لبنان ٢٤:
2024-09-10@08:38:50 GMT

الضاحية الجنوبية تدخل الحرب قبل وقوعها

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

الضاحية الجنوبية تدخل الحرب قبل وقوعها

كتبت" الاخبار": طوال الأشهر العشرة الماضية، كان قصف الضاحية الجنوبية فرضية مستبعدة. بعد استهداف العدو مبنى سكنياً في حارة حريك مساء 30 تموز الماضي لاغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر، ودخول بيروت لائحة الخرق الروتيني لجدار الصوت، «بدأت الحرب» في الضاحية قبل أن تقع، واستعاد سكانها خطط الطوارئ الاحترازية التي كانوا قد أعدّوها عند بداية طوفان الأقصى، قبل أن يركنوا إلى أن ضاحيتهم خارج خريطة القتال.

هكذا عاد كثرٌ الى البحث عن شقق خارج المنطقة، فيما غادر آخرون بالفعل.جولة سريعة في حارة حريك والرويس وبئر العبد وبرج البراجنة وطريق المطار تؤكد أن هذه «مش الضاحية»، بعدما فقدت كثيراً من ضجيجها نهاراً وبات يسكنها الهدوء ليلاً. حركة السيارات والدراجات خجولة، تشبه ما تكون عليه في العطل والأعياد. رحلة «السرفيس» لم تعد تستغرق أكثر من دقائق، مع تأكيدات السائق أن «الشغل تراجع إلى النص بسب ندرة الركاب الذين حصروا مشاويرهم بالذهاب إلى العمل وبالزيارات الضرورية». شارع العنان في برج البراجنة يمكن قطعه من دون «دعسة فرام» بعدما كان اجتيازه «حلماً».
عدد لا يستهان به من العائلات غادر الضاحية، ومنهم من يقضون نهارهم في الضاحية وينامون خارجها. في أحد الأبنية في برج البراجنة، غادرت جميع العائلات إلى الشوف، باستثناء عائلتين فقط. وأقفل نادٍ للرياضة في حارة حريك أبوابه بعدما غادرت الـ«كوتش» إلى بعلبك. فـ«رغم أن الحرب قد تشمل البقاع، إلا أن الضرب هناك يستهدف منازل أو أراضي خالية، أما في الضاحية فيستهدف أبنية بكاملها، عدا عن قرب البقاع من سوريا التي تبقى خياراً للنزوح كلما ساءت الأمور». أما من بقوا، فقد جهّزوا حقائبهم و«فوّلوا» سياراتهم بانتظار لحظة الصفر التي تتعرض فيها الضاحية للقصف. فيما هناك فئة لا تملك «ترف الهروب» في ظلّ الإيجارات الهستيرية التي تُطلب واستغلال أصحاب الشقق في المناطق الآمنة ورفع الإيجارات بشكل هستيري.
المطاعم لا تزال مفتوحة، ولكن مع تراجع ملحوظ في عدد الزوار، تقدّره مسؤولة العلاقات العامة في مطعم «الجواد داينيغ» في طريق المطار «بحدود الـ 25%»، موضحة أنها «نتيجة طبيعية للخوف والقلق والترقب السائد»

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها

الأستاذ فتحي الضو:

في ندوة بأيوا ستي عن الحرب ومآلاتها والسيناريوهات المحتملة

* في الندوة التي أقامتها الجمعية السودانية الأميريكية لخدمات المجتمع بأيوا سيتي أمس الأول تحدث الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرار الحرب .

قال إن الحرب هي إمتداد للسياسة بطريقة أو أخري,كما قال المفكر الألماني كارل كلاوزفيتز ولكن الحرب الدائرة الآن هي حرب الجنرالات , حرب تغبيش الوعي وإبعاد الناس المتضررين بالحرب عما يحدث فيها, قال إنها حرب من صنع الجبهة الإسلامية لأنها فقدت السلطة التي أدمنتها طوال الثلاثين سنة الماضية وما زالت تتربص بها , يقول البعض إن هذه الحرب قسمت المجتمع السواني, وهذا غير صحيح, فهي حرب الأغلبية الساحقة مقابل أقلية فلولية من بقايا النظام البائد عسكريين ومدنيين.
و كذلك هناك سؤال غبي يطرح دائما أنت مع الجيش أم الدعم السريع ؟ رد بقوله : أنا لم أستشر في هذه الحرب فلماذا استشار في تعريفها ، الثابت عندي انني ضد هذه الحرب . وقال الضو إن ثورة ديسمبر المجيدة ثورة سلمية شهد بها العالم اجمع وعلي النقيض منها جاءت الحرب, ولكن الثورة مازالت قائمة وجذوتها لم تنطفي وإن إستهدفت الحرب إستمراريتها.
ويجب أن لانغض الطرف عن الطرفين في هذه الحرب فهما شركاء في إشعالها بتقديرات نسبية في الانتهاكات التي حدثت وان ذلك حسابه آت لا ريب فيه وليس هناك تبرئة لاي كائن قبل ان تنصب موازيين العدالة والى حين ذلك قال إن , الطرفين سواء في جرم هذه الحرب العبثية برعاية الحركة الاسلامية حاملة الوزر الأكبر . * وتحدث فتحي الضو عن ان البلاد تتجاذبها ثلاثة كتل: الكتلة الظلامية وهي معروفة بكتلة أنصار النظام السابق . والكتلة الرمادية وقوامها القوات المسلحة وبعض القوي السياسية الخاملة. والكتلة البيضاء أوالكتلة العذراء ,وهي كتلة الشباب الذين فجروا ثورة ديسمبر المجيدة وهي التي ستقود البلاد مستقبلا طال الزمن او قصر , والتي نأمل فيها خيرا كثيرا . الواقع السـواني اليوم فيه فرز كبير للكيمان , الكتلة الظلامية هي التي أدخلـت الهوس الديني منذ 1983م, وهي التي تسعي للعودة للسلطة . أما الكتلة الرمادية فهي التي تطمح في السلطة دوما,بتغبيش الوعي وظلت تتخلي عن واجباتهاوأدعت إن لها الأحقية في السلطة . ومن الأسئلة التي تعمد لتغبيش الوعي السؤال القائل من الذي أطلق الرصاصة الأولي, وهو سؤال ليس له معني , الأثنان شاركا في ذات الجرم كما قلنا , هذه أسئلة تطرحها عناصر الجبهة الإسلامية ليدخلوا الناس في " حجوة أم ضبيبنة " !! وتطرق إلي الحروب التي خاضها السودان تاريخيا منذأمد بعيد وحتي عصرنا الحاضر من حـروب الممالك والسـلطنات وحرب الإبادة التي حدثت في العام 1885م وحروب دارفور الأخيرة والحرب التي فصلت الجنوب.. وتمني الضو أن تنتهي هذه الحرب وتخرج بمشروع وطني , والفشل في بناء مشـروع وطني يقـع علي عـاتق النخب التي فشلت في ذلك, ولم تحسـن إدارة التنوع الثقافي والعرقي .. فصار التنوع نقمة عوضا أن يكون نعمة .
* تحدث عن مبادرات السلام وإحتمالات التدخل الدولي, فقال هناك سيناريوهات عديدة وما يحدث الآن هو سناريو "الفناء الذاتي" أو محاولات توازن الضعف , وهو السيناريو المستمر الآن, وقد تأتي مرحلة يتغلب فيها أحدهم علي الآخر . * السيناريو الآخـر هو التدخل المباشـر, وإحتمالات توسع دائرة الحـرب دوليا وإقليميا خاصة وأن منطقة البحرالأحمر منطقة ملتهبة فحوالي 13 في المائة من التجارةالدولية تمر عبر البحر الأحمر . * أما السيناريو الذي أطلقت عليه " التدخـل الرشيد " فهو سيناريو الفصل السـابع الذي يمكن أن تعتمده الأمم المتحدة بمؤشرات بدأت من يوم امس , رغم أعتراض الصين وروسيا مع انه سيناريو مجرب في السودان رغم اعتراض البلدين المذكورين لان لغةٍ المصالح هي التي تسد. وقد تناولـته في كتابي (الطوطم) قبل الحرب حينما تساءلت هل تندلع الحرب الاهلية في السودان ونقلت ما قالته باربارا وولتر في كتابها عن الحروب الأهلية في العالم,قالت إن هناك "32"عامل من عوامل إشعال الحرب الأهلية في العالم, وجدت إن ثلثي ما قالت كان موجودا في السودان .
* فإذا ماصارت حرب السودان مهددة للمجتمع الدولي لن تشاور أحد في التدخل الدولي. المعترضون علي الفصل السابع تحت مزاعم السيادة الوطنية يقول الضو الحقيقة لا سيادة مع الدم المنهمر !! إذا لم يتم ذلك بإرادتك, سيتم جبرا . الأنحياز للفصل السابع يأتي في غياب المبادرات وخاصة الوطنية , الجهود السعودية الأميريكية ليست مبادرة مكتملة الأركان لمعالجة كارثة وطن يزحف نحو التلاشي.. , وأنعدام الجهود الوطنية وغياب الأحزاب السودانية حتي في أضعف الأيمان,مثل البيانات التي صارت شحيحة . وليست هناك جهود تبزل لوقف الحرب .
* تطرق الضو بعد ذلك للآثار السالبة للحرب علي البلاد وعلي الشخصية السودانية المتسامحة وقال اخشى ان تكون هذه الصفحة قد طويت!!. * أدار الندوة الأستاذ أسامة عبد الجليل , بينما رحب بالحضور الأستاذ محمد جورية رئيس الجالية , وشارك عدد كبير في الحوار الذي أعقب حديث الأستاذ فتحي الضو مع بروز أصوات من سدنة النظام السابق بصورة غوغائية تصدى لها بعض الحاضرين واستنكروها وتجاهلها المتحدث.  

مقالات مشابهة

  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • تزامنا مع فيضانات تنغير.. تدخل بطولي ينقذ رئيس دائرة من الموت بعدما جازف بحياته
  • أونروا: الظروف التي نعمل بها في غزة مليئة بالتحديات منذ بدء الحرب حتى هذه اللحظة
  • توقيف مروّج مخدّرات في الضاحية الجنوبية وطريق المطار... وهذا ما ضُبط بحوزته
  • الحرب على غزة تدخل يومها 339 ومخاوف من انتفاضة بالضفة
  • اتهمها بالتسيس.. السودان يرفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوقية أممية
  • حكومة السودان ترفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الإنسان
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • الحرب على غزة تدخل يومها 338 وسط تضارب حول مقترح “الفرصة الأخيرة”