الجزائر تهلّل فرحاً بـ «ذهبية» إيمان خليف
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تيارت (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
على وقع هتافات «1، 2، 3، تحيا الجزائر»، هلّلت القرية الريفية للملاكمة إيمان خليف فرحاً، إثر تتويجها بميدالية ذهبية تاريخية في أولمبياد باريس.
قال والدها عمر خليف لوسائل الإعلام، بعد أن شاهد نزالها النهائي ضد خصمتها الصينية على شاشة عملاقة وسط أجواء احتفالية مع باقي أبناء قرية بيبان مصباح «هذا انتصار للجزائر».
وأطلق السكان عيارات نارية في الهواء تكريماً للملاكمة البالغة 25 عاماً، والفائزة على الصينية يانج ليو في نهائي وزن 66 كلج، فيما كتب الأطفال اسمها على جباههم.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حسابه على منصة إكس «كلنا فخر واعتزاز بكِ، أيتها البطلة الأولمبية إيمان..انتصارك هو انتصار الجزائر وذهبك ذهب الجزائر..شكرا لك #تحيا_الجزائر».
امتدت مشاهد الفرح إلى الجزائر العاصمة، حيث اجتاح مدّ بشري وسط المدينة، محتفلاً بالنصر بأطلاق العنان للألعاب النارية وأبواق السيارات.
قبل خوض خليف نزالها الأخير في باريس، أعلنت قريتها التعبئة العامة، استعداداً للحدث الكبير.
تدفّق مئات الأشخاص من أنصار خليف بعد الظهر نحو بيبان مصباح، على بعد 10 كلم من تيارت، المدينة الواقعة على بعد 300 كلم جنوب-غرب الجزائر العاصمة، لمساعدة أهل القرية في التحضير لليلة الكبيرة.
تطوّع السكّان من مختلف الأعمار لأجل إعطاء وجه جديد للقرية التي أصبحت معروفة على نطاق واسع.
حمل بعضهم المعاول وآخرون الأكياس البلاستيكية الكبيرة لجمع النفايات التي كانت مترامية في أنحاء مختلفة من القرية.
«لقد اتفقنا على إعطاء وجه جديد للقرية وبعث الروح فيها بفوز إيمان خليف»، يقول ابن عمها منير خليف البالغ 36 عاماً.
تجنّدت قرية بيبان مصباح كلها لاستقبال ضيوفها، ففي الوقت الذي انهمك فيه الرجال بتنظيف القرية، اجتمع عشرات النسوة لإعداد طبق الكسكسي التقليدي، لتوزيعه على ضيوف القرية.
تقول أمينة سعدي «52 عاماً»، الأم لستة أطفال «تعاونّا جميعاً للإعداد لهذا الحدث، وبعضهن أحضرن الكسكسي وأخريات الزيت والخضار، فيما تكفّل غيرهن ممن لا يستطعن تقديم المساعدة مادياً، بمد يد العون في التحضير والطهي».
أضافت «كلنا متحدون خلف إيمان خليف التي شرّفت الجزائر، فهذا أقل شيء يمكننا تقديمه لها».
ولم تمنع الأجواء الحارّة المئات من سكان تيارت التعبير عن مساندتهم لخليف، وفي هذه السنة سجلت ولاية تيارت أرقاماً قياسية في درجات الحرارة بلغت بعضها أكثر من 46 مئوية.
وأحرزت خليف «25 عاماً» أوّل ميدالية ذهبية أولمبية أفريقية في ملاكمة السيدات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجزائر الملاكمة باريس أولمبياد باريس 2024 إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مهم في الكرنك.. مصوغات ذهبية وتماثيل| ما القصة
دائما ما تثير الحضارة الفرعونية ذهول العلماء خاصة فى ظل الاكتشافات التي لا تنتهي وتعكس مدي دقة القدماء المصريين وعليه الكشف عن مجموعة من الحُلي تعود إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين فى معبد الكرنك.
جاء هذا الاكتشاف خلال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، في القطاع الشمالي الغربي من معابد الكرنك، بمدينة الأقصر، أحد أبرز المواقع الأثرية في صعيد مصر.
دعم حكومي للمشروع الأثري والسياحييهدف التعاون المثمر بين مصر وفرنسا في هذا المشروع الأثري الكبير، إلى تطوير منطقة المتحف المفتوح في معابد الكرنك حيث أن المشروع يتضمن تحسين مسارات الزيارة، وتركيب نظام إضاءة حديث، وترميم وإعادة تركيب مقصورة الملك أمنحتب الأول، مما يسهم في تعزيز تجربة الزائرين وتحويل المتحف إلى نقطة جذب سياحي رئيسية.
ويعد هذا الكشف إضافة مهمة لفهم تطور معابد الكرنك خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث إن الحُلي المكتشفة عُثر عليها داخل إناء فخاري صغير مكسور، لكنه كان محتفظًا بجميع أجزائه.
تفاصيل المكتشفات الذهبيةتضم مجموعة الحُلي خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن، بالإضافة إلى تمائم ذهبية صغيرة، من بينها تمثال ثلاثي للآلهة المصرية القديمة مون وموت وخونسو،كما تشمل المجموعة بروشًا معدنيًا، وتمائم تمثل الآلهة في أشكال حيوانية، إلى جانب عدد كبير من الخرز، بعضها مطلي بالذهب.
ويجري العمل جارٍ ترميم وتوثيق هذه القطع الأثرية النادرة، استعدادًا لعرضها في متحف الأقصر وفقا لما أكده عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، ورئيس البعثة من الجانب المصري.
مواصلة البحث عن أسرار جديدةمن جانبه، أوضح جيريمي هوردان، رئيس البعثة من الجانب الفرنسي، أن الفريق يواصل أعمال البحث في المنطقة الشمالية من معبد الكرنك، حيث تم الكشف عن العديد من المباني الطينية الضخمة التي تعود إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين ويرجح الباحثون أن هذه المباني كانت تُستخدم كورش أو مخازن مرتبطة بمعبد الكرنك أو بأماكن عبادة أخرى.