كتبت ابتسام شديد في" الديار": مستوى جديد من المواجهة العسكرية دخل حيز التنفيذ مع ترقب رد حزب الله على إغتيال القيادي فؤاد شكر، يؤشر الى نظرية الاقتراب من الحرب الكبرى، الأمر الذي وضع "الاسرائيليين" على "اجر ونصف" تحسبا لأي مفاجأة من حزب الله وإيران، مما حتم ايضا ترتيبات خاصة لبنانيا وتجهيز الأرضية لتطور المعركة العسكرية.

.
حكومة تصريف الأعمال من ضمن إمكانات الوزارات المتعثرة، وضعت خطة طوارىء للأزمة، في حين يبدو الثقل الأساسي على كاهل الثنائي الشيعي بالتنسيق مع حلفاء المحور للآتي في الأيام المقبلة،
التحول السياسي واضح في البيئة السنية، فالقضية الفلسطينية ساهمت في تقريب المسافة بين حزب الله والجمهور السني، ويمكن ملاحظة التحول السني الكبير في المواقف الداعمة لعمل المقاومة. وعلى الرغم أيضا من التباينات السياسية الكبيرة بين حزب الله والقوى المسيحية، إلا ان البيئة المسيحية حاضنة للنازحين في الجنوب، فيما حسم النائب السابق وليد جنبلاط التموضع الدرزي في حرب الـ٢٠٢٤ الى جانب القضية الفلسطينية والمقاومة، وتم في الأسبوعين الماضيين تفعيل لجان الأزمة في مناطق الجبل، بالدعوات المتكررة لأصحاب الشقق السكنية والمالكين لمراعاة وتطبيق المعايير الإنسانية في استقبال النازحين، انطلاقا من القيم الأخلاقية.
وتؤكد مصادر مقربة من جنبلاط انه كان السباق في الاصطفاف الى جانب حزب الله، مما انعكس على الحركة في الشوف وعاليه والمتن الأعلى، فالإستعدادات جارية بقوة استباقا لأي تصعيد عسكري، ويحرص جنبلاط على التفاصيل الدقيقة ومتابعة كافة الإجراءات تحسبا لأي تطور، داعيا في اللقاءات الخاصة الى التضامن الوطني الكامل في الحرب، وفتح أبواب الجبل وتحييد الاختلاف السياسي.
وتؤكد المصادر ان "البيك" الدرزي يبدي حزما في هذه المسألة، حيث ينقل عنه تشدده في التعليمات لمسؤولين "اشتراكيين"، و"لمن لا يلتزم بالتوجيهات على طريقة" اللي مش عاجبو يستقيل".
التضامن الداخلي انعكس ارتياحا لدى حزب الله، الذي رفع درجة التأهب والمواجهة عسكريا وعلى كافة الصعد الميدانية والشعبية، من خلال خطة طوارىء استباقية. فالثنائي الشيعي يواكب اي حدث او تطورات على الصعيد الأمني، وعليه فان إستراتيجية التعاطي مع أي حدث أمني "جاهزة للتطبيق" استنادا الى تجربة الـ٢٠٠٦، وأهمها تأمين النزوح الآمن وتجهيز الوحدات السكنية ومتطلبات النزوح، فهناك حسابات اجتماعية واقتصادية من جهة، وحسابات أخرى تتعلق بالأمن ومسار الحرب، فظروف لبنان اليوم لا تشبه ما كان قبل سنوات اجتماعيا واقتصاديا، وعلى صعيد تحلل المؤسسات.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: نعيش حالة من "العبث" !!



الطريق الوحيد للنمو ولإضطراد التقدم فى الأمة هو العمل بنظام الفريق الواحد فى كل مناحى الحياة بالمحروسة فمصر الوطن يمتلك من أدوات التقدم كل عناصر النجاح فنحن نمتلك الأرض والسماء والبحار والبادية والحضر ونهر النيل العظيم ونمتلك طاقات بشرية هائلة !
نمتلك الأرادة القوية ونمتلك ناصية الأمور فى منطقتنا العربية والشرق أوسطية وإفريقيا! نمتلك عمق حضارى وثقافى ليس له مثيل بين أمم الأرض كلها !!
نمتلك منابر الأديان المسيحية والإسلامية وكذلك اليهودية وقصص الأنبياء تشير على أن أرض الكنانة كانت إما مهبط وملجأ للأسرة المقدسة (السيدة مريم العذراء وإبنها المسيح سيدنا عيسى عليه السلام ).
أو موطن ولادة سيدنا موسى عليه السلام أو وطن إحدى زوجات الرسول عليه السلام وناصرة الدين الإ سلامى حيث وصف شعب مصر بأنهم "خير جند الله على الأرض" وذكرت مصر فى القرأن الكريم بأرض الكنانة ولآكثر من ثلاثة عشر مرة !!
فمصر هى المنارة، والفنارة،والمنبر والأزهر والكنيسة والمعبد !!
لدينا كل مقومات النهضة والحضارة..
ماذا ينقصنا ؟ ماذا ينقص هذا الوطن لكى تستفز طاقاته ويرفع معدل النمو فى أرجائه؟لاشك بأن مصر ستظل محروسة بإذن الله وإرادة شعبها !!
ولا شك أيضًا بـأن كل الأنشطة التى تزاولها  القيادة السياسية فى مختلف مراحل الحياة السياسية ومع إختلاف التوجهات وإختلاف الرأى حولها إلا أنها جميعا  تهدف لرفعة مستوى الوطن ! 
والعمل على تشابك مصالحه مع المصالح العالمية فالعالم أصبح قرية واحدة  ومايؤثر على شعب فى الطرف الأخر من الكرة الأرضية  له تأثير على الوطن إيجاباَ أو سلبا تبعًا لنوعية الحدث ! ولعل أحداث التطرف الدينى  فى دول مثل أفغانستان والتشكيلات العصابية التى أخذت عناوين دينية أسلامية وتورطت هذه التشكيلات فى أحداث عالمية أهمها حادث 11 سبيتمبر 2001 وما أعقبة من تغيير كامل لكل خرائط العالم وأتخاذ موقف عدوانى من الأسلام ومن العرب خاصة !! 
كل هذا يتطلب من المصريون وهم أصحاب ميزة منفردة كما سبق وعرضنا فى     مقدمة هذا المقال أن يخرجوا من أطار " العبث " !،" اللغط " الذى ساد مجتمع المحروسة، بين مثقفيه، ومتعلميه، ومسئووليه !! 
وأن نجتمع مرة أخرى على قلب رجل واحد واضعين وسط أعيننا المصلحة العليا للوطن !!
وتكون الرغبة والتحدى للنمو وإزدياده ! وأصلاح ما أهدره الزمن والتاريخ  ووضع كل الأمور فى نصابها وأخلاء الصدور من الضغائن والحقد وإنهاء حالة النزاع والتشاجر اليومى بين فئات المجتمع !

فالكل مختلف على مواقف وعلى كلمة وعلى رأى وعلى ظواهر وحينما نتعمق فى جوهر الخلاف نجد أن الحل يمكن أن يكون بكلمة تجمع الكل سواء !
ففى تقديرى أن مصر تعيش حالة من "العبث" واللامعقول !!
ويصبح الفاقد من الجهد والوقت قائم على حساب تقدم الوطن وإزدهاره !
ولا سبيل لنا إلا الخروج من حالة "العبث" التى نعيشها !! وأن نتقى الله فى هذا البلد!! 
[email protected]   Hammad

مقالات مشابهة

  • واقعنا في العلاقة برسول الله.. العوامل والمؤثرات
  • تكوين لجنة جديدة لاستقبال وحصر وإيواء النازحين بولاية القضارف وإلغاء اللجنة السابقة
  • السنوار يرسل برقية إلى جنبلاط ونجله
  • مباحثات بين الإمارات ومصر تناقش الحرب في السودان
  • مولد من أجل المولد
  • مع اقتراب المولد النبوي.. تعرف على صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • النائب الحاج حسن: إسناد المقاومة لغزة دفاع استباقي عن لبنان
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • مسيرة ضوئية لقوات حرس الحدود
  • د.حماد عبدالله يكتب: نعيش حالة من "العبث" !!