوقف الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها في فبراير 2022. لعبت واشنطن دورًا رئيسيًا في حشد دعم دولي واسع ضد روسيا، حيث قادت مبادرات دبلوماسية متعددة لإدانة الغزو الروسي في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة السبع. كما فرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، شملت قطاعات حيوية كالبنوك والطاقة، بهدف الضغط على موسكو لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
علاوة على ذلك، دعمت الولايات المتحدة أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن سيادتها، مع التأكيد على أن هذه الجهود تُعتبر وسيلة لتحقيق السلام المستدام. كما شجعت على استخدام القنوات الدبلوماسية للحوار بين الأطراف المتنازعة، سواء من خلال الوساطة المباشرة أو عبر دعم جهود دول مثل تركيا للتوصل إلى اتفاقيات لخفض التصعيد، مثل اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ورغم دعمها لأوكرانيا، أكدت الولايات المتحدة مرارًا على أن الحل النهائي يجب أن يكون دبلوماسيًا. تُشدد واشنطن على احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات بسبب تعنت الأطراف وتصاعد العمليات العسكرية، مما يجعل التوصل إلى حل سياسي أمرًا بالغ التعقيد.