احمد شموخ يكتب : منبر جديد ..التفريط !
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قلنا من قبل أنه حال كان التعامل في ما يتعلق بدعوات التفاوض مع حكومة جمهورية السودان وليس القوات المسلحة، ينتفي تلقائياً سبب بيان مناوي/القوات المشتركة للمشاركة المنفصلة في أي دعوة، باعتبار أنهم جزء من الحكومة بموجب اتفاقية جوبا. عندما قلنا ما قلناه نعق فينا غربان الجنجاقحت وكلاء مشروع استتباع الدولة وهدم السيادة ومسح تاريخ السودانيين من الجغرافيا.
تظل “شواغل الحكومة” قائمة، وهي ما يجب الحديث عنها كمبادئ تفاوضية للدولة، فتحسم أي محاولات مناورة مستقبلية لأبوظبي مستخدمة أدواتها السياسية والدبلوماسية الكثيرة. المبادئ التي يجب أن تحملها الحكومة السودانية في الحوار بين الطرفين السوداني والأميركي -هنا ديل طرفين يلا – والعمل لتجري مخاطبتها بالجدية اللازمة -وإن كنتُ شخصياً ضد الذهاب لمنبر جديد ابتداءً- هي:
- عدم التفريط في مرجعية إعلان جدة ١١ مايو ٢٠٢٣، فهو مكسب صلب للدولة والشعب السوداني، ويجب التمسك به كمرجعية، وتنفيذه كمطلوب مسبق لأي جلوس جديد في جدة أو سواها، ويجب الاحتفاظ بصيغة التفاوض غير المباشرة كما كانت صيغة جدة.
- الرفض الصارم لأي تواجد رسمي أو غير رسمي لكفيل مشروع الغزو والإبادة، أبوظبي، في أو حول أي منبر تفاوض في أي مكان. تنازلت الحكومة بالتفكير في الجلوس معها، فلا يمكن أن تظهر أبوظبي بمنظر الوسيط والمراقب. إذا أرادت أبوظبي وقف الحرب فعلاً، حينها يمكن التفاوض بين السودان والإمارات كدولتين، والتخلّي عن المليشيا وملحقاتها السياسية.
- الفصل التام بين عملية وقف حرب الغزو والإرهاب، وبين اي عملية لابتدار الانتقال السياسي ما بعد الحرب، باعتبار الأخيرة شأن سوداني محض.
- تعديل الدعوة للالتزام بواقع السيادة وتمثيل الحكومة التي تخوض حرباً ضد الإرهاب والغزو الخارجي تستخدم فيه أبوظبي أذرع سودانية سياسية وعسكرية وأهلية وإعلامية..الخ، وفي ذلك يجب تذكير الأميركان بأن ما تتعامل مع الحكومة السودانية ليس تمرداً عاديّاً، بل هو غزو خارجي يستخدم أدوات الإرهاب المنظم عابر للحدود المماثل لسلوك دا.عــ.ش في سوريا والعراق وليبيا، غزو يحاول بمساعدة سياسيين وإسناء دبلوماسي محترف أن يستخدم الإبادة الجماعية والعنف بكل أنواعة واحتلال منازل المواطنين وأحيائهم للوي ذراع الدولة ليحقق بالتفاوض ما فشل فيه بالعنف والرصاص.
احمد شموخ
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي يكتب: وخزة آخر الليل
قال المسعور ابن الرئيس الأوغندي في تغريدة مسمومة انه حين يستلم ترامب السلطة في منتصف يناير سوف تقوم كمبالا باجتياح الخرطوم، فاستعدت الخرطوم بعد تطهيرها من الغزاة لبناء أكبر جيش في الشرق الأوسط، وبعودته سوف تعود الهيبة ويعود المجد وتصمت الذئاب المأجورة إلى الأبد
وفي هذا المقام قال الفنجري:
قولوا للشعب الصبر الجنجا في مدني انحصر
وقولوا للخان والغدر المصفى في حالة خطر
برهان بصل كمبالا ان طال السفر
وبيت القزاز يا (مؤسيفي) راس ماله في رمية حجر
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب